على حافة ديسمبر.

على حافة ديسمبر.
عشقت كلماتي الجميلة.بل عشقت كل ورود الصباح التي تزين المكان للضيوف والأحبة.
على حافة ديسمبر.
كنت أنتظر الحلم..فإذا به يذهب إلى فراشه.وجعلني أنتظر عند الباب حتى الصباح.
على حافة ديسمبر..كل العشاق واقفون ينتظرون بزوغ الشهر الجديد.شهر ميلاد عام الفجر والفرح..
على حافة ديسمبر..
تغني  النساء كل صباح أجمل الألحان.في حين تحلق الطيور مفردة بعودة المطر للحقول الجافة.
على حافة ديسمبر.
يغادر الشباب العاطل أوطانهم بحثا عن المستقبل في أرض الغرباء..تاركين أحلامهم الضائعة في ديار أصبحت حزينة على فراقهم.
على حافة ديسمبر.
أتذكر زمن الصفاء والصدق..في وقت كنت أشعر بحضن امي وحنان أبي وكل شيء جميل..
على حافة ديسمبر.
تغيرت المواقع وتبدلت المواسم.
وأصبح كل شىء تافه.كثر التافهون.في زمن التفاهة.
انتهي عام.وبقي ذكرى تحكى.ويأتي  عام جديد مفتوح الآفاق..فتسجد طيور الفرح لمسيرة الأطفال..وتغني نساء الحقول صبايا الربيع والمطر..
على حافة ديسمبر..نحلم بالفجر في قلوبنا وبوادينا.بعودة الأمل وذوبان الالم..وتفتح الشمس أهداب الورد.ويدخل الحب بوابة القلب..وتستقبل العصافير اناشيد المطر..ويظهر الأفق الجميل ويزول الحرمان من عيون الاشقياء..ويبقى لنا خلف الأحزان ابواب مفتوحة الأنوار..وتزهر أزهار الأمل وتحتفل الأوطان بعودة الغرباءإلى أرضهم الطيبة 
على حافة ديسمبر.
هنا تموت زهرة وتنتهي..وتظهر زهرة وتنمو في فرحتها بين الأمل والألم.
هنا .نقف امام الزمن والواقع..
لا حياة تنسينا الاحلام والآلام..،ولا أزمة توقف مسيرتنا
ولا لهفة البقاء تراود ذاتنا..،وتغلق أمامنا ابواب الأمل.
فتبقى ثقة الله أمان تحمينا من كل صداع..
على حافة ديسمبر..ميلاد فرح جديد. لنرى المستقبل يداهم نور قلوبنا ...لنستمر في طريق الحب والعمل..
أنس كريم اليوسفية المغرب 
. ...