كلّ المُشارَكات . الأكثر تداوُلًا
بكل الحياد الشاحبوبكل برود الصمتما زال ذلك العصفور الخشبييحدق منذ عقودفي لوحة على الجدار ...يقف على طرف الرف كعادتهفي غرفة تطل على الحديقةفي البيت المنسي المهجور ..في اللوحة ثمة أشجار .. ونهروغيمة وبعض سماءوسرب عصافير مهاجرةوعلى اطار اللوحة .. غباروخيوط عناكب منسية ..بكل رماد الصمتيمتد ظل العصفور الخشبيكل مساءحين تطل الشمس بصمت من زجاج النافذةيكاد ظله الشاحب يلمس إطار اللوحةثم يخبو فجأة .. كأنه لم يكن الاظلا من سراببكل الصمت كان العصفور الخشبييدير ظهره للنافذة المغلقةغير عابئ بشغب الاغصان وهي تداعبزجاجها البارد ..ولم يلتفت ولو مرة لدقات الريحوهي تمسح عن الزجاجبعض ما تراكم من غبار ..وفي مساءات الشتاءحين تقفر النافذةمن شغب العصافير والأغصانوحين تنام الشمس في كهف الغيوم هناكخلف جدار الأفق البعيدكان العصفور الخشبي كعادتهيواصل تحديقه الباردفي اللوحة المغبرة على الجدارفي ذلك الصباححين اطلت الشمس من زجاج النافذةبعد ليلة طويلة أثقلها المطر ..لم ينتبه أحد لغياب العصفور الخشبيلم يكن يقف كعادته على الرفمحدّقا بكل الصمتفي لوحة على الجدارولم ينتبه أحد .. أن اللوحة مختلفة هذا الصباحفي اللوحة كان ثمة نهروأشجار وبعض سماءوكان هناك طائر يشبه عصفورا خشبيايُحلّق منتشياً.. يتبع من بعيدسرب عصافير مهاجرة
05 ديسمبر . 2 دقيقة قراءة
19 نوفمبر . 1 دقيقة قراءة
( لم يتغير شيء )لم يتغير شيء منذ ما قبل عام الفيل … ومنذ حرب البسوس وثارات كليب … كنا نقتل بعضنا بسيوف نستوردها من الروم والفرس … واليوم نقتل انفسنا باسلحة نستوردها من الشرق والغرب … كنا نؤرخ اوهامنا شعرا .. ونعلق قصائد رثائنا وهجائنا وغزلنا وبطولاتنا الوهمية وفخرنا الكاذب بقبائلنا التي لم تكن تتقن سوى الغزو والسلب .. كنا نعلقها على جدران الكعبة .. واصبحنا اليوم نعلق اوهامنا وعقدنا وكل خيباتنا على جدران ( مارك ) الافتراضية …وحتى عندما جاء الاسلام ليغيرنا .. لم يسلم حتى النبي العربي الوحيد من محاولات الاغتيال … ولم يسلم احفاده من القتل وقطع رؤوسهم .. ولم يسلم معظم اصحابه وخلفائه من الاغتيال والغدر وسفك الدماء …لم يتغير شيء منذ الجاهلية .. غير اننا اصبحنا اكثر قدرة على الفتك بانفسنا … اصبحنا اكثر اموالا واكثر غباء وحقدا.. ووحشية .. وبشاعة …! ( لا بأس )لا بأس …واصلي ايتها الريح تمزيق اشرعتي .. وساواصل اصلاحها .. ولنر .. من سينتصر …! ( حتى ولو شمعة )تقول الاسطورة ان الشتاء طال ذات زمن .. وتراكمت الغيوم السوداء شهرا بعد شهر .. حتى اصبحت العتمة هي السائدة ..شعرت العتمة بالقوة والغرور عندما رأت سطوتها .. وأعلنت نفسها ملكة على الزمان والمكان ..ولكن ذات صباح شقت الريح سقف الغيم .. فدخل شعاع الشمس ليضيء الوجود .. تقول الأسطورة ان العتمة من يومها تتراجع وتختفي كلما اشرقت الشمس .. وانها تهرب حتى لو أشعلت يد ما .. شمعة !! ( خافتا كان صوته )خافتا كان صوت موج البحر حين همس للشاطئ : لست بخير يا رفيقي ..تلفت البحر حوله .. خاليا من الاشرعة كان الأفق .. وثمة نورس وحيد ادار ظهره للريح .. واقفا على حافة قارب قديم ..لست بخير همس البحر .. ولم يسمعه أحد ….. ( حرب .. )في عتمة الليل .. كانت وجوه القتلى متشابهة .. ومن الصعب ان تميز بين الموتى من الجهتين … الريح وهي تحرك خصلات شعرهم .. وملابسهم الممزقه لم تكن تميز بينهم ايضا … وفي الصالات المكيفة .. كان القادة يشربون نخب انتصاراتهم … ويتناقشون عبر وسيط ( يحب ربطات العنق الانيقة ويتقن العربية بلكنة امريكية ) .. شروط الهدنة الجديدة …..منذر ابو حلتم
22 أكتوبر . 3 دقائق قراءة
سارحل مثل كل الراحلين ..يقول قلبي ..سامضي مثل هذا الليل ..كالغيم المسافر ..مثل سرب من طيور ..في اخاديد السحاب ..سامضي حاملا ما فات .. امضيمثل حلم قد تعمد بالغياب ..ساغيب وحدي كالندىكالامنيات ..كالبحر حين تهزه في الموجاشرعة الشتاتسيمر هذا الليل دوني ..دون وقع خطاي ..دون ظلالي الشاحبات ..تلك المنارة سوف تخبووالمدى ..سيكون بيتا خاويا ..تخبو نوافذه العتيقة ..حين تعوي الريحاذ يمضي النهارسيجيء ليل آخر ..تتساءل النظرات في الصور القديمة ..تلك التيعلى الجدران ..اثقلها الغبار
منذر ابو حلتم
10 أكتوبر . 1 دقيقة قراءة
الموتى لا يحلمون
حتى بعد مرور اعوام طويله على موته .. لم يكن قد اعتاد على فكرة الموت بعد … ورغم تعرضه للسخرية من الاموات اكثر من مرة الا انه كان يتصرف بطريقة تستفزهم .. فيبادرونه باستفراب وانكار : انت ما زلت تتصرف كالأحياء ..!! … كان يراوده حلم غريب … لكنه لم يجرؤ على البوح به لأحد .. فالمادة الأولى في دستور الموتى هي : الموتى لا يحلمون !!!
02 أكتوبر . 2 دقيقة قراءة
منذ بداية تاريخه الحديث .. كان شعب الدجاج يؤمن ايمانا مطلقا .. بأن شروق الشمس مرتبط بصياح قداسة الديك الصباحي ..وسلالته المقدسة منذ الديك الاول والى ان تقوم الساعة .. لكن الحدث الذي هز كيان شعب الدجاج .. هو ان الشمس اشرقت كالمعتاد رغم ان الديك الاعظم لم يستيقظ هذا الصباح ..ولم يأذن بصياحه المبارك لها بالشروق .. الروايات كلها تتحدث عن خيانة او مؤامرة .. فمن الذي اذن للشمس بالشروق دون صياح الديك الاعظم ؟ .. على كل حال تم القبض على كل الديوك الصغيرة .. وما زال التحقيق مستمرا ..!!
كم كانت كبيرة خيبة الاعمى الذي امضى عمره يحلم بالرؤية !!!ومنذ اصبح بصيرا لم يعد يشعر بالأمان الا حين يغمض عينيه …. !!
28 سبتمبر . 2 دقيقة قراءة
أو يمكنك إنشاء حسابٍ عبر:
بالنَّقر على "أنشئ الحساب"؛ فإنَّك توافق على شروط الخدمة و سياسة الخصوصيَّة .
أو يمكنك تسجيل الدخول عبر :
الإبلاغ عن التعدي على حق المؤلف أو التعدي على العلامة التجارية اقرأ قواعدنا