30 مارس . 2 دقيقة قراءة . 516
في صيف عام ٢٠٢٠ دعوت عصفورة إلى قهوة في قلب المدينة، فدار بيننا حوار جميل
أتحبين يا عصفورة؟
هل جرّحك الحب؟
أم أنك بطلته؟
هل هذا وطنك؟
أم أنك بلا وطن؟
أم أن الدنيا كلها وطنك؟
أي أغنية هي المفضلة لديك؟
أتسمعين تغاريد العصافير الآخرين
أم أنك مشغولة بحياتك؟
ماذا تدرسين؟
أترسمين؟
أتكتبين الشعر أم ترقصين؟
نبيذ أبيض أم أحمر؟
جاف أم حلو؟
بحر أم جبل؟
ماهي مواصفات شريك حياتك؟
تحبين رائحة عطري أم رحقيق الطبيعة أكثر؟
أسمعيني أغنية؟
غنت العصفورة:
سأكتب لنفسي أغنية
ثم أنساني
فأقرأ الأغنية
وأقول من كتبها
يا ليته يسكن كياني
وأرقص فوق السرير كأني في حفل غناء كبير
وأطلب من السماء جناحي نسر وإلى الأعالي أطير...
ثم قالت لي:
-لديك قلم، قلمك يكفيك
بعض حزنك نابع من ظنك أن لغيرك قلم آخر غير قلمك
والحقيقة أن قلمك كأقلامهم، وأقلامهم كقلمك
ما أعنيه بقلمك حياتك، آلامك، معاناتك، سعادتك…
-لا تمش خارج الأرض كل يوم، المشي على الأرض هو المُراد.
- لا تنزعج لأنك تحكم على الآخرين، لا تنزعج من هذه الأحكام، المهم لا تخفيها عنك، لا تبررها مع نفسك والاهم أن تحكم عليهم بعدها بالبراءة
لأنك أيضا بريء وهم براء وأنتم البشر أطفال أبرياء.
-ستبقى في حياتك أو على الأقل في عمرك الحالي زاوية عمياء لن تراها، لا ترهق نفسك كي تراها!
ستريك هي نفسها وما وراءها وقد لا ترى شيئا رغم محاولتها أن تريك وتطلعك!
-امرح على الأرض ولا تأخذ كل شيء يطرحه فكرك بشكل قاس وجاف، بل تعلم أن تتعامل مع فكرك بعاطفتك ومع عاطفتك بفكرك.
- هناك عاطفة تتغذى على الفكر، وهناك عاطفة تُغذي الفكر، ميز بين الاثنتين
انظر الأولى كيف تستهلكك، و انظر إلى الثانية كيف تسعدك.
ثم أكملنا الاستمتاع بأشعة الشمس
استمعنا سوية إلى البشر إلى الوجود في همس...
رقصت أنفاسنا مستمتعة بالجو فرحة بالطقس…