من كتابي (وطن من جسد) 2

Ahmad Chaaban

09 يناير  .   5 دقائق قراءة  .    623

رابط شراء الكتاب  أسفل الصفحة:

Yavrummm....كلما ازداد تعلقه بي يزيد m في آخر الكلمة، الكلمة التي تصورت أنها من أسماء الحب باللغة التركية، لم يخطر على البال أنها قد تعني إبني ضناي لا يكف عن تردادها ورسم صداها وهو بين فخذيّ إذ يعشق الرضاعة ولا يحبذ الإيلاج هو أب يريد السعادة لإبنه فحسب، أحلى هدايا العالم الإفتراضي رغم المخاطرة لا بد من خوضها للفوز بقلب يأتي بعد منتصف الليل، لم  يكن يضع صورة له في البروفايل المخصص له في الGrowlr، تطبيق تعارف للمثليين ال(bear)،الرجال الذين يفورون بالشعر في مختلف أنحاء الجسم والشحم الذي يجعلك تغرق في سرير من لحم بعكس النحف والأجسام الرياضية التي تتعاطى فيها إحساسا أشبه بعناق الصخر. بدأ ببعث صوره الخاصة وهي لعضوه المتوسط في الطول ويطلب مني المثل، صور عدة لنصفي العلوي العاري ونظرات خارج نافذة البيت المطلة على الحديقة التي تشهد غراميات هذه البلاد التي تمر فيها الفصول الأربعة في يوم واحد الحياة من الولادة للموت، يعجب بصورة أيما إعجاب ويسأل عن الأصل ويبعث بصورته bear here...بشرة سمراء بقوام ممتلئ ابتسامة من ورائها مراقد لأولياء ربما، سيجلب معه كل هبات الدراويش في شطحات العشق، بالرغم من التواصل بالإنجليزية لا لغته ولا لغتي الأم فحرارة شوق تلامس شاشة الأيفون4 الذي اشتريته بالدِّين من جار عراقي تعريت أمامه أكثر من مرة ليجابهني كل مرة بالقول...أحمد يلا عاد البس وتستر خلينا نروح...أتعرى كثيراً وأود احتضان كل ما يقابلني من رجال، حتى على السكايب أظهر لكل من يود التشات معي مع كام بعري لتبريره استيقاظ للتو من النوم أو فتحي للكام وأنا على وشك الإنزلاق تحت الدش في الحمام وعلى وسطي منشفة تقع بقصد أو دون قصد كما في الخانجي القيمرية الجديد حمامات الحب تلك، كمعسكرات الحب التي أنشأها النازيون للحفاظ على نقاء العرق الآري، كان يؤتى بشبان وشابات بانتقاء دقيق توفر لهم كل التسهيلات لممارسة الحب لإنجاب الأطفال الذين يتم التخلي عنهم لبناء الجيش واكتساح العالم، المثليون في الحمام يكتسحون دواخلهم بتعريهم أمام بعضهم البعض وهو في ذاته تحية حيث يبوح الجسد لا أسلحة إلا أظافر لسان أصابع، كل ما كنت أمتلكه وييرديم على مقربة من الباب بعد عدة ساعات من تواصلنا على الـGrowlr والدهشة سبقت هذا فقد أرسل رسالة قبل مجيئه بخمسين دقيقة هي المسافة الفاصلة بيني وبينه بين روتردام وسمولسدايك، على الأريكة التي استقبلت عليها عدة عشاق هولنديين يبدأون في الملامسة هو يبدأ بالقبل فالتعري الكامل، رجل حقيقي لا وقت لإضاعته في الوصول لمبتغاه وهو رجل يعود حين يرحل الكل، كلام دفق اللغة الأم...عِشكم عِشكم .....بعكس عشاقي من العرب الذين لا يحبذون الكلام في ممارسة الجنس، ييرديم لا يمر على قطعة مني الخد الصدر السرة القضيب كيس الصفن الخصيتين أصابع القدم إلا ومباركتهم بالحرف.....أحياناً يتوقف عن رضاعته للقضيب ليتأمل الجسد......ما شاء الله نظر سيردين ما شاء الله نظر سيردين...عبارة يرددونها لدى مرآى وحملهم للطفل الرضيع حماية له من الحسد والعين وأنا بين ذراعي ساقي ييرديم كطفل أهدأ عند التقام حلمته قضيبه خصيتاه بين ساقيه أنسى نفسي وأغفو للإحساس بأمن بعيد كل البعد عن ما أحب وما أكره.......يعضّ الخد (أول عشيق يقوم بهذه الحركة حتى اللحظة ربما)، تداعيات الذكريات على الفور لقصة في ألف ليلة وليلة لبائع قماش يطلب من زبونته ثمناً لما اشترته منه قبلة من الخد فتتردد لتشجعها عجوز كانت برفقتها على إعطائها إياه فهي قبلة لكنه يقوم بعضّها واقتطاع جزء صغير من خدها، لا أذكر لما آلت إليه قصة قرأتها من سنوات لكن تمنيت أن يقتطع ييرديم جزء من خدي كرضيع نرغب في إلتهامه من فرط الحب، يكرر ذات الحركة عند القضيب وأصرخ بضحك........الله يخليك لا....بالعربية أصدق المشاعر نقول بلغتنا الأم.....ليس هذا من شأنك إفعل ما شئت بقضيبي وسأفعل بقضيبك ما شئت......ظننت لحظة صراخي أن الشرطة ستأتي بعد ربع ساعة لإتصال من أحد الجيران فنحن في بلاد كل خطوة تخطوها هناك حقوق وواجبات.

 

 

 

  3
  4
 0
مواضيع مشابهة

19 ديسمبر  .  3 دقائق قراءة

  4
  3
 1

29 أكتوبر  .  5 دقائق قراءة

  2
  2
 0

01 نوفمبر  .  5 دقائق قراءة

  2
  2
 0

18 مارس  .  1 دقيقة قراءة

  1
  10
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال