20 سبتمبر . 1 دقيقة قراءة . 641
في كلّ عام يراودني ذات السؤال
من الذي في عجالة؟
نحن، أم أيلول، أم الأشياء الجميلة
أيلول الزائر اللطيف، الخفيف، العَجول
كفتاة تأتي في الحلم وتستحوذ الخيال
تَمرُّ كطيفٍ، ببراعة ساحرٍ مدهش
لا يلبث عرضه أن يبدأ، بترقّب الحضور
وإذا به بلحظة ينتهي بتصفيق المعجبين
في كلّ مرةٍ لا ينفع والاستعداد
ويتركني أيلول مع الانتظار
أعدد أوجه التشابه بيننا، وأعود لأحب نفسي
كلما تذكّرت أنني أيلوليّ الطباع والصفات
وبعد أن يمضي استرجع الذكريات
وأسعد بأنني تلقائياً مارست طقوسه
وكأنها بالجينات تسري دون عناء
تعود شهيتي للكتابة، للقراءة
لصور من عيادتي الثانية في حديقتي
أجلس لدى الزهرات في باكر الصباح
استلهم منهم قصصاً أرسلها للقرّاء
وفي المسا أصير أنا طبيب الوردات
أعتني بالأوراق وأسقيهم بماء
لأجلس على وسادة وأفتح الكتاب
في أيلول تحلو لي روايات النسّاك
من مرداد إلى هدوئية يوسف وافرام
ومنها لسمرقند قصة العالم الخيّام
أما عن رفاق أيلول الذين يشبهونه
القهوة الوسط مع حب الهال، بمزاج
وهالتي التي تحتّل جهة اليسار
أيلول؛
في كل سنة أقول لنفسي مهمهماً
هل سأكتب عنك هذا العام؟
هل سيكون أجمل من سواه؟
وها أنت تفاجئني كما الدوام!!
في العُشر الأخير يا أيلول
إلى اللقاء بعد مضي الأيام