14 يوليو . 3 دقائق قراءة . 17236
ومضى القطار مسافرا في رحلتي
وعلى المدى حولي تلوح الامنيات
يمضي بصمت في الليالي زافرا
انفاس عمر قد ضناه الالتفات
وكأن في الخمسين ابطأ سيره
يرنو بصمت نحو ما قد كان فات
ويغيب في افق الحياة محاذرا
ان ينطفئ في القلب وهج الذكريات
يرنو الى ماض تلون بالشذى
يهفو الى وهج الليالي الخاليات
كان القطار اذا تمهل ليلة
طار الفؤاد الى جديد القادمات
لم يدر ان العمر محض مراحل
ومحطة تخطو باثر السابقات
مر القطار على الربيع وزهره
ومضى المصيف ودفئه في الأمسيات
ومضى يسافر في خريف مثقل
في ظل اشجار الغروب اليابسات
اتراه يبلغ في المساء شتاءه
وتلوح في الأفق الغيوم الماطرات ؟
حتى اذا مر الشتاء ببرده
عاد الربيع يضيء عتم الحالكات ؟
ويجيبني صوت القطار مداعبا
دع عنك احلام الشباب العابثات
واجمع حقائبك التي بعثرتها
في رحلة العمر الطويل مشتتات
هوذا قطار العمر يمضي مسرعا
لا ينحني صوب الليالي الماضيات
في رحلة تمضي بدرب واحد
ما بين احلام الحياة الواعدات
وقطار عمرك لا محالة واصل
وانظر وراءك للخمسين مودعات
وانظر امامك باحثا .. فلربما
اقترب الوصول فكل ما في الغيب آت
منذر ابو حلتم
تصفح ايضًا: