14 يناير . 1 دقيقة قراءة . 1020
الفنان السوري ماهر أبو الحسن
Maher Housn
يعتبر الفنان ماهر ابو الحسن من اهم فناني الملصق الاعلاني في يوميات السويشال ميديا التي واكبت الحراك الجماهيري الشعبي في بلاده سورية، وكان يطلق عنان ابداعاته وافكاره الخلاقة مع مجموعة من عباقرة التصميم الالكتروني التي تلهب حماسة افئدة الناس،وتقولهم نحو آفاق رحمة للتفكير والجمال والمعايشة،في مسابقة حقيقية لقراءة الواقع اليومي لمعاناة الناس وامالهم وتطلعات هم، ومايرغبون فيه من حركية التغير، لليوم لا اتسىةذلك الافيش الاعلاني الذي يرصد حركة تبول طفل سوري شبه عاري على شعارات منظمات غير عادلة،وامام جدار مسدود، وقليل حيطان يحتمي بها، مع أشكال خربشات شكل المخيمات للنازحين السوريين في مدن الطوف التي استقبلت دفعات كبرى من المهجرين قسرا، من منهم المنكوبة واللاجئين الى مخيمات تل الزعتري وبر الياس وعمار وغيرها، وقتها كنت افتش في صفحة خاصة بمنشور إعلانية واكبت ذلك الحراك الانتفاضي ضد القمع والاستبداد والفساد، صور اعمال المبدعين السوريين الذين كان معتم عليهم،وقد تنفسوا الصعداء، فكنت ارى الى جانب اعمال هذا الفنان المصمم عبر خاصية الحاسوب الالي،وأهمية الفن الرقمي، وهو الخطاط المعاصر وليس التقليدي رغم اتقانه درجات قواعد فن الثلث والنسخ والفارسي والخط المغربي الكوفي او ماينفع منه كالسنبلي، وغيره من الخطوط الحرة،
هو ايضا ذو حس عالي في تراكيب صيغ الجمال في تكاوين اعماله الفنية، التي ترتكز الان، على التعمق في بحوثه الجمالية التشكيلية المتحولة الى فنون الخط العربي،وصياغات تشكيلاته المدهشة، حيث يختار معاني ابيات شعرية،واقوال ماثورة من المتصوفة العرب،والشعراء والادباء والفلاسفة،ويقدم رؤياه وصيغه الفنية بحس ابتكار لايجار في ذلك، الا جهود مبدعين من امتهنوا صناعة اللوحة الفنية التشكيلية العربية،او الشرقية مثل المبدع الخطاط المصمم منير الشعراني ونجا المهداوي من تونس ،او سعيد الصكار من العراق،وسمير الصايغ من لبنان وعلي البداح من الكويت واخرون، ليظل الماهر ابو الحسن، واحد من المع فناني الفوتوشوب الذين استفادوا من تقنية تطورات الثورة العصرية في ثورة المعلوماتية لموظف عمله الفني بعدما كان لاعب رياضي في كرة السلة في السويداء واحد نجوم تلك الرياضة لسنوات هامة، وهو من ذلك الطراز لنوعية الابطال المتميزين البارزين التي لا تنساهم ذاكرة الجماهير المحبة، ومن تلك الهواية المرنة، إلى آفاق عنفوان اشتغالاته الفنية، يظل جهد الفنان المهاجر ماهر أبو الحسن، هو من تلك الجهود الهامة التي تجعل من حيز ابداعاته، ذات بعد شعبي تفاعلي، سواء مايقدم في المعارض الفنية التي قدمها في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث كان يعرض اعماله على مستويات عالية المكانة والطرح، ويدير فيها غاليري معروف ،او عبر مشاركاته في معارض كندية هامة مع نخبة من فناني كندا والعرب المقيمين في كندا، سواء في ادمنتون مكان اقامته الحالية،او عبر مشاركات اخرى، او عبر ذاك التفاعلي لابداعاته التي يطرحها يومي عبر صفحاته الاجتماعية التي من خلالها يتم الاحتكاك المباشر واخذ الرأي والانطباع المجدي بما يجعله من ابداعه وليد نبض الشارع،وذهنية روح فن الجماهير المتعطشة لكل ماهو جميل واصيل ومعبر عن جدوى الفن في حياة الناس والمجتمع ،
في امكانيات اعمال الفنان التشكيلي ماهر ابو الحسن، امكانيات خلافة حيث يوظف خطوطه وابتكاراتها غي التجسيد والتجسيم فتراها اعماله الفنية مطبوعة على القمصان الشبابية حاملة شعار او كلمات في المحبة والسلام او الحرية والامل، ومنها تجدها في اكواب القهوة والشاي والاواني المنزلية،كتابة فنية،وقيمة جمالية ،ومنها تراها منحوته على أشكالها الهندسية لتحمل مجسمات تعبيرية ديكوراتية جمالية تخدم فن الديكور والفنون المعمارية الهندسية في هندسة الديكور، كذلك تراها لوحات تصويرية محببة لروحه فيها نوع لتجديد عوالمه اتجاه الانسان والمكان،وقضايا معاصرة حول قيمة علاقة الفنان بالمرأة وجماليات ذلك العيش المشترك،او مايراه يعير عن حكايا مجتمعية قد يجد فيها ريشته مطواعة لمطالعة قضية ما،والقول فيها، في تعبير حر، منفلت من اي روابط او قيود اكاديمية، ولهذا تراها سابقة في آفاق اللون المتداخل عندما تلازمه فكرة قراءة الواقع عبر موتيف ( المتوقعة) او ( التفاحه وغيرها) من المواضيع التشخيصية التي يريد منها ،الولوج لفن التصوير حول الانسان في الزمان والمكان، بحرية منفلتة من اي شرط او قيد، غير قيد ذهنية الفنان المبدع المتحرر نحو صياغة افكاره بما يتناسب مع وجدانه في خرائط عوالمه بلا حدود،
قراءة وطالعة وتحليل : الناقد عبود سلمان/ كندا
31 مارس . 10 دقائق قراءة
27 مارس . 5 دقائق قراءة
05 أبريل . 11 دقيقة قراءة
18 يناير . 1 دقيقة قراءة
05 سبتمبر . 1 دقيقة قراءة