17 فبراير . 2 دقيقة قراءة . 511
14/2/2022 يومٌ مميز جداً.
الليلة ستلبي أماني دعوة معتصم على العشاء، كانت تعرف انه سيطلب يدها للزواج، إذ سبق أن لمَّح لها بالموضوع... فوافقت.
هي أستاذة جامعية، وهو أستاذ/دكتور مثلها، مطلق منذ سنوات، بعد أن قررت زوجته متابعة دراستها في الخارج، وتركته مع طفل صغير.
جلسا متقابلين، هي مشرقة بابتسامتها، وهو مرتبك يهرب منها بنظراته.
رشفت من كوب الماء وقالت: معتصم؟!... ما بك؟... لما تبدو متوتراً ومرتبكاً.
أشعل سيجارة بعصبية، وأجاب: لا أعرف... أنا في موقفٍ حرج!...
أجابت بحنان: أخبرني... فلعلي أساعدك في حيرتك.
فقال بعصبية: لقد عادت والدة ابني من السفر.
أجابت: إذن...
مج سيجارته وأجاب: تريدنا أن نعود إلى بعض... تصوري بعد كل هذه السنوات!...
ضحكت أماني وقالت: لا بد أنها تمزح!... وماذا فعلت أنت؟
حرك يديه كمن لا حيلة له ولم يُجِب.
فتابعت: أخبرتها طبعاً أننا سنتزوج... ورفضتَ العودة إليها.
لم يجب، فتابعت: أليس كذلك!؟
تابع التدخين برهة ثم قال: لا أعرف... لكنها أربكتني... و...
قالت متسائلة: ألم تخبرها!؟
أجاب: أفكر بـ ...
صرخت به: تفكر!... تفكر أن ترفضها يا معتصم!...
وقفت وحملت حقيبتها، أمسك بيدها وقال: أرجوكِ أماني اسمعيني...
أبعدت يدها وقالت: لو كنتَ تريدني، لما ترددتَ لحظة أمام طليقتك.
وخرجت ترفل بأحمر أنوثتها المجروحة، والورد في الممرات يبكي أحلام امرأة أهدرها ذكرٌ جاهل بمشاعر النساء.