"

مرداد

"، مِنصَّة تَواصُلٍ اجتِماعيٍّ
مُخصَّصةٌ للثَّقافة والفنّ والعلم والأدب.
ماذا تريد أن تكتب اليوم؟
أهلاً بكم
"

مرداد

"، مِنصَّة تَواصُلٍ اجتِماعيٍّ
مُخصَّصةٌ للثَّقافة والفنّ والعلم والأدب.
قد يهمّك
قد يهمّك

.

20 أبريل . 4 دقائق قراءة

هي وأنتِ!

هي وأنتِ!

أتسألينَ عن علاقتي بها؟ 
إليكِ ما أنا عليه دونكِ. 
أنا رجلٌ مِنْ لحظةِ فراقنا باتتْ رجولتي متهالكة.
قلبي تحطّمَ ولم تقوَ أنثى على ترميمِ أجزائهِ.
مشاعري تجمّدت، في ثلّاجةِ أيّامِكِ الخالدة .
ذاكرتي لا تحتفظُ إلّا بصوتِ أنفاسِكِ وتنهُّداتِكِ.
نظري يرى كلَّ النّساءِ أنتِ وكلَّ الجمالِ عينيكِ.
سمعي ما زالَ مُرهفًا لرنينِ ضحكاتِكِ الرّزينةِ.
إحساسي دُفِنَ بيدِيكِ بعدَ أنْ سُلِخْتِ عن وجهي.
 
إنّها معي وأنا لسْتُ معها.
ليسَ هناكَ ما تستطيعُ أنْ تملكَِهُ. قلبي ما زالَ مُلْكَكِ. عقلي ما زالَ سجينَكِ. عواطفي تحتضرُ أمامَ شريطِ ذكرياتِنا ؛ لم تتركي لي حتّى الغمراتِ، فشلَتْ يدايَ وأنا أعانقُ سرابَكِ.
أنا معها فقط لحظةَ أتخيّلُها أنتِ.

أيُّ رَجُلٍ أنا ؟ما لي لا أستطيعُ أنْ أتخطّى رحيلَ أنثى؟
ما لي أترُكُ الكونَ وضجيجَهُ لأنزويَ في غرفتي، لأُصغيَ لصوتِكِ الّذي ينبعُ مِنْ جدرانِها لمّا أحبَبْتِني بجنونٍ، لمّا كُنْتِ الكُلِّ والعدمَ
لمّا اخترتِني أنا ؟
رُغمَ كلِّ مأساتي ومُعاناتي لرحيلِكِ ولكنّني أرى أنّني محظوظٌ
محظوظٌ لأنّكِ نادَيْتِني حبيبي وعمري وروحي.
محظوظٌ لأنّي غفوْتُ مرّةً على ركبتيكِ. 
محظوظٌ لأنّي لَمَسْتُ شعرَكِ الدّاكنَ وَبَعْثَرْتُهُ.
محظوظٌ لأنّي قبّلْتُكِ وَلَمَسْتُكِ وَتَنَشّقْتُكِ.
محظوظٌ لأنّني تأمّلْتُ غفوةَ عينيكِ.
محظوظٌ لأنّني كنْتُ و مازلْتُ مُلْكَكِ.
محظوظٌ لأنّكِ كُنْتِ طفلتي وَحُبَّ حياتي.

...

.

20 أبريل . 4 دقائق قراءة

  0
  0
  0
  • أرسل تقرير
  • إخفاء هذا المقال
  • إخفاء مقالات هذا الكاتب

.

13 أبريل . 2 دقيقة قراءة

السلوك والنجاح

السلوك والنجاح

إن السلوك هو ما يصنع النجاح أو الفشل، فما الفرق بين الناجح وغير النجاح  إلا ما يقومان به. فالناجحون أشخاص لديهم الكثير من الالتزام والقدر الكافي من الانضباط، إنهم يفضلون ما هو صحيح على ما هو ممتع، ويختارون الحلول الجذرية وإن كانت صعبة بدلاً من الحلول السهلة المؤقتة، وهم واضحون في قراراتهم واختياراتهم لا يلتفون حول المشكلة ولا يتجنبون مواجهتها. وهذه الصفات رغم ما يبدو عليه وصفها من عِظم، إلا أن لكل الأعمار أفعال منها، خذ على سبيل المثال هذا الجيل، الكثير من الأطفال الآن متعثرين في القراءة والحساب واكتساب اللغة الثانية، ليس ذلك لصعوبتها إنما لقلة انضباطهم واِلتزامهم، لكن هذا الانضباط والالتزام يظهر إذا ما أراد الطفل تعلم لعبة جديدة أو عندما تريد الطفلة تعلم كيفية وضع مساحيق التجميل، فهو جيل ناشئ على اختيار ما هو ممتع على ما هو صحيح. إن الانضباط والالتزام وكل السلوكيات المؤدية إلى النجاح في حقيقتها هي سلوكيات مكتسبة، ونحن في الحقيقة بصدد تنشئة جيل يستصعب النجاح ويستسيغ الفشل، إذ أننا لا نعطي هذه السلوكيات أولويةً في التربية. هذه السلوكيات إن لم ينشأ عليها الطفل صغيرًا صار ضعيفاً أمام أهواء نفسه وأمام مغريات الحياة، وكل المبادئ التي يلقنها له أبواه قد تكون عرضةً للتداعي والانهيار يوماً ما.

.

...

.

13 أبريل . 2 دقيقة قراءة

  1
  1
  0
  • أرسل تقرير
  • إخفاء هذا المقال
  • إخفاء مقالات هذا الكاتب

.

10 أبريل . 1 دقيقة قراءة

خالتي وزوجها

خالتي وزوجها

خالتي التي لم أعرفها معرفةً حقة، أذكر أنني رأيتها للمرة الأخيرة لست سنين تلت الألفية، ذكرياتي عنها قبل ذلك العام ضبابية جداً، إذ لم أكن يوماً إحدى أبناء البيت الكبير، لكن ذكرى واحدة عنها ستظل عالقة في ذهني ما حييت، لقد كانت خالتي ذات مرض، تشكو أوجاعاً عديدة، ورغم أنها قد كانت كبيرةً في السن لكنها كانت حاضرة الذهن بالقدر الذي يسمح لها بتذكر ماضيها وكيف كانت حياتها قبل أن تصاب بالمرض، فيدفعها ذلك للتأفف والتذمر من الحال الذي آلت إليه، وأذكر أن زوجها - الطاعن في السن المصاب ببعض ما أصيبت به - جاء ذات صباح ليلقي عليها تحية الصباح، كان رجلاً بشوشاً كثير التبسم يمشي ببطء يطرق الأرض بعكازٍ يعتمد عليها، رأته خالتي قادماً نحوها فانتهرته قائلة: (عايز شنو؟ جاي ليه؟) فغضب زوجها واستدار وغادر البيت كله، أزعجني قولها ذاك في قرارة نفسي لكنني لم أعقب عليه، وبعد وقت ليس ببعيد، عاد زوج خالتي وجلس إلى جانبها وأخذا يتجاذبان أطراف الحديث ويضحكان وهما يتناولان الشاي، لم أر خالتي وزوجها قط شابين كما بديا في تلك اللحظة، كان ينظر إليها كما لو كانت عروسه الجديدة، وكانت تشيح بنظرها خجلاً كما لو كانت عروساً بالفعل. لكن سؤالاً سيظل يلح علي ما بقي من حياتي، ما الذي رآه عم أحمد من خالتي خديجة فيما مضى من حياتهما، حتى يغفر لها زلتها بلمح البصر؟ لم يكن تجاوزه عن كلامها حباً، لابد من أنه كان امتناناً لأشياء جميلة فعلتها سابقاً واحتفظ بها في ذاكرته رصيدًا يغفر به مواقف كهذه. توفيت خالتي في العام ذاته بعد عدة أشهر من مغادرتي، وسمعت ممن رأى أن زوج خالتي بكاها كما لو كان طفلاً فقد أمه، ولم يتأخر عنها سوى بضع أعوام. رحم الله خالتي وزوجها. 

.

...

.

10 أبريل . 1 دقيقة قراءة

  1
  1
  0
  • أرسل تقرير
  • إخفاء هذا المقال
  • إخفاء مقالات هذا الكاتب
ماذا قالوا عن مرداد
قد يُعجبك

.

16 مارس . 0 دقيقة قراءة

#fadybouaz

#fadybouaz

.

16 مارس . 0 دقيقة قراءة

  1
  0
  0
  • أرسل تقرير
  • إخفاء هذا المقال
  • إخفاء مقالات هذا الكاتب

.

15 مارس . 0 دقيقة قراءة

#fadybouaz

#fadybouaz

.

15 مارس . 0 دقيقة قراءة

  0
  0
  0
  • أرسل تقرير
  • إخفاء هذا المقال
  • إخفاء مقالات هذا الكاتب

.

15 مارس . 1 دقيقة قراءة

#fadybouaz

#fadybouaz

.

15 مارس . 1 دقيقة قراءة

  0
  0
  0
  • أرسل تقرير
  • إخفاء هذا المقال
  • إخفاء مقالات هذا الكاتب
ماذا قالوا عن مرداد

منصة مرداد واحة للفكر والابداع وتلاقح الأفكار .. مرداد مساحة حرة للتعبير عن المشاعر والاطلاع على تجارب الآخرين .. منصة مرداد هي بوصلة لكل باحث عن المعرفة بلغتنا الأم اللغة العربية .. تتميز منصة مرداد باسمها الجميل المستوحى من عنوان كتاب فلسفي صوفي وضعه الكاتب القدير ميخائيل نعيمة.. منصة مرداد تعيدنا إلى ذاتنا..وتردنا إلى جوهرنا لننجو من هذا الهراء المحيط بنا..

"لَكَم ساءنا ابتعاد أقراننا عن القراءة، وابتعادهم، إن قرؤوا، عن القراءة بلغتهم العربيّة الأم، ولَكَم ساءنا فقر الفضاء الالكتروني بمحتوىً عربيٍّ ذي قيمةٍ فكريّة، بعيداً عن الابتذال والرسائل الدعائية الموجّهة ذات البعد الاستهلاكيّ البحت، ولَكَم اعترانا يأسٌ وشعورٌ بالوحدة وشبه قناعة أنّنا ما عدنا نشبه محيطنا بشيء، وأنّ من يشاطروننا الاهتمامات ويوازوننا سويّةً فكريّة، باتوا قلّةً مبعثرةً في الشّتات، ولَكَم افتقدنا إلى من يحفّز فينا ما كمُن من إبداعٍ راقدٍ بفعل تسارع عجلة الحياة اليوميّة والمهْنيّة التي ما عادت تتلاقى بالضرورة مع مواضع شغفنا. إلى أن أبصرت النّور منصّة "مرداد" فردّت لنا أملاً خبا وأثرت فكرنا وحواسنا بكلّ ذي قيمة، وقرّبت المتباعدين من ذوي الكفاءات الثقافية ووصلت بينهم بخيوطٍ متينة، وكانت لهم منصّة تعبيرٍ لا حدود لسمائها. لَكَم تهكّمنا على من دأب على مواساتنا بأنّ هناك بصيص ضوءٍ في آخر النّفق، إلى أن تبيّنّا أنّ "مرداد" هي ما كنّا ننتظره."

إذا كان الرسم والشطرنج وغيرها من الابداعات الانسانية موهبة فطرية في جزء منه فهو في جزئه الأهم تعلّمٌ وتحصيلٌ معرفي وثقافةٌ مكتسبةٌ، وهو ما تحاول منصة مرداد تحقيقه في النقد التشكيلي. فشكراً لهذه المؤسسة الثقافية الهادفة.

يستخدم موقع "مِرْداد" ملفّات تعريف الارتباط Cookies . باستخدامك موقع مرداد
فإنَّكَ توافق على سياسة الخصوصية ، بما فيها سياسة ملفّات تعريف الارتباط .
X