مجموعة باسم “في غربتي عن دمشق وتَغَرّبي عنها” - الجزء الثاني: أعجوبة الياسمين

شادي رزق

12 مارس  .   1 دقيقة قراءة  .    1218


يتألم بصمته الأبيض
يحزن بلونه الأبيض
ينزف جرحه الأبيض
ولناظره سحره الأبيض
ترنو إليه من بعيد
فيعجبك المشهد
ومرارته لا يدركها أحد

دمشق علّمته أن يعشق
أوجاعُه تداوي من يغرق
عطره لا يفوح خارج مدينته
فهو بكل بقاع الدنيا يُزرع
والشكل دون طيوبه لا ينفع
كلّ دمشقيّ ياسمينة هو
يريك فرحه الأبيض
يسقيك طيبه الأروع
ومن أعماق آلامه السواد يرضع
وجذره في التراب يدمع

ورثت فلسفة لا تُفهم
شبه الياسمين ببياضه الأسود
واختباء الشام وراء ابتسامة
جدارها بأحزانه مغلق.

  1
  10
 3
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال
Maher
13 مارس
دمشق علمته أن يعشق ❤
  1
  1
 
ريهام الخطيب
09 يوليو
رائعة جدا
  0
  1
 
شادي رزق
12 يوليو
شكرا جزيلا ريهام اعجابك محط تقدير كبير
  0
  0