سلسلة حديث النفس 81

تسارعت عقارب ساعتي المستقبلية
تزوجنا السنين العجاف وأنجبنا المال والبنون ، 
عند المرور بالقرب من المقبرة ، حفار القبور هنا 
لا يرد علي السلام ، أرى كل القلوب المسؤولة .. في القبر ..!! 
كل هؤلاء الناس يحبون المسرح ، كل هذه الأشباح يرتدون 
بكاء البقاء وشغف الخلود الذي لا يمكن الدفاع عنه ...!!
كل شخص بوجوه متعددة ماذا ربحت ...؟؟ في هذا 
المشوار .. ماذا خسرت ..؟؟ روحا أم جسدا ..؟؟ أم الإنسان ..؟؟ 
في هذه الروح غير المستقرة أنجو في الليل تعود فيه 
كل ذكرياتي وتأتي في ذهول عميق ، يهزني بواقع تشلني 
نظراته في آخر الشارع صدفة القدر الماضي تواعدني بالأمان 
ترميني في كهف بصره ، وأتخيلها تنظر إلي مرارا وتكرارا 
تعال وشاهد كل شهيق وكلمة وتعويذة وإيقاع مضطرب  
والتي كتبتها ، فأصبح قلمي شافعا لي في الزمكان كان كل 
شيء يدل على عبث الريح ، سوف نتبادل بعض المداعبات 
والكثير من الشتائم ، لإخراج النفايات من البحيرة الصامتة 
إلى أين أضعها ..؟؟ أو أين أضعني ..؟؟ أم هل أضيع في التفاهة ..؟؟ 
أخاف إن طال بقائي ومكوثي هنا أعتنق دين الحماق 
إلى الآن ما زلت بكامل قواي العقلية ...!! 
و " لحاجة في نفس يعقوب " ركبت القطار أسافر 
بلا وجهة ، تركت مجتمعي ، دولتي المغتصبة ...!!
فعندما تفقد أبسط الحقوق الشرعية التعبير والحرية 
في قول " أنا موجود " ، تصبح " الكلمة " محصورة 
محاصرة محظورة من رقابة قمعية تدربت وتربت في أحضان الذئاب .. تعلمت منها السمع و الطاعة والولاء ، لا مجال للتغيير 
و الحوار ، أو التمرد و العصيان على السلطة الرابعة ...!!
اربط حذائك جيدا ولا تقذفن به أمام أعلام دولة التقدم 
والرقي أو الترقي .. ولا تعاند مثل الذي وقف شامخا 
أمام مؤسسة " اللا " .. يوم تخلى عن وظيفته 
الرسمية ، فطرد من المجلس صبيحة العيد ...!!
حيث يبدو عقل الرجل غريبا في هذه المعركة تطهير 
العواطف والفكر الصحيح من واقع المرارة في مواجهة 
قسوة أنفاس هذا المستنقع ، حين ينحدر الشيء واللاشيء
مع البسطاء العاملين لكسب كسرة خبز الشعير ، حيث ازدهار 
دلال العاشقين المتطفلين المبتدئين أطفال حفظوا كلمات 
راقت لهم من دفتر العندليب الأسمر والعشق الممنوع ...!!
بينما ننسى أيام الأسبوع وفصول السنة جامدة باردة 
صامتة لا تتغير .. لا تتجدد .. صور بالية تتكرر على 
لوحات الدنيا روتينات متتالية متوالية متتابعة تتجلى 
في كل نفس بشرية دخلت حياة الرتابة .. من مدرسة 
وشغل ثم زواج وأولاد ..!! تنسجها الخيوط العنكبوتية 
الحريرية التي تبرمج العقول وتخدر النفوس ، وتتعالى 
الأصوات الببغائية القطعانية من تنادي بأكذوبة السلام 
والحرية ، الأقنعة الملونة لضجيج المعارضة الجمهور 
الكبير ذلك التيار العكسي المخالف الذي يصرخ في 
وجهك ، و ينبذك إن "أنت" أعرضت عن اتباعه
صيحات وأصوات تمثل فلان أو علان ...!!
أو أتت من قيل وقال .. لا تبالي بهم ... !! 
سقطت الأقنعة رفعت الستائر مسارح واشنطن لندن
باريس إسرائيل موسكو بكين القاهرة حتى مكة والمدينة 
والأقصى لهم في كل يوم حكاية لنا من ألف ليلة وليلة ننام 
عليها قبل صياح الديك وبزوغ الفجر .. لكن الجيران اشتكوا 
وانزعجوا من صياحه فذبحناه وقدمناه قربانا لكهنة 
المعبد كي تبارك خبزنا ونبيذنا ونساءنا ... بينما يبدو 
أن مجلس النجباء يتدلى كل يوم بما هو جديد 
للمصلحة العامة حسب أحوال الطقس حيث ترسم 
الدراما روائع اللوحات في مطر الملذات والدموع 
الزجاجية الأسيرة بين النجوم .. والفلاح .. والحمقى ..!!❣❣

                 @ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
                              03/07/21 Jouhari-Driss 
           Zedge & "Smile because it confuses people. 
             Smile, for it is easier than explaining what 
              is bothering you inside. If life seems too 
          bad for you, don’t rebel. Go crazy!” The Joker
          "ابتسم لانه يربك الناس. ابتسم ، لأنه أسهل من شرح 
          ما يزعجك بداخلك .إذا كانت الحياة تبدو سيئة للغاية 
                بالنسبة لك ، فلا تتمرد. كن مجنون! " الجوكر