سلسلة : “ حديث النفس ” 8

Jouhari Driss

11 مارس  .   2 دقيقة قراءة  .    376

Artwork by Yen Nguyen

 

اليوم في ظل المجرة عند اندفاع 
هذا النجم المشؤوم عندما لم أنطق 
حرفا واحدًا ، لأنني قررت الاستسلام 
الانضمام إلى انحطاط تصميمي على 
هذه الأرض مع الدموع التي تجمعت 
في عش ذكريات طفولتي ، لأنني مرتبط 
بها ، لأننا نفس الشخص في عدة نسخ 
من النفوس المجرمة اللعينة التي حاولت 
أن أتخلص منها وأسقطها لإعادة الهيكلة ..
هذا اليوم الذي غاب واغترب عن الأفق
حتى وجدت نفسي داخلها .. الحسرة 
المطلقة .. الورطة العظمى ، عندما تفتح 
عينيك بعد سنوات الضياع مع معتقدات
وقناعات وشعارات حماسية أنك تسير 
في الطريق الصحيح الذي لا شك فيه 
لتحقيق الهدف الجوهري لإيماني ..!!
إنها الصدمة المعدمة إنه الاتجاه المعاكس
لتجد نفسك عبدا مملوكا في سوق 
النخاسة تباع وتشترى ، المزاد العلني 
مكتوب على جبينك ملكية مشتركة ..!!
أن تكون أنت السبب لهذا التدهور
سلسلة من الطعنات اللعنات التي 
اخترقتني في عقر بيتي منذ الصغر 
نزيف داخلي يغرقني وأنا مقتنع 
أن كل الأكوان المتعددة تسير في 
انتظام و انضباط فقط لتعزيز 
الثقة الوهمية اللاعقلانية بالنفس ..!!
كنت أعلم منذ البداية أن تلك 
المنعطفات مآلها إلى هاوية الجحيم 
رأس عنيد تملكني أبيت أن أسير 
على أرض الكذب الخداع النفاق 
باحترافية ، صنعت من نفسي 
في داخلي وحوشا مجندة تمشي 
بأمرها تحت قيادتها مخططات 
جهنمية تحسب أنك مخطط مصيري 
القائد المسير المسيطر ، فتكتشف أنك 
بيدق في لعبة تفوق كل التصورات 
والتوقعات ، كل الحركات الخطوات 
تدور في حلقات الدائرة ، إنها خيوط 
دمية الأراجوز يحركها النمرود الشقي  
كنت أحسبني أنا الملك المالك المحرك 
فوجدتني وسط هذا السواد القاتم حتى 
دولتي المغتصبة لا أعرفها ،  والمدهش 
أني من خلال لسعات ولهيب نيران 
النمرود ، والمعاناة التي عشت معه 
بدأت الرؤية الخفية للعوالم التي 
في مملكتي تتضح ، تنكشف كواليس 
ما وراء الأقنعة ، وتحت السطور 
باختصار أني لولا تمردي على التمرد
لرحلت الأوميجا إلى أرض الأشباح 
مع سراب المواجهة ومعاني الهروب ..!!
نعم إن التناقض والصراع والحرب ، 
نار ، تتأجج بين كل من ساهم من قريب 
أو بعيد في نشأة الأمير الصغير ..
الخيانة الصحية .. حين سقطت الأقنعة 
صرت أنا الاعتراف والإقرار أمام محكمة 
العدالة الكونية .. شاهد أنا القاتل الخفي ..
لقد قتلت حياتي مع كل سموم الشحنات 
العاطفية المشربة بالحبر الأسود الجاف 
الكامنة بين انحناء الكلمات المزهرة 
لأولياء الشياطين ، مردة الأشباح 
الملائكية ، الذين يصرخون يتوسلون 
أمام معبدي الناري ، أسمع معاناتهم 
يريدون الاستيقاظ فقط للتوبة ،
والرجوع لإصلاح العهد القديم 
لكنهم يكذبون غير مؤهلون بعد ..!!
تلك الاعترافات والجرائم اللذيذة 
التي تم توثيقها من لحمي ودمي 
في الدستور والتوقيع عليها من 
أغلب أعضاء الحكومة هي فنون 
السياسة الداخلية الدبلوماسية 
التي صارت وحي قلمي الحكيم ..
إن معاهدة الهدنة مع الأسرة اللعينة 
الظلامية ، لحقن الدماء ضرورية ..!!
لا مجال لدور البطولة الانتحارية ..
وبالأخص عندما تتيقن من ضعفك 
وقوة خصمك ..!! يا أيها الصبح المضيئ 
لاستعادة طعم العيش تحت سقف 
برزخ إيماني ، إنه لا يأس مع الحياة 
ولا فرار من الموت ، فالآن وأنا على علم 
ودراية بكل هذا وذاك وبالمصير الغائب ..!!
في رحلة المستكشفين عن طريق الرجوع 
وجدت حقيقة تتلألأ على أسوار الأعمدة ، 
إنه الحب ..!! إنه أصدق من الصدق ، رأيته 
بأم عيني ، هو أني أعشقه ، وقعت في غرام 
شيطاني ، معذبي ، توأمي ، مرافقي منذ الصبا 
في جحيم الحياة ..!! متى الطلاق  ..!! متى الفراق ..!!❣❣
 

                 @ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
                                           11/03/21
           

  1
  4
 0
مواضيع مشابهة

18 نوفمبر  .  3 دقائق قراءة

  4
  5
 1

02 سبتمبر  .  2 دقيقة قراءة

  3
  3
 0

02 مايو  .  2 دقيقة قراءة

  1
  4
 0

12 مارس  .  4 دقائق قراءة

  2
  5
 0

07 يونيو  .  2 دقيقة قراءة

  2
  5
 0

20 مايو  .  2 دقيقة قراءة

  1
  5
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال