سنة، وراء دقيقة..

01 يناير  .   2 دقيقة قراءة  .    624

أغلق على نفسي الأضواء.. حولي صمت أسود، مظلل بضوء باهت ينطلق من شاشة هاتفي، حيث أكتب.. أسمع خفق الألعاب النارية خارجا.. إنها السنة الجديدة في سيدني، حيث نستبق العالم إلى الفرح.. بودي القهقهة.. أي فرح.. وأي حزن.. الناس لو ميزوا مشاعرهم جيدا لأقاموا لها أصناما، وتماثيل.. علب، صناديق نحن، نتحرك ضمن بلور يكشف كل ما لدينا.. خواء، فراغ.. هشاشة.. جيران سكارى تتصاعد قهقهاتهم مع الفرقعات النارية.. من يصدق أني لا رغبة تدفعني حتى لأخرج جسدي، أو ناظري، لأرى ما يحدث خارجا، وقربي.. هل أنا أكثر صدقا، وهل تعريت في أعماقي من كل زيف، حتى بت بهذا الصمود، والرفض، واللاكتراث.. 

أكتشف الآن أني متبلدة.. ما أجمل ذاك الشعور... فهمت الآن حقا، لم السلحفاة تصر على حمل بيتها، ورغم أنها ذات رقبة مطاطية، فإنها يحلو لها أن تحتفظ بها لنفسها..

2021 ها أنذا أكتب الرقم لأول مرة هنا.. تذكروا يا أصدقائي ذاك المارد الذي دحر الصفر/ التجويف برجله، واستقر واقفا، يرنو إلى السماء....

  3
  1
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال