سلسلة حديث النفس 26

Jouhari Driss

02 مايو  .   2 دقيقة قراءة  .    320

“Ah!!! kaldırıp ayağını bir adım atmaya dahi gücün yok”

 

أخرجته رياح الجوى من فراشه 
مجبرا مرغما لا عن إرادة ارتياحية 
إنه حلم منسوج في حرير الليل ، 
إيقاظ الوعي النائم عندما تصاحب 
الأرواح النجوم في تراتيلهم ​​، 
في هذه اللؤلؤة الثمينة التي 
تغطي تجاويف الكائن الحي ، 
يرقد السر المقدس المكنون ..!! 
اكتشفت في هذا التجوال الكوني 
أصوات الكائنات تفشي 
السلام بينها ، أمر عليها 
بلطف خفي ، خفيف الظل ،
كي لا أزعج ساكنة عرشي ..!!
تعددت الألسنة في جسم 
واحد ، تنطق كلها .. جرم صغير ..
أطيار .. و نبات .. حتى الجماد ..!!
وضع صمامات الأذن لا يجدي
نفعا .. أطأطأ رأسي خفية مهرولا ،
خوفا ، فزعا من ضجيج الكائنات ،
كي لا تطغى على مسامعي ..!!
تفضح الخلجات المخفية 
في سابع أرض .. تسارعت
تسابيحها أذهلني العرض ،
أخاف الشتات ، التمزق إلى أشلاء ..!!
تلاشي ، تبعثر الخلايا في الفضاء
الفسيح ، حيث التوهان الذوبان ..!!
أدور ، أرقص ، أسبح في حلقات 
حلزونية لامتناهية ..!! أستوقف
اللطف الخفي .. أستنجد بالجوهرة
الملكوتية ..!! يخفف عني عذاب
الجوى ، اكتواء الحشا .. ما عدت 
أقدر ، لست أقوى .. لا طاقة لي بها ..!!
ارتديت ، اكتحلت آمال ، ابتسامات 
الدنيا كلها ، أمام الخليقة ..!!
والعوالم الباطنية ، جحيم سعير ،
لظى تذيب الجبال الألماسية ،
تجعلها دكا ، خريرا ، أسيلا ،
سلسا ، زمزم تنفجر من تحتي 
من تأثير الكلمة الأصلية ،
الرقيقة ، مفتاح النعيم الصمداني ..!!
ترياق الصدور السقيمة الحيرانة ، 
ونقطة سقوطها تجذب النفخة 
الخام ، السائرة بدوار لانهائي ..!!
طغى الماء ، صرت أطفو عليه ،
أسير ببطئ ، خطوة تلو خطوة ،
كمن يمشي على صرح ممرد 
من قوارير ، خوفا من الغرق ،
بحر خضم لا قرار له ..!!
وأنا وحدي ، وحيد غريب ، عالم
مجهول الهوية ، عالق بين برزخين ،
لا أنا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ..!!
انقلبت التوازنات رأسا على عقب ،
كسفينة فقدت نجمتها القطبية ،
الرؤية الضبابية ، أينما ولى وجهه ،
أبواب موصدة ، أو وهمية ، سراب
يحسبه الظمئان ماءا ، لازال يلاحق
السراب .. الرميم ..صراع عنيد شديد ..
ضد الأغيار ..!! يمنة تجره سلاسل 
الجبروت لتخلصه ، لتبعثه سرمديا ..!!
وميسرة أيادي العلائق السفلية تقبضه 
تجذبه ، لتهلكه ، لتغرقه .. عدميا ..!!
اشتد التيار .. في ليلة قاتمة ،
معتمة ، تخدر المركز الشعوري ،
تنويم مغناطيسي .. الهيكل 
يتحرك بين اليقظة والنوم ،
عاريا ، حافيا ، وسط صقيع 
الثلوج .. فوق جسر ناري ، أدق 
من نسيج عنكبوت ، حاد كالسيف ،
يزحف عليه زحفا .. تعانقه تسع 
وتسعون جمرة حامية ملتهبة ..!!
لسان حاله يصرخ ، يزلزل القفار ،
والسبع الطباق معارضا .. معرضا ..
حائرا .. غضبان أسفا .. عاشقا ..!!
" جردني من كل شيء " .. عيناه
شاخصة ، بارقة في القبة الزرقاء ،
يشاهد ينتظر لطفا .. لطيفا .. خفيا ..!!
يحمله ، يضمه ، يقربه ، يدنيه ، يمسح عنه
كل العناء والكرب والضر .. عسى يأخذه ،
يحتويه ذلك التجلي ، والعناية الصمدانية ،
فتقربه قاب قوسين أو أدنى   ... " .. إِ .. لَّ .. ا .. هُ .. وَ "

               @ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
                                            02/05/21

  1
  4
 0
مواضيع مشابهة

13 نوفمبر  .  5 دقائق قراءة

  3
  5
 0

28 أغسطس  .  3 دقائق قراءة

  2
  2
 0

17 يوليو  .  4 دقائق قراءة

  4
  4
 2

23 يونيو  .  2 دقيقة قراءة

  2
  3
 0

06 يونيو  .  2 دقيقة قراءة

  1
  4
 0

19 مايو  .  2 دقيقة قراءة

  2
  4
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال