15 سبتمبر . 4 دقائق قراءة . 29314
قصيدة عن الأب تبكي؛ حيث يعجز اللسان وتجف الأقلام عن وصف حب وحنان الأب لأن الأب يكون نبع الحنان والأمان والصدر الحنون الدافئ والسند الذي لا حدود له في الحياة، ومهما تحدثت فلا أوفي حق الأب، لأنه هو من يرسم البسمة والسعادة على وجهي وكم يسعد إذا رأني سعيدة ويريدني دائما أكون سعيد وفرحانة ومبسوطة ويحزن وينحني لما أمرض أو أحزن، حيث أنه يحزن لحزني ويزعل لزعلي، فالأب لا يعوض بكنوز الدنيا فاللهم بارك واحفظ لي أبي وكافة الأباء فهم أغلى حاجة في حياتنا.
الأب هو السند ومصدر القدوة وهو الذي يغرس القوة والتعاليم في أبنائه، ويرشدهم إلى طريق الصواب ويبعدهم عن طريق الخطأ بنصائحه، فهو عماد البيت ومصدر الأمان والثقة، وهو النور الذي يضيء حياة أطفاله، فالأب هو صاحب القلب الكبير، والصدر الحنون والقلب الطبيب، والذي دائماً ما يقسو لمصلحة أبنائه وبدافع الخوف عليهم وليس بهدف السيطرة والتحكم، فالأب هو الكنز الذي لا أحد يعرف قيمته إلا عند فقده، ففقده هو الكسرة الحقيقة بالنفس، وانحناء الظهر وفقدان السند، وضياع وتشتت.
قصيدة عن الأب تبكي؛ وفاة الأب يكون أصعب شيء يمر به الإنسان على مدار حياته، لأن الأبناء يكونوا مرتبطين بشكل كبير بأبيهم ويحبونه كثيراً وعند فقدانه قد يصابون بالاكتئاب والحزن الشديد، لأنه هو كان من ينشر السعادة والفرح والود والحب في المنزل ويكون أيضاً هو مصدر سعادتنا ولذلك هناك يوجد اكثر من قصيدة عن الأب تبكي سوف نقدمها إليكم وهي:
سوف نعرض لكم عن أجمل ما كتب عن قصيدة عن الأب تبكي وهي قصيدة (قصيدة أبي قصيدة أبي) للشاعر الكبير إيليا أبو ماضي الذي وُلد في لبنان عام 1891م، ودرس فيها حتى سن الحادية عشرة ثم انتقل إلى مدينة الاسكندرية بالقاهرة ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن دواوينه الخمائل، وتذكار الماضي، والجداول؛ أما عن قصيدة عن الأب تبكي فقال فيها:
طوى بعض نفسي إذ طواك الثّرى عني وذا بعضها الثاني يفيض به جفني أبي!
خانني فيك الرّدى فتقوضت مقاصير أحلامي كبيت من التّين
وكانت رياضي حاليات ضواحكا فأقوت وعفّى زهرها الجزع المضني
وكانت دناني بالسرور مليئة فطاحت يد عمياء بالخمر والدّنّ فليس سوى طعم المنّية في فمي، وليس سوى صوت النوادب في أذني ولا حسن في ناظري وقلّما فتحتهما من قبل
إلاّ على حسن وما صور الأشيا
بعدك غيرها ولكنّما قد شوّهتها يد الحزن على منكي تبر الضحى وعقيقه وقلبي في نار
وعيناي في دجن أبحث الأسى دمعي وأنهيته دمي وكنت أعدّ الحزن ضربا من الجبن
فمستنكر كيف استحالت بشاشتي
كمستنكر في عاصف رعشة الغضن يقول المعزّي ليس يحدي البكا الفتى وقول المعزّي
لا يفيد ولا يغني شخصت بروحي حائرا متطلعا إلى ما وراء البحر أأدنو
وأستدني كذات جناح أدرك السيل عشّها فطارت على روع تحوم على الوكن
فواها لو اني في القوم عندما نظلرت إلى العوّاد تسألهم عنّي
ويا ليتما الأرض انطوى لي بساطها فكنت مع الباكين في ساعة الدفن
لعلّي أفي تلك الأبوّة حقّها
وإن كان لا يوفى بكيل ولا وزن فأعظم مجدي كان أنك لي أب وأكبر فخري
كان قولك: ذا إبني!
أقول: لي اني... كي أبرّد لو عتي فيزداد شجوي
كلّما قلت : لو أني! أحتّى وداع الأهل يحرمه الفتى؟
أيا دهر هذا منتهى الحيف والغبن! أبي!
وإذا ما قلتها فكأنني أنادي وأدعو يا بلادي ويا ركني لمن يلجأ المكروب بعدك في الحمى
فيرجع ريّان المنى ضاحك السنّ؟
خلعت الصبا في حومة المجد ناصعا ونزّه فيك الشيب عن لوثة الأفن
فذهن كنجم الصّيف في أول الدجى ورأى كحدّ السّيف أو ذلك الذهن
وكنت ترى الدنيا بغير بشاشة كأرض بلا مناء وصوت بلا لحن
فما بك من ضرّ لنفسك وحدها وضحكك والإيناس للبحار والخدن جريء على الباغي
عيوف عن الخنا، سريع إلى الداعي، كريم بلا منّ
وكنت إذا حدّثت حدّث شاعر لبيب دقيق الفهم والذوق والفنّ
فما استشعر المصغي إليك ملالة ولا قلت إلاّ قال من طرب: زدني برغمك فارقت الربوع
وإذا على الرغم منّا سوف نلحق بالظعن طريق مشى فيها الملايين
قبلنا من المليك السامي عبده إلى عبده الفنّ نظنّ لنا الدنيا
وما في رحابها وليست لنا إلاّ كما البحر للسفن تروح وتغدو حرّة في عبابه
كما يتهادى ساكن السجن في السجن وزنت بسرّ الموت
فلسفة الورى فشالت وكانت جعجعات بلا طحن
فأصدق أهل الأرض معرفة به كأكثرهم جهلا يرجم بالظّنّ
فذا مثل هذا حائر اللبّ عنده وذاك كهذا ليس منه على أمن
فيا لك سفرا لم يزل جدّ غامض على كثرة التفصيل في الشّرح والمتن
أيا رمز لبنان جلالا وهيبة وحصن الوفاء المحصن في ذلك الحصن ضريحك
مهما يستسرّ وبلذة أقمت بها تبني المحامد
ما تبني أحبّ من الأبراج طالت قبابها
وأجمل في عينيّ من أجمل المدن علىذلك القبر السلام
فذكره أريج به نفسي عن العطر تستغني
نجيب محفوظ: لكل منا أب آخر والسعيد منا من يكتشفه.
واسيني الأعرج: إن الأب مثل الروح، عندما تخرج يتهاوى الجسد.
جوته: الأب وحده الذي لا يحسد ابنه على موهبته.
مدام دي بورن: الأم تحب من كل قلبها ولكن الأب يحب بكل قوته.
طه حسين: الأبوة والأمومة لا تعصم الأب والأم من الكذب والعبث والخداع.
بوبليليوس سيروس: أحب أباك إذا كان منصفا، وإذا لم يكن كذلك فتحمله.
تصفح أيضًا عبر مرداد :
مع نهاية هذا المقال نود أن تنال إعجابكم وتكون قد أمددتك بالمعلومات الوفيرة عن قصيدة عن الأب تبكي وفي حالة وجود أي إستفسار أو تعليق لا تتردد في إرسالها.