بركة … و لعنة الشرك …

29 سبتمبر  .   2 دقيقة قراءة  .    725

 

   قالت : أنت تعرف قول الله تعالى " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” .

قال: بكلّ تأكيد أعرف و أطمع في أن أكون ممّن يشملهم الغفران . فأنا أقرّ بأنّي أسرفت و ندمت كلّ النّدم و لست ممّن يقنطون من رحمة الله . لكنّي أراك لم تغفري رغم إني لم أسرف في حقّك كما أسرفت في حقّ الله و عدت إليك معتذرا بعد أن عدت لله.

قالت : و أنت تسرف أ أشركت يوما بالله ؟

قال : كلّا . ما غاب يقيني بوحدانيّة الله أبدا . و لا كنت للحظة بغافل عن قوله :

(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلك لِمَن يَشَاءُ) .

أترين يا بركة كم هو جزيل و عظيم كرم الله . فلم لا تتكرّمي و تسامحي و قد علمت أن الله كريم مسامح ؟ و أنت على ما أرى ذات ايمان و يقين .

قالت : يا برهوم إنّ الله لا يغفر أن يشرك به وهو الغنيّ عن كلّ ايمان عباده . فكيف أكون أنا و قد أشرك قلبك بأن أتاح لحفصة مكان به ، و أنا التي كنت أخالني قبل ذلك فيه بلا شريك .؟ أما كنت تقول بشدّة ايماني ؟ إني اكفر بالشرك . ولا أسامح المشركين و إن تابوا .

  

 من رواية أرض الحياد  ـ  عامر علي ابراهيم

  2
  2
 0
مواضيع مشابهة

16 أغسطس  .  5 دقائق قراءة

  1
  4
 0

14 فبراير  .  2 دقيقة قراءة

  2
  11
 1
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال