10 أكتوبر . 3 دقائق قراءة . 843
تعتمد التحاليل عادة في كشف فيروس SARS-COV-2 المسبب للإصابة ب COVID-19.. على أحد ثلاث طرق : إما كشف بروتينات الفيروس نفسه(مستضد) في عينة مسحة من البلعوم الأنفي للمشتبه بإصابته ، أو كشف الأضداد التي تدور في الدم والتي يدافع الجسم بها ضد الفيروس بعد الإصابة به ، بأخذ عينة من دم المريض (اضداد) ، أو تحري وجود الحمض النووي الذي يشكل عنصر التكاثر في الفيروس بطريقة ال PCR في مسحة من البلعوم الأنفي للمريض المشكوك بإصابته.
يعتمد التحليل السريع لتحري الإصابة ب كوفيد -19 ، على كشف المستضد ، بطريقة التلون المناعي
immunochromatographic assay
الذي يستعمل جهاز يشبه شريط تفاعل الحمل السريع .
وجود المستضد (بروتين الفيروس) في مسحة البلعوم الأنفي المستعملة للاختبار , يعطي نتيجة التفاعل لوناًََ تراه العين المجردة على شريط الاختبار ،وتظهر النتيجة خلال خمس الى ثلاثين دقيقه .
تتميز طريقة الاختبار السريع بكونها اقتصادية قليلة التكاليف وتحتاج الى تدريب بسيط للطاقم الطبي المستخدم لها وتساعد في فصل الأشخاص الشديدي العدوى خلال التنقل في المطارات ، وقد اعتمدتها الولايات المتحدة في المطارات منذ شهر ٢/٢٠٢١ وكندا منذ شهر٨/٢٠٢١ ،بحيث يمنع الأشخاص ذوي النتيجة الايجابية من الدخول في حين يسمح بدخول البلاد لذوي النتائج السلبية .
مصداقية الاختبار :
في دراسة اجريت على ١٧٧٠٠مريض مشتبه بإصابتهم ب كوفيد١٩، المرضى الذين كانت نتيجة اختبارهم ايجابية كانو فعلا مصابين بنسبة ٩٩.٤٪. بينما المرضى الذين كانت نتيجة اختبارهم سلبية ،كان فقط ٦٥٪منهم غير مصابين ، بينما كان ٣٥٪ من هؤلاء ،ذوي النتائج السلبية ،مصابين ولم يظهر الاختبار السريع إصابتهم .
نستنتج أن الاختبار السريع يعتبر مؤكدا بنسبة ٩٩.٤٪ في حال كان ايجابيا .ويفيد في كشف المرضى الشديدي العدوى .
أما في حال كانت نتيجة الاختبار السريع سلبية .فإن هناك احتمال ٦٥٪ أن يكون فعلا غير مصاب ،ويبقى نسبة ٣٥٪أن المريض مصاب ولكن التحليل السريع فشل في اثبات الاصابة ،ولابد من الانتقال الى تحاليل بطرق أخرى لنفي الإصابة بنسبة ١٠٠٪