12 يناير . 2 دقيقة قراءة . 1061
ينتمي فراس إلى جيل الفنانين العراقيين المتميزين بأعمالهم الفنية, ولد في مدينة البصرة - العراق - عام 1955, درس فن النحت في بداية السبعينات بمعهد الفنون الجميلة ببغداد.
وعن تجربته يقول: في كثير من الأحيان لا تجد خيارات أخرى لتكون من أنت, كذا الأمر كان معي إذ رغم التبني لاهتماماتي المبكرة إلا أنها كانت هناك ممانعة من أن يكون هذا الاختيار أسلوب حياة لي, ولا أدري ما الذي كنت لأكون عليه دون ذلك, لذا كان الإصرار على إيجاد المنافذ الصحيحة للطاقة الداخلية التي تمتلكني, وكان ذلك في الانخراط بمعهد الفنون الجميلة عام 1972 وتتلمذ على يد أساتذة كبار لهم بصمتهم في الحركة التشكيلية العراقية كالراحل النحات ميران السعدي, النحات عبد الرحيم الوكيل, الفنانة نزيهة سليم, الفنان شاكر حسن آل سعيد, والفنان رافع الناصري..... ونخبة من الطلبة الموهوبين والمبدعين الساعين في طموحاتهم لتكون أكبر من حيز المعهد وأجوائه.
شاركت في أغلب المعارض الفنية للمعهد وخارجه, حتى التخرج عام 1977. كان الوجع العراقي منذ البداء الشغل الشاغل في أغلب الأعمال ولم يفارقنا طوال مسيرة التعلم والمشاركات الفنية الفتية. حتى ضاق بنا الوطن بل الأصح ضيقوه علينا فكانت الهجرة القسرية, تركناه ولم يتركنا, عام 1978 غادرت العراق مضطرا كالغالبية العظمى من مثقفي وفناني العراق متنقلا بين بلدان العالم ومشاركا في تشكيلات ونشاطات الحركة الثقافية العراقية في المهجر.
لم تكن تجربة الغربة بالسهلة ولكنها أغنت تجربتي الحياتية والفنية مع أساتذة ومدرسة نحت رصينة في الأكاديمية الحكومية للفنون العمارة في جمهورية أوكرانيا حصلت على الماجستير الفني من قسم النحت عام 1987. بعدها عملت على الدكتوراه في الأكاديمية الحكومية للفنون في جمهورية أوكرانيا لثلاث سنوات ولم أكمل تقديم الأطروحة لأسباب خاصة.
استقريت في كندا منذ عام 1991, درست تصميم الجرافيك على الكمبيوتر في جامعة تورنتو. وعملت في العديد من صحف المهجر مصمما وكاتبا, وابتكرت العديد من شعارات المؤسسات الاجتماعية والثقافية والفنية وبوسترات لمناسبات اجتماعية ووطنية للجالية والحركة الوطنية العراقية.
* عضو جمعية الفنانين التشكيلين العراقيين
* عضو في نقابة المعلمين العراقيين
* عضو في رابطة الصحفيين والكتاب والفنانين الديمقراطيين العراقيين
* من الأعضاء المؤسسين لاتحاد الفنانين العراقيين الكنديين
* العديد من المعارض الشخصية والمشتركة في العراق, روسيا، أوكرانيا, المانيا , قبرص , كندا , امريكا , السويد, الامارات العربية المتحدة .
كان هناك دائما صراع داخلي بين النحت والرسم فاللكتلة جماليتها التي تشعرك يالأمتلاء حين تنفيذ منجزك الفني, وللون سحره الذي يأخذك لما هو أبعد من حدود اللوحة والموضوع المصاغ, هذا التقلب رافقني طول الوقت وكانت الظروف الحياتية هي التي تفرض أحدهما عن الآخر في الأخذ بما أريد أن أجسد في أعمالي الفنية والتي في الغالب لم تبتعد عن الهم الوطني العراقي, جمال المرأة, العلاقات الإنسانية النبيلة والإرث الثقافي والتاريخي العراقي. لم ارتكن لأسلوب محدد مع أن هناك سمات عامة يمكن أن توسم بها أعمالي ولكني في الغالب أومن أن الموضوع هو من يفرض أدواته في الأسلوب واللون والمعالجة، وفي الحصيلة العامة موضوعا للرسم او للنحت.
فراس البصري 6-5-2020
15 فبراير . 2 دقيقة قراءة
18 أبريل . 2 دقيقة قراءة