قراءة نقدية في تجربة الفنان الواقعي المغربي البارز عبد الرحيم الفولي

حيث يعتبر هذا الفنان المتقدم في سلوك إنتاج عمله الفني ،من ابرز الفنانين المغاربة المعاصرين، من ذوي الشهرة الالكترونية الهامة، حيث تراه وترى صور اعماله،كلما دلفت مواقع التواصل،  وقد ضجت به المنصات الاجتماعية في صور اعماله الفنية، راسمة مسار سر جمال ابداعه الفني المرتكز على إنتاج اللوحة الفنية الواقعية في تجديدها لتفاصيل مايرسم، حيث اغلب مفرداته المرسومة وفق اتجاه اسلوبيته، بحيث ترتكز على الرسم الواقعي ،للعادات والتقاليد، وجمال الوجه الانساني الادمي ،حيث اوقف بعض من قوام رسمه في انتاجه الى رسم العديد من الشخصيات المحلية من واقع بيئة المغرب ومنطقة ولادته وعيشه حيث يعيش مدرس للرسم، ومن حياة الرجال والنساء والاطفال واسواق المغرب وطقوس عاداتها وتراها المرئي واللامادي،حتى يستلهم جل ايقاعاته ابداعاته في الرسم المتين،والتلوين المدهش، وقد حاكى الفنان ،سحر الالوان والتاويل بدون تهويل،وفي منتهى البساطة وبدون تعقيد، انجز العديد من لوحاته بواقع رسم عن السوق وأسواق الأبقار والحمير،والخضار والثياب والطعام،والابنية المغربية في نقوشها الجصية، وطرازها، المعماري،  ومن خصوصية كل لوحة،رسم العادة الذاهبون،وابدع في وصف رسم الاطفال،ورسمه جماعات وفراده، وحركة، وفي دقة متناهية، وجذابة ورائعة ، ترك لنا الفنان المصور عبد الرحيم الفولي ،العديد من تراثيات حياة شعبه في المغرب،واخلص لذلك عبر ملامح وجوه من يرسمهم في توهج كبير،ولمسات انفعالية كلها حركة دؤوبة، تضع في التفاعل البصري، والواقعية والديناميكية والاحساس،والتلوين المبطن،للتركيز الشعبي، 

وعلى غرار اسلوبيته وتقنياته،خرجت جمالياته محببة،في خصوصية فنية،ذات معمار تشكيلي بصري،ساحر وكانه فيض عالم شعبي ضاج بالامال والجمال والمفاهيم الاجتماعية العميقة،وقد شكلتها سيميائية المعاني المرسومة ،وفق رؤية فنان يعرف كيف ينجز لوحته القريبة من الجميع، الواضحة السهلة الصعبة على فقراء الموهبة والافكار، 

خاصة وانه فنان الشعب المغربي الذي شكل من تفاعلات حياة فنه ومسيرته،وصدقية تدوالية رؤيته التاريخية لتاريخ شعبه ،وحضاراته الثقافية والقيمية،ومنها كان اشد الرسامين العرب واقعية من  تنميط ابعاده البصرية،ولهذا انتصر لكل من سمو المعاني في حياة الشعب وتراثه الانساني، 

قراءة نقدية : عبود سلمان / كندا