هل‏‏ ‏سمعتم يوما عن مبدأ "الوقاية خير من العلاج" كأسلوب حياة؟ ‏

أصعب المشكلات التي تواجه الإنسان في حياته هي مشكلة إنقاص الوزن واكتساب وزن وطول مناسب. إن إنقاص الوزن من أكثر الأمور التي يقوم بها الإنسان صعوبة، وتكمن صعوبتها بأنها تأخذ وقتا طويلا ومجهودا كبيرا مستمر، بالإضافة إلى نظام غذائي صحي متوازن.

وإن أحد أكثر الأسباب شيوعا لعدم الالتزام بنظام غذائي هو عدم فقدانك للوزن بسرعة كما كنت تتصور أو تأمل، مما يجعلك تشعر بالإحباط ويدفعك لإنهاء التزامك بالنظام الغذائي وقبول الوضع الراهن فقط.

‏يلجأ الكثير إلى الاعتماد على أنظمة غذائية صارمة ما تصور للناس بأنها سريعة المفعول ‏ولكن هذه الأنظمة الصارمة التي تعتبر "المعجزة" تتمحور في أنها شديدة الصعوبة وتحرمك من الأشياء التي تحبها مثل الخبز, والمعكرونة وغيرها من الأطعمة الدسمة. فضلا عن حقيقة أن هذا يعتبر قاس جدا، بل هو أيضا غير صحي على المدى الطويل وتؤدي إلى ما يعرف بـ"التأثير الارتدادي" ‏أي أن الجسم يقوم بردة فعل‏ عكسية وبالتالي يستعيد الجسم كل الوزن ‏الذي تم خسارته في المرحلة السابقة.

واليك ‏بعض الممارسات التي قد تؤدي إلى هذا التأثير:

1. ‏‏ممارسة أنظمة غذائية قاسية

2. ‏التوتر الدائم وتقلب المزاج

3. النوم المتأخر أو الغير كافي

4. ‏ممارسة تمارين الكارديو أكثر من ممارسة تمارين المقاومة

5. ‏مشاكل هرمونية

6. ‏مشاكل في الغدة الدرقية‏

7. ‏تناول أدوية الأعصاب‏ والاكتئاب

8. ‏الربط بين المشاعر والأكل

9. ‏الاعتماد على الأطعمة المعلبة

10. ‏إبر الكورتيزون

‏ ‏‏هذه المشاكل قد تؤثر على خسارة الوزن بشكل سلبي، و‏قد يعاني الشخص من الإحباط، وذلك لأن أجسامنا تحتاج إلى استهلاك جميع أنواع المجموعات الغذائية للحصول على الطاقة والمحافظة على الصحة، بما في ذلك الكربوهيدرات والدهون. ولكن المفتاح هو استهلاك هذه الأطعمة بشكل صحيح ومعتدل، فهناك أنواع من الكربوهيدرات والدهون التي هي في الواقع صحية والتي لا غنى عنها لجسم الإنسان.

جميعنا عرضة لمواجهة هذه الصعوبات عند محاولة إنقاص وزنه, ولذلك فإن أفضل ما يمكنك القيام به هو عدم اتباع نظام غذائي صارم يحد من خيارات الطعام ويطلق رغباتك الشديدة، وإنما اتباع أسلوب حياة صحي بخطة طويلة الأجل والتي تسمح لك باستهلاك كل شيء ولكن بطريقة معتدلة مع ممارسة الرياضة بشكل دائم.