نافذة على الداخل

يا ستارة الورد يلاعبها الهوا
يا نسمة من البعيد تحكي أسرار الجوى 
يا كاشفة الغيب ورموز الورى 
يا بسمة تغلب التعب وتشفي كالدوا

أروحك نافذة تطل على داخلي؟ 
أم أن نافذتي مدخل تطل على عالم روحك... 
على الحياة؟!

ماذا أرسل إليك اليوم؟ 
أبيات شعرية؟ 
موشحا صوفيا؟ 
أم صمتا يرقص بكل حضور؟

دعينا لا نرسل الأشياء ولا نقول الكلمات 
دعينا من كل الحروف والصفات 
دعينا نذوب في الحياة، تذيبنا...
وحدها الحياة تسمع من العاشقين آهات

هل هكذا الآن عندك كما هو الآن عندي؟ 
الآن عندي الآن تحب كل إنسان 
متصالحة مع كل ظروفي والأحيان 
ياجميل ما تنظر إليه العينان 
والعقل هادئ يا سبحان 
والقلب مسرور ورضيان
والجسد بلا خمرة سكران 
آه على الآن كلها ألوان....
وحتى إن رحلة هذه الآن 
وعادت الفوضى وعاد معها ذلك الحيران 
والعينان حسودة أشبه بأفعى وثعبان 
و العقل طماع ضمآن 
والقلب غاضب من نفسه قرفان 
ذكرتك… ذكرتك
فعادت مع الآن حقيقة أني في كل إنسان 
وفيّ الخالق الرُبّان

ما أرهف الحياة إن حضرت المحبة في شُكران ....