22 أغسطس . 10 دقائق قراءة . 1006
حسن حمدان : فارس التشكيل السوري في الجزيرة السورية وحامي عرين الوطنية التشكيلية هناك . وشيخ الفنانين التشكيليين السوريون المعاصرون في شمال الوطن .
قراءة نقدية :عبود سلمان العلي العبيد / سوريا
بأسلوب واقعي أكاديمي . يتناول هموم الإنسان ومعاناته . وجمالياته . بشكل عام . يعيش الفنان التشكيلي العربي السوري ( حسن حمدان ) المغترب عن بلاده منذ سنوات طويلة . والمهاجر عن تربة أراضيه التي ولد بها وعاش . فكانت تجربته تعكس الحالة الدرامية لشخوصه. التي نهلت من ارض الجزيرة السورية . في شمال الوطن . من معالم تربة البلاد السورية . في شمال القلب . حيث الخابور والفرات ومضارب البدو الرحل . وعمق الحضارات الأولى . التي امتزجت بها إنسانية الإنسان . عندما سكن الإنسان . ارض الحضارات . ليكون محمل تجربة الفنان التشكيلي المصور والرسام ( حسن حمدان ) وقد ركز في جل إعماله . على تصوير مجمل تصويره للطبيعة الشمالية السورية . حيث كانت الطبيعة الأغنى بألوانها . ومخزونها اللوني الهائل . ومفرداتها ذات التجربة الإنسانية . عندما يقدم الفنان التشكيلي (حسن حمدان ) المرأة الشرقية . السورية . البدوية . بشكل خاص . ليعبر عن رؤى تشكيلية تعبيرية انطباعية . إنسانية . جمالية . في منحى هاجسه في البحث والتجريب والرسم . الذي طوره بأدواته التشكيلية . وذلك لتأكيد شخصيته الفنية المتفردة . في إيقاعات الحركة الفنية التشكيلية السورية الجز راوية . حيث كان الفارس التشكيلي الأول . والرائد الإبداعي . في محيط عالمه ومكمن خصوصيته . عندما كان مرسمه . أكاديمية فنية أبداعية . في الحسكة والجزيرة السورية . فمن مرسمه الأول . انطلقت كثيرا من التجارب التشكيلية السورية التي أغنت الساحة التشكيلية السورية . بالعديد من الالتماعات الإبداعية . الهامة . ومنه انطلق الكثيرون من مبدعي الفن التشكيلي الحس كاوي الجز راوي . إلى فضاءات العالم . فصاروا نجوم للأضواء . في شتى خصوصية . أن يكون المنبع الأول . هو مرسم الفنان حسن حمدان . من يذكر أو لا يتذكر . عليه العودة إلى أرشيف الذاكرة التشكيلية السورية الحديثة والقديمة . حيث الماضي الجميل والحاضر الذي هو امتداد طبيعي للماضي . ومابين كل هذا وذاك . تبقى ذكريات ذاك المرسم الجميل في وسط مدينة الحسكة . إلا بوادر كرم الفنان حسن حمدان . الذي ادخل الفن التشكيلي إلى حيز الإيحاء والمعالجة والسبق . عندما امتلاءات جدران مرسمه وغصت أرضية حيزه الإبداعي . بأجيال تشكيلية . لا يمكن نكرانها مع عالم الزمن . فمن كرم الفارس التشكيلي . الى حكمة طرحه الجمالي والإنساني . وذلك عبر طرحه الواسع للمواضيع التراثية . وتجسيد الواقع الجز راوي المشبع بدلالاته . حيث شكل عالمه . كعنصر تشكيلي في عالمه ولوحاته وحياته . فكانت الأنثى الحس كاوية محورا أساسي في قصائده التشكيلية الجمالية . عندما ادخل في لوحته رسم عالم الخيل العربي وبأسلوب واقعي رشيق وجميل . مضاف إليها الزخرفة العربية والإسلامية . حيث انتهج المدرسة الواقعية الكلاسيكية . كمادة لعلم الجمال . في شكل طابع شرقي لتأكيد الشرقية . في ملامح تجربته الفنية . عندما أقام اللون في تجربته الفنية . حيث استسقاه من لون الطبيعة والتراب وفروسية المعاني الأصيلة . ليكون بها الفارس التشكيلي . الذي خبر روح الكرم الإنساني بفروسية الإيثار. مستفيدا من إمكانيات الأوضاع الاجتماعية والمشاهد البيئية المختلفة .
التي عرفها في ملاعب طفولته . حيث عاشها بصدق رماني ومكاني . حيث تناغم على صعيد الحياة . فكان الابن البار لتراب أرضه . عندما ولد في عمق فضاءات البادية السورية . ونشأ فيها . وبين جنبتاها بمساحات واسعة ومتناغمة ومتعايشة مع شخوصها . حيث هو ابن البادية وطبيعة كرم تلك الأرض السعيدة . بكل مات حفل من فروسية وألوان وطبائع وانساب وحكمة . وشفق وغروب وغناء ومجا مر . في لون شخوصه المسكونة بالحس الإنساني والتعبيري . رغم عصر السرعة والجنون والتكنولوجيا الحديثة . و ارهصات القلق والخوف .
ومن تلك البيئة التي يقدمها الفنان التشكيلي ( حسن حمدان ) والتي يرتبط بها الفنان بقوة زاده الأول . كي ينهل منها الفنان . إعماله . وتاريخ جيله الإنساني . وخاصة أنه ينتمي إلى جيل الرواد التشكيليون السوريون الأوائل في حركة الساحة التشكيلية السورية في الجزيرة السورية .وهو المرتبط دائما وبكل قوة وعزم وثبات . بأجيال شابة . كي يكون دائما هو المعلم الإبداعي والتشكيلي . الذي يرفض السكون دون أن يرسم الدرب . للكثير ون من عشاق الفن التشكيلي . ولأنه المبدع الأكثر حيوية ودينامكية . والأكثر إنسانية في فروسية اللون . وضجيج تصاريح الأرض المعطاءة . يبقى ( حسن حمدان ) وجه تاريخ علم الجمال في تعبير مدينته الحسكة . مهما سافر عنها وأقام بعيدا عنها في دول الخليج العربي . أو عبر أسفاره إلى دول وعواصم العالم . حيث يعيش ألان . ويرسم عنها . ويعبر أيضا عن تعابير لغته الإنسانية والجمالية . تاركا لعناصره الموضوعية . كل الاحترام والتقدير . والجماليات . وقد مدها بألق علم الجمال ورؤى درامية لغة الألوان ودرجاته . وقد أجاد في تصويره في تحقيق إيقاعات تكوينه . بين مساحاته اللونية التصويرية . الواقعية . السحرية . بحكايات منضبطة وغير متكلسة . بل مفتوحة . على كل الاحتمالات والإمكانيات والجماليات . في صوت الصحراء وامتداداتها . وقد تكيف مع قزحية الألوان والخطوط . والإشكال . والرؤى في مفرداته التشكيلية . في إحساساته التعبيرية الرقيقة والشفافة . في معالجاته التشكيلية لسطوحه المشبعة بوضوح هواجسه التشكيلية . في تعبيرات حالة العشق والعناق مع الأرض والإنسان . وبشائر الخير . والنهر وهموم العصر . والحق والجمال . حيث يسكنه الفن . من علو قامته الضاربة في عمق التاريخ والإنسان . إلى جذره الصلب في صلابة الأرض الرابضة على سحر الزمان والمكان . بأسطورة ذاكرتنا الجمالية . في منحى تأصيل الفن الشعبي . وجماليات إنسانه الفنان . فمن الشعب تشكلت ذاكرتنا الحضارية والإنسانية . ومن دواخل الحس الجمالي . كانت قيم الحالة التعبيرية . ورموزها . هي شكل ارتباطه الأصيل والحميم بأرضه وناسه . حيث كان له الحضن الأول . في عمق تأثيرات الدفء الإبداعي . الذي شكل . وبأسلوبيته الإبداعية . شكل فلسفة الحالة الإبداعية لديه .
عندما سكب روحه في جل اهتماماته الجمالية التشكيلية التصويرية . فرسم من خلالها الملاحم والمعارك وتلك المواضيع المترابطة بقضايا أمته العربية وقيم ألم أنسأنه الذي يعيش على هذه الأرض وكل هذا الوطن الكبير . راسم للحياة . منشوره الجمالي . وتاركا لفلسطين العربية والإنسان العربي . جل اهتماماته التعبيرية في حس إعماله التعبيرية الواقعية . فمن لوحته الجدارية و موزاييك تفاصيل معركة (حطين ) التسجيلية . رسم الفنان التشكيلي ( حسن حمدان ) لوحته الجدارية التي سكنت أهم جدران قصر اليمامة ( قصر الحكم ) في أمارة الرياض . ونادرا ما تسكن لوحة لفنان عربي . في تلك الجدران . لولا حكمة إبداع الفنان حسن حمدان . الذي لقب لكثرة إعماله في قصور الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية . بأنه فنان الأمراء السعوديين . حيث رسم بكل تأمل واستبصار ودهشة وجماليات . صور قادة وأمراء وأصحاب السمو الملكي . في وجوه . أخذت من صور سياقها التاريخي والإنساني . تاركا لأوابده التاريخية . عندما تفنن في إيقاعاتها الجمالية . حيث عمق الدلالات والإيحاءات والجماليات . فكانت نسغ الحياة . لمآثره التوثيقية والجمالية التسجيلية . في جمالياتها المميزة . المشبعة بالديمومة والمعاني والمعالم الأثرية . بإمكاناتها البنائية . في وصف مجالها الحيوي والشخصي .
راسم عبر كبرياء اللون والحياة . صور أصالة لقطاته الفنية التشكيلية . في بوتر يهات إبداعية . تواكب موطن أحجار أسس بناءاته التشكيلية . حيث حالات الاستبصار والشمولية والنظرة الإنسانية . بجماليات وظيفة الفن الاجتماعية والإنسانية . المنسجمة مع قوله تعالى :
(( وخلقنا الإنسان في أحسن تكوين )) كذلك هي تلك الانطباعات التسجيلية . التي كان من مرتكزات الأساسية . التي انطلق منها الفنان حسن حمدان في عمله الفني الإبداعي . حيث رسم الفنان جميع حالات الإنسان . بدءا من حدود المشاهد العادية . إلى أقصى مجالات طريقته الأدائية . حيث الإنسان وبمختلف فئاتهم الاجتماعية . رسم الفنان . إعماله في محور اهتمامه . لهذا محتوى إبداعه ونماذجه . لا تقف عند حدود حالة الانطباع الأولي . بل تتعدى إلى ضربات ريشته التي تأخذ من مداه التفاعلي الداخلي . شحنة تفاعل الفنان مع موضوعه . وذلك من خلال شحنة ضربات اللون وحالة الطبيب الماهر الجراح الذي يعرف أين يكمن الجرح . فيعيد بروحية الحالة الإنسانية والنفسية . ألق جمال شخوصه المرسومة . بروح طبيعة شخوصه . حيث التصوير بأبهى صورها . وألق جمالياتها . بألق محور اهتمامه . عندها يكون الكشف صريح عن كينونة أنموذجه الفني .
الذي يزينها بتوشيحاتها الانطباعية المحببة لنظرة شاملة . تأتي في روحية أعماله وكأنها التوزيع الهارموني للون الواصل إلى أسرار لوحته الخالدة .
ومنها تأتي أنماط الفنان التعبيرية التي تتجسد في تقنياته التصويرية . المشكلة . لعالمه الإبداعي . في لوحاته الفنية الجدارية منها والعادية . بقياسات كبرى وصغرى. وقد صب جل اهتمامه على الإعمال الجدارية . في سبق أبداعي . قد لا يصله الكثيرون من فناني سوريا المغتربين والمهاجرين . حيث درجت العادة . على رسم لوحات المعارض المعروفة . بينما الفنان التشكيلي ( حسن حمدان ) على بناء مكونات عناصره الفنية التشكيلية . على حيز اهتمامه بمرسمه بالرياض . حيث يعتبر من أهم المراسم الفنية الشخصية . التي خرجت منها أعمال جدارية كبرى . قد سكنت جدران القصور والفلل والدور وصالات العرض وغاليريهات الفنون التشكيلية الجميلة . فمن الملز حيث يقع مرسم الفنان في شارع الظهران والى غاليريهات شارع جرير في صالة ( ابو الغيث ) إلى كل هذا الكم الهائل التعبيري الذي رصده الفنان بعين خبيرة وثاقبة . حيث تكحلت ضرباته الجميلة بإيقاعات رسوماته . التي تفوق قدرة الفنان الحرفية . والتصويرية الفائقة . في رسم نماذجه المباشرة . والتي يستغني عنها برسوم سريعة ( كروكي ) حيث يدخل الفنان من خلالها في حالة وله وعشق حقيقي . لمكونات عناصره التشكيلية الفنية . مسجلا مآثره في شكل لوحة خالدة .
لأتعرف غير قيم الفروسية والجمال والأخلاق والمحبة والتوثيقية والإيثار والقدرة والتعبير الفنية والتاريخية . لفنان يستحوذ على أصالة الفن بمكامن فنان متمرس ورائد ومعلم لكل الأجيال . ناهلا من مقدرته التصويرية الشاملة . كل أشكال جماليات تعامله التقني والفكري والفني . والإبداعي . في أسلوبية متفردة تفيض بشفافية وحيوية وجمالية .
وهو من أهم الأسماء الفنية التشكيلية العربية السورية المعروفة في التشكيل العربي والمحلي والعالمي . وعوالمه الفنية تحتاج إلى دراسات كثيرة متعمقة . ولا تكتفي في مثل هذه العجالة . التي لا تفي صاحبها . وإنما هي بعض أشكال الوفاء لفنان عرفته . منذ البداية . في الحسكة عام 1986م وفي الرياض لعام 2000م . و انه رائد تشكيلي في مجاله الفني الحيوي . من رواد الحركة التشكيلية الفنية العربية السورية في الساحة العربية والسورية والعالمية . فكان فارس الرياض التشكيلي بنجد.
25 أغسطس . 2 دقيقة قراءة