قراءة نقدية في تجربة الفنان التشكيلي السوري المغترب والمحامي احمد الانصاري

Aboud Salman

05 أبريل  .   11 دقيقة قراءة  .    1359

 

قراءة نقدية في تجربة الفنان التشكيلي العربي السوري الكبير المخضرم احمد الانصاري

 


يبقى الفن التشكيلي في الجزيرة السورية . ياخذ مساحة واسعة من قيمة مبدعيه الفنانين التشكيليين السوريين الرواد في تلك المساحة الانسانية في شمال الوطن السوري . الذي تضج به اثاره الحضارية . وتجعل من ذكرى اسم الفنان التشكيلي العربي السوري احمد الانصاري وهو المحامي السوري . والحقوقي . الذي احترف الفن التشكيلي . كهواية يتنفس فيها فضاءات الروح . والذي يعتبر من رواد الفن التشكيلي . والحركة الفنية التشكيلية السورية في المنطقة الشمالية . من جغرافية الحب السوري . ولهذا ليس سهلا . ان تذكر تاريخ الفن التشكيلي هنا في محافظة الحسكة . وتمر مرور الكرام . على خصوصية هذا المبدع الكبير . الفنان المخضرم ابدا . الذي رافق كوكبة من مبدعي المنطقة الشمالية السورية . واثر فيهم . وتاثروا به . فكان ربيع دائم . في نبض الحياة والالوان والاثر الخالد هناك . عبر لوحاته ومسيرته الطويلة . الخجولة في عروضها . ولكنها هي تلك السيرة والمسيرة . عندما نقرأ حقيقة المشهد التشكيلي السوري المعاصر والحديث . 
حيث تجد عفوية الفطرة التاريخية في روحه الوطنية المشبعة بقيمة الانسان والارض والموقف . وعبقرية البساطة التشكيلية الجمالية . التي واكبت عمره الفني . طوال حياته الفنية . في تاريخ الحركة الفنية التشكيلية العربية والسورية . فهو من تشكل تجربته الفنية . نقطة علام مضيئة ضمن حدود حركة الفن التشكيلي السوري الشمالي . الذي يمتزج به الفنان . في علائق وشيجة . وخاصة لسمات فن الشمال في سورية . وفنون الشمال السوري مميزة . وتمتاز في خصوصيتها التاريخية . والجمالية . وفي نبض الحركة والابداع فيها . فهو الفنان المشبع في ثقافته الشعبية الغزيرة . وفي جذر انتماءه لقواعد الضوابط الاجتماعية العربي السورية هناك . فهو من قضى عمره في خدمة شعبه وناسه . ومجتمعه المحيط فيه . وهو بيئته الحاضنة . فمن اروقة المحاكم القانونية الحقوقية . الى فضاءات اللون . يرسم مراثي الذات الشهيدة في ظروفها الاجتماعية المحاصرة . ومن صدى الاجساد المكبلة بالظلم والقيد والحرمان والقهر . الى تلك العيون المحاصرة بالوان الشفق . والغسق . حيث ينهل الفنان التشكيلي المصور احمد الانصاري . فضاءاته التشكيلية . حيث يدهش عين الرائي . عندما يجسد خصوصيته كما في تجربته الفنية التشكيلية . ليقدم مزايا امتداد تجارب الفنانين التشكيليين السوريين . فالانسان محور اعماله الفنية . وهو بكل مايحمل في طيات روحه المعاصرة . من هموم وتطلعات ومواقف . ورؤى انسانية ووطنية معاشة . في الف شكل ولون . فهو الفنان الملون . الذي يمتلك مهارات التوظيف . ونبض التجانس . في معطيات التكوين . وهو الفنان الذي ظل وفيا لطبيعة بلاده . في جميع اعماله وتجربته . وظل هو نبض الفنان التشكيلي الملتزم في قضايا وطنه العربي . وهموم بيئته ومجتمعه . كذلك هو ذلك الرسام الذي تأتي اعماله بواقعيتها الشاعرية الانطباعية . حيث تصبح الحركة معه . هي تجسيد نبض شكل المعادلات الفنية التي تأتي بالالوان في اعماله . كمعادل في شكل روحية جذور لها من الرمزية الخاصة به . حيث تضج الوانه الشمالية . في التشكيل واللون . وعمق جذور الاصالة والتراث فيه . في علاقة سيميائيه لللون والمنظور. بالاضافة الى صيغ متعددة تثبت وجودها في عوالم لوحته التصويرية التشكيلية . لتدفع بها الى اتجاهات محورالبعد النفسي . للالوان المتراصقة فيها . او في نبض شكل الخطاب البصري في اعماله الفنية . حيث عامل الخطاب السيميولوجي . بقوة الشكل واللون . وفلسفة الايحاءات الوليدة من حضارة اعماله التصويرية . التي اعطت ملامح جذورها العتيقة . والتي نهل الفنان احمد الانصاري من لون تربة الشمال . مزيج رؤيته للون . وبانوراميته . وفضاءاته بإستراتيجية خاصة وفلسفه اللون والخط . وهو الرسام الذي نقل مقومات اللوحة التشكيلية . الى خصوصية اللوحة الفنية . وجعل من بصماته فيه . مدرسة فنية ينهل منها طلاب الفنون في المنطقة الشمالية السورية . فالكثيرون تأثروا به . وبابداعاته ومواقفه . والكثيرون ترجم حقيقة موقف ابداع الفنان . في قيمة اعماله وصبره واصراره التأسيسي للوحة في الشمال . رغم غياب بقعة الضوء المستحقة لتسجيل مآثر هذا الفنان الكبير الرائد في مجالع . في زمن اللااعتراف . وغياب العدالة الطبيعية اتجاه مبدعين هذا البلد الشهيد . الذي يشهد حراك غير طبيعي . ومتنامي في شكل الفوضى الخلاقة . التي عصفت بكل شيء جميل . وراكد في حياتنا الجميلة . ولهذا يرحل الفنان التشكيلي احمد الانصاري الى عوالم لون جديد . يأخذ هيولى الالوان من نبض لون الحداثة العصرية . مستخدما فنون الميديا المعاصرة لالوانه الشفيفة . التي حرص العمر كله على جودتها ومعالجتها . واستطاع ان تكون هذه الالوان خاصة في نبض روحه المبدعة . ومن لايرى اعماله الاولى . لن يقدر على حكم العادل على خواص اهمية تاريخية الفنانين التشكيليين الرواد ( المعلمين ابدا ) فهو من جيل المبدعين الاوائل في شبه الجزيرة السورية . وهو من عاصر عباقرة الفن التشكيلي السوري في الشمال وكان احد فرسان الجزيرة السورية . ( كما هي في جهود الراحل الفنان صبري رؤفائيل وعبد الرحمن دريعي والفنان الكبير المخضرم حسن حمدان وعزو الحاج وبشار العيسى ومحمد صالح موسى وسركون بولص واخرون ) ليبقى الفنان احمد الانصاري مؤسس فن في واقع الحركة الفنية التشكيلية الشمالية في الجزيرة السورية . لمحافظة الحسكة التي تعج بالحركات الفنية الهامة في واقع يوميات المحترف السوري المعاصر . ومن اهمية الفنان احمد الانصاري تأتي شؤون العائلة التشكيلية في الحسكة حيث يسافر بعيد الفنان المبدع القدير بشير الانصاري . اكثر الامناء على واقع الفن التشكيلي الجزراوي في المغترب . كذلك تختفي الفنانة النحاتة التشكيلية السورية ايمان ابراهيم الانصاري في لدن اعمال اخرى . لتبقى عائلة الانصاري في الحسكة من اهم العائلات المبدعة والتي تشكل خصوصية مختلفة ونادرة حيث . يتوالد فيها الكثيرون من العباقرة والمبدعون في شتى مجالات الحياة . والابداع . وهم عائلة وطنية سورية في امتياز . وتاريخم الوطني والجمالي ناصع البياض . تمتد جذورها في الحياة الى اعماق التاريخ البشري في شبه الجزيرة السورية . حيث اعطت القطر العربي السوري والحركة الفنية التشكيلية اهم واعظم مبدعي الوطن السوري ولازالت . تكمن الاهمية في العطايا والسجايا الى يومنا هذا . 
ومنه يتناغم الاتجاه التعبيري في اعماق وجدان هذا الفنان المخضرم الكبير احمد الانصاري . الذي تعامل مع الفن التشكيلي بحس انساني وروحاني مطلق . فهو فنان ابدع في مراحل عديدة من واقع الفن التشكيلي السوري . ولازال يعطي الكثير . في نبض لوحاته المتحركة على قيمة الانسان والمتضادات في الحياة . فمن واقع المراة واللون والخط . والامل والخير . والعدالة والظلم . والقبح والجمال . والامل رغم اليأس . لازال الفنان الانصاري ( ابو شهاب ) يركز على منتهى الخصال المطروحة فنيا وتشكيليا . ويقول في وضح النهار . اني ارسم مآثر الانسانية الايجابية . واحب الخير والحرية والتفاني والثقة والجرأة . تاركا لسجيته بناء العمل الفني . في سحر خاص به . يخاطب في وجدانه . حس بصري يلامس الذاكرة والذكريات . ويغوص عمقيا . في اجنحة التفأول والحياة . رغم اخبار الحروب والدمار والتهويل والقتل والدم . انه فنان اخلص لروحه العاشقة . بشكل عفوي وسلس مدهش . رسم وانتج العديد من اللوحات واشترك في العديد من المعارض الجماعية الهامة لفناني الحسكة . المعروفين في جدوى الفن فيهم . وخاصة الفنانين الاوائل الذين كان الفن ولازال معهم . هو قضية موقف وانسانية . وجذر انتماء في وطن الحياة . والامل . رغم كل ضجيج الصحف والفضائيات ومحطات التلفزة المحلية والعالمية . ظل فنانا احمد الانصاري امين على العهد . يملك الفرادة وتالتميز . مما يجعل منه ظاهرة حقيقة لفنان كبير يستحق التكريم والاحتفاء به دوما . 
تحية الاحترام والتقدير ..


( سيرة ومسيرة ) 
— احمد عبد الرحمن الانصاري
— درس الفن دراسة خاصة 
— يعمل في سلك المحاماة 
— عضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين 
— عضو اتحاد الفنانين التشكيليين العرب
— عضو نقابة المحامين السوريين 
— مجموعة معارض فرديه في القطر العربي السوري
— غالبية المعارض المشتركه والجماعيه لفناني سورية 
— شارك بعدة ملتقيات فنيه آخرها ملتقى تدمر الدولي . وقد أُهديَ عمله للأمير القطري أثناء تواجده ..
له اعمال مقتناة لدى مؤسسات الدولة ووزاراتها وبعض النخبه من الافراد . 
حاز على مجموعة من شهادات التقدير والجوائز .
— 1973 اول معرض فردي متواضع 
— معارض فرديه باعوام ( 1980 — 1983– 1985 — 1990 — 1995 — 2000 — 2003 — 2008 )
تخللها معارض مشتركة ثنائية وثلاثية وجماعية لفناني المحافظة والقطر ...
الاسلوب كما وصفه بعض النقاد ( الواقعية التعبيريهة)
كتب عنه في الصحافة المحلية والعربية ..
صمّم مجموعة من أغلفة الدوواين لشعراء من سورية ..
— 1973 اول معرض فردي متواضع 
— معارض فردية باعوام ( 1980 — 1983– 1985 — 1990 — 1995 — 2000 — 2003 — 2008 )
تخللها معارض مشتركة ثنائية وثلاثية وجماعية لفناني المحافظة والقطر ...
الاسلوب كما وصفه بعض النقاد ( الواقعية التعبيرية )
كتب عنه في الصحافة المحلية والعربية ..
صمّم مجموعة من أغلفة الدوواين لشعراء من سورية
..........
قراءة نقدية : عبود سلمان / كندا

 
 
 
 
 
  1
  1
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال