29 أغسطس . 4 دقائق قراءة . 898
يخبرنا هذا الصباح الناهض كالعتاب الحلو المر . ان الرسم الكاريكاتير عند رزكار عزيز ابراهيم . هو ذلك الرسم الكاريكاتير ي . الطالع من موهبة و هواية شخصية بحتة . وانها لست من دواعي ذلك الاحتراف المهني الذي يشتغل عليه المحترفين التجار الذي لديهم لمن يشتري ويبيع . وهذا مااجمله من ميزة ابداعية . وخاصة عندما سالته عن تاريخ سيرته الذاتية والابداعية محاولا التعرف عليه . او قراءة بعض تفاصيل حياته وفنه . بكل شفافية وتجرد . اذكر انه ارسل لي مبتسما رغم قسوة تضاريس وجهه الشمالي الكردي العراقي في شمال العراق بالقرب من كردستان . حيث هناك تاخذ البشرية طابع الصمود والتصدي . والصبر المتين بعد معاناة اهل تلك التضاريس القاسية التي يبدو عليها الحزم الشديد . رغم رقتها الشديدة من الداخل . حيث يهوى الجميع الموسيقا والعشق والاساطير والغناء . لهذا قيل ان امثاله وطنه الموسيقا والحب والحياة . وروحه الشجاعة وطن اخر للتاريخ . في ملامح ومميزات تختلف من بذور النجوم فوق قمم جبال شمال القلب . وحتى مدينة كفري التابعة للسليمانية بالعراق . يحيا الفنان الكاريكاتيري رزكار عزيز . متواضع جميلا . شفاف لطيف . عواصف القلب . تحكي رسومات والوان . وحزم وموقف . وخاصة وان الفن دراسة خاصة واجتهاد شخصي . بعد تخريج من المعهد التكنلوجي في كركوك . وهو الذي ولد ١٩٧١ .ويمارس رسم فن الكاريكاتير . هواية ومتعة شخصية . وتعبير عن الذات . وقراءة اخرى لكل مايحدث من حوله في العراق والشرق الاوسط والعالم . وينشره رسوماته الكاريكاتيرية من على صفحات الفيس بوك . ويحاول الامتداد بمعية هذا الفضاء الافتراضي العالمي الى العالم الارحب . الاوسع . طارحا نفسه وافكاره وقلعة روحه المبدعة . وكانها نوافذ مفتوحة على الضفاف . تستحم في داخل المفردة التشكيلية التي يرسمها . بحس عفوي تلقائي. يوزع نقده . ملتحف بالسخرية والتهكم والنقد عبر رسوماته الكاريكاتيرية الجريئة الصادمة مرات عديدة . والشفافة مرات اخرى . لدرجة تتحدث رسوماته عن معاناة واقع شعبه . في ادق تفاصيله التي يعيشها مجتمعه . ولها الصدى الكبير عندما تشغله قضايا معاصرة يعاني منها المواطن الذي يطالب الحكومات بالعيش الكريم . والحريات ومحاربة الفساد والمحسوبيات ومن يسرقون لقمة العش المسكين . او من يبطشون بالجماهير الغاضبة التي خرجت في كافة اصقاع الارض . تنادي بالخبز والحياة وحرية التعبير . والحراك الشعبي المدني .
لهذا تصدى في رسوماته الفنان الرسام رزكار عزيز وهو من الرسامين الكاريكاتير الذي تاخذ رسوماته . استخدم الرسم والتلوين الرقمي مما تبدو هي خفيفة الظل . مرنة لينة مرحة رغم غمزات مايقصده . ولكن من روحانية رسام الذي يطوع تاثير السوشيال ميديا على فنه وجمهوره ومتابعيه . لتتجلى رسوماته الكاريكاتيرية في حس غرافيكي عذب اقرب الى رسومات الاطفال . فرحة بالوانها الزاهية والمتدرجة التي يريد الرسام رزكار عزيز . قريبة من النفس الحركية . معبر الى دواخل المتلقي . محاولا استنطاق رسمه في مزاج شعبي جماهيري . وباشكال مختلفة . ومواضيع شاملة . ترصد مشوفات الفنان الراصد لقضايا وطنه الذي يشهد ثورات مستمرة . وانقلابات عديدة واحتلالات عديدة . كل ذلك ياخذه الرسام رزكار عزيز في عين الاعتبار ضمن ضمير شعبي حي . لايساوم على قضايا النقد ضد امكنة الفساد والمرارة التي تسكن الافئدة المعاشة عند شعوب مطحونة من المحيط الى الخليج . ليظل المزاج الشعبي هاجس الفنان رزكار عزيز في فنه ومسيرته لفن الكاريكاتير السياسي والثقافي والاجتماعي وغيره .
مستفيدا من دور الرسم في ايقاظ الشعور الوطني . وتقديم الواجب الفني . احد طرق اذكاء اليقضة الجماهيرية في اجدى تجلياتها العضوية . عندما يكون الفنان قائد اجتماعي ومعرفي في مجتمعه الشرقي . ومن هنا يبرز دوره في الادب والاخلاق والفكر والحياة . لهذا يصبح ذلك الفنان الحي . والشهيد الذي منذور لقضايا وطنه في سعيه الحثيث لتمثيل دور الفنان المتقدم في مجتمه ووطنه . مثله مثل كثيرون يضحوم لاجل اعلاء ظلال الموهبة . وخلق ضمير شعبي في وطنه من خلاله فنه الذي يهتم به الناس على مختلف مواضيع . ولهذا يبقى رسام الكاريكاتير من اهم الفنانين التشكيليين في حياة الناس . لانه على تماس مباشر مع حياة مجتمعه بشكل يومي . مهما عصفت به الاحداث والظروف والازمات والتحركات في مجتمعاتنا الشرقية . التي تعاني تحديات شتى . ومن هنا يولد في ذلك الابداع الانساني الابرز . ودور الفن في شتى مناحي اختصاصاته ومنه الرسم الكاريكاتيري . الذي هو صديق الجماهير المعذبة . المطحونة المعجونة بالالم والاوجاع . لهذا يتصدى رسامين الكاريكاتير لذلك . حاملين الهم الانساني في فنهم الابرز . حيث تناقضات الحياة الفنية هي من ترسم تجليات رسام الكاريكاتير . وهي من تقدم الهموم السياسية والوطنية والاجتماعية والفكرية . وهي من تتحسس ماخفي في كواليس الحياة . وماسكن ماخلف الاكمة . ومابين السطور . من غمز ولمز .وهمس اخر . يكشف عنه رسام الكاريكاتير بكل جراة وجسارة .
مع فنون ظل الموهبة حيث تولد الإبداع . وتستمر لتحسس لما خفى من الجمال في الأشياء . ففي حالات الإبداع الانساني . يبدوالفنان هو وليد الطموح والسعي الدؤوب مع جدوى ضفاف اللحظات الفارقة في اي علاقة حياتية . قد تصل الى حد التماهي على مستوى السخرية المرّة . وعلى مستوى المطالبات بالتغيير.ذلك عمل رسام الكاريكاتير . حيث يتداول الناس على مواقع التواصل الاجتماعي . اصبح بعدما كانت الجريدة الورقية هي الاساس في قيمة عمل رسام الكاريكاتير في الانتشار والتاثير في حياة مجتمه . اصبح وبشكل واسع الرسم الكاريكاتيري الذي يفضح السياسيين ورجال الدين والحروب واللاسلم . وامراء القهر التعسفي . والذين هم يشتركون جميعاً بالفساد. ليتحول الرسم هنا إلى وثيقة حياتية بصرية تعزز الإدانة . ومن هنا تصبح محاكمة شعبية للأنظمة الحاكمة السياسية الطاغية المستبدة والناهبة لكل مقدرات الشعوب هي من اهداف اي رسام مناضل في فنه وحياته هدف من اهدافه . رغم ان مشاكل فن الكاريكاتير العربي لا تختلف قليل منه في العالم . يحاول المشاركة في انتفاضة الحراك الشعبي في شتى صنوف التفاعل الايجابي مع الناس . واصبح بل يجاريه و يحايثه ويمضي معه بما يوازيه وقد قاد في سورية والعراق ومصر وليبيا ولبنان وفلسطين إلى زيادة زخمه الاحتجاجي. وهذا مهم في ظروفه الراهنة .
لهذا اصبح وسيلة مثلى لقول الحقيقة في خطوط بسيطة . صعبة وممتعة ولكنها معقدة . تستحيل على العادي رسمها ومن هنا يمكن سر اسرار تميز اي رسام كاريكاتير . ومنهم دور الفنان الرسام رزكار عزيز الذي يرى نفسه بين مجموعة رسامين الكاريكاتير العراقي والعربي والكردي والعالمي . هو احد هؤلاء الاحبة المحبين لفنه ودوره في حياة وطنه . وقد توسع في نشاطه عبر خدمات مابعد ثورة الاتصالات . حيث ركز على فنه الكاريكاتيري مستحيل روياه اتجاه الناس . الى نشاط افتراضي عالمي . منطلق من محليته التي يراها حياة بين الناس والجيران والاحبة . وقد ارتبط في ذاكرة مجتمعه الجمعية وخاصة النقد الاجتماعي . يتناول في فنه وتجاربه في الرسم والتلوين . محاربا كافة ظواهر الفساد والبطش والعقليات المتخلفة . حيث ينظر الى فن الكاريكاتير الهادف الذي منه ينطلق ليكون صوت في ضمير شعبه المكافح نحو الحريات والمحبة والتسامح والعيش الكريم والثورة على الرجعية المتخلفة التي تريد افقار شعبه وطنه .
قراءة نقدية : عبود سلمان / كندا
06 سبتمبر . 1 دقيقة قراءة
08 فبراير . 1 دقيقة قراءة