01 يناير . 4 دقائق قراءة . 776
يجرفني القمر
بخيوطه الفضية إلى عالم الأحلام
فأعوم على صدى كلماتٍ
تطير بي إلى الآفاق.....
لأسمو في أحضانها....
وتحنو علي همسات جميلة
امتلكت العالم بين يديها....
فأخطيء مساري
لأرمي مشاعري في طياته
لأبحر معه في قصيدة غزلية....
تحتوي آلامي و عذاباتي الشعرية...
لأجلس تحت عريشةٍ من
الحروف البالغة.....
لأذوق طعم الحياة.....
وتعود لي مشاعري...
إنها جميلة.....
استحوذت أفكاري...
وفتحت لي باباً في جناتها....
لأحلق وأطير.....
وأنا أغرد لون عينيها.....
نعومة يديها.....
أتسلق شعرها السوّاح
لأصل إلى ثغرها....
واسترجع ذكرى حزينة
رفستها السنين....
فتفيض نفسي....
وترمي ما حوته من شوائب....
إنها جميلة.....
وليست جميلة بما افتعله من أحزانٍ
لأجلها.....
أحرق في داخلي أيّاماً قادمة
وأستيعدُ ذكريات ماضية.....
حروفها الشّفافة تنذر نفسها
للألم... والحزن.....
تتحرك بحرِّيَّة.... بشاعريّة....
وتنسجم مع الحياة بإيقاع موزون....
فتخلق كلاماً جميلاً...
وصدىً عذباً....
وتتغنى بالجمال.....
إنها هي.... لؤلؤة الجمال....
وردةٌ في بستان مشاعري
اسمها السلام في الحياة.....
تكوينها نابعٌ من بساتين العطر....
وحروف اسمها تعطّر أنفاسي
وتزيد من جمالي....
جمالٌ يسيل عشقاً يجتاح كياني...
ولآليء مكنونةٌ في بحرٍ
عميقٍ من الحبِّ يمزّقني...
ينبوعٌ صافٍ أرتشف منه الجمالَ
وماء الوجودِ.....
لطالما ألهبت فؤادي حينَ
التقيتها...
وآهاتٍ أطلقها في ربيعٍ
خالي من الزهور...
وحنيني إليها أبكاني....
فجعلني أنسج خيوطاً فضيّة من القمر...
لأحيك أحلى قصيدةٍ...
لصاحبةِ القصيدة....
أنتِ....
وهبتك عمري وقلباً مفعماً بالحبّ
وجهكِ طيفٌ عالقٌ في مقلتي
يروي لي قصّةً حلوة....
قصة عاشقين يتلوان صلاة عبادة
في الحبّ اخترتك نجمةً من بين النجوم
بصيص أملٍ...
اخترتك زهرةً من بين الزهور
عطرها حنين...
اخترتك شخصاً كريماً... صادقاً
حبيباً وحنوناً... من بين الأنام
أنادي بأعلى صوتي...
أنت حرّيتي وحبيبتي...
فليسمع العالم صرخةَ عاشقٍ
لأروع حبّ...
استلّ أشواقي من الأعماق...
أزيحُ السّتائر عن أوهامي....
أسد لها على خوفي.......
أكشف روحي للضوء
للبوح....
أبعثر قلبي.... أبحث وأبحث...
فلا أجد قدراً أسعنَ
من أن أتوّجك ملكةً عليَّ....
كلّي إليك....
لأنني معك تحولت إلى باقة زهرٍ
حفنة عطرٍ....
معك صرت الأجمل....
صرت فراشةَ فرح تحوم
وتستريحُ على ورد خدّيك
فرحي أنتِ..... وجعي أنتِ....
الأغلى أنتِ....
وكلّ هذا لا يعادلُ ضمّةً
من يديكِ....
نظرةً من عينيكِ.....
قبلةً من شفتيكِ....
أغازلك.... أغارُ عليكِ...
حتّى من رمش عينيكِ...
ساحاتُ قلبك ملكي
مملكتي أنتِ... دنياي أنتِ....
عمري أنتِ....
تعالي معي نلتقط الفراشات
نجمعُ أجنحتها..
نطيرُ على متنها...
نحلمُ.. ونغفو...
نستلقي على الأشجار....
نتسلّقها...
نحيك أعشاشَ الطيور
تعالي سوياً نبني قصراً من الرمال
لا تخافي عليه من البحر....
من غضرسةِ البحر....
كثير الغضب... هو البحر...
لكنّه حبيباً لنا....
تعالي نبني السّدود سوياً
نحرس قصرنا الرمليّ....
نسافر مع الغيوم
نحاور الشّمس...
نختبيء بين النجوم
نداعبُ القمرَ.. لا القمر لا.....
فلنترك القمر...
أغارُ عليك من القمر....
لا حبيبتي...
لا تقولي هذا جنون...
لا تدمّري قصرنا الرّمليّ
ساعديني... أرجوكِ...
تفهّمي طريقةَ عشقي
لا تبدّدي حلميَ الورديَّ....
ولنبقى معاً.... ولنعد معاً....
فلنتمتّع بهذهِ الحياة...
ونتذوّق طعمَ الحريّة...
أرجوكِ....
تعالي نطيرُ على أجنحةِ الطّيور..
على سطح الغيومِ....
وأعدكِ أنّ لكِ كلَّ عمري....
وكلّ حبّي الأزليَّ...
حبيبتي....
منّي عليَّ بطيفِ الخيالِ....
على المستهام وطيبِ الرّقادِ...
عسى نظرةُ منك....
تعيدُ أَملي من جديد....
بأن يدقَّ بابُ حريّتي...
وأسعى في هذا الكونِ البعيدِ....
باحثاً عن راحةِ البالِ....
وعن سعادتي بالقربِ منكِ
حبيبتي....
حبيبتي....
حبيبتي.....