قراءة نقدية في تجربة الفنان التشكيلي الحروفي العالمي الباكستاني محمد عارف Muhammad Arif

Aboud Salman

08 أبريل  .   5 دقائق قراءة  .    1635

يمتلك الخطاط الفنان التشكيلي الحروفي الباكستان محمد عارف، ناصية الخط العربي كتابته وفق قواعده التقليدية الاساسية المخلصة لنا ارسى قواعده الخطاطين التقليديين الاوائل الذين اوجدوا أساسيات هذا الفن العالمي المنتشر في العديد من دول العالم الإسلامي في اسيا والشرق الاوسط، والوطن العربي، ومن قيمة انتشارها المحموم في اهداف فلسفة تلك الشعوب وابناءه الفنانين الافذاذ، جاء حب تقديس إنتاج هذا الفن الشرقي، والذي يشبه في كينونته جمال شكل الخط المتداول في اوربا وأمريكا والصين واليابان وغيرها من تلك الخطوط التي إنتاجها الإنسان في حياته وكانت سر جمال هويته الثقافية والفكرية،والاجتماعية التاريخية ،في شكل بنية المجتمع لتفاعلاته الثقافية والدينية والقيمية التداولية العامة ،مابين افراد اي مجتمع ذو رؤية واقعية حياتية، ومنها جاء  اجتهاد الفنانين الخطاطين العرب والمسلمين ومن عاش بينهم متعلم،ومبدع ومستشرق،ومستشرف ابعاد حضارته في سر جمال فنونه في قاعده مابين الرقعة والنسخ والثالث والكوفي والفارس والديواني، ليظل اي ملمح ابتكاري يضيف على حس الديناميكية الحركية، حيث ترك المبدعين المعلمين الاوائل سر جماليات فضاءاته البصرية في تشكيل وحدة نسب قواعده،وقوانينه، عبر انشاء تجسد شكل النقطة كيف تحدد وحدة قياس الالف والراء والواو،والياء والباء والهاء وغيرها، ومنها صنع اغلب الخطاطين العرب والايرانيين والأتراك والباكستانين سر جمال حروف مايكتبوها وفق قواعد صارمة وصادقة لغير الخبراء والخطاطين المتعلمين لسنوات على الكتابة في القصبة وموادها الأساسية، حيث يبدعون في شتى مناحي المعطيات الممكنة، ولهذا ابدع الكثير منهم، ومنهم من تطور شكل الخط العربي وحروفه وقواعد، وأصبح مدرسة فنية تشكيلية حديثة اخرى، تضاف للفن القاعدي، والشعبي منه المتداول في الأسواق والصحف والمطبوعات لهذا تجده في المنزل والسيارة والكتاب والمداليات والاوسمة والنياشين والمراسلات وكتابة صفحات القران الكريم، وشكل تجليات الخطاطين الممارسين وحدها توشي في ظل توشيحاتهم، وشكل الكلمات والخامات والمعاني، هي من تؤكد بيبلوغرافيا الممكن،والتداول، والتاريخ الجمالي في اجتماعية مايدخله الخط ،في حياة رموزناالوطنية والدينية والثقافية والادبية والفنون الجميلة، والتي منها يمكن القول ان فنان بحجم امكانيات الفنان الخطاط الحروفي محمد عارف الذي سخر درجات اتقانه لقواعد فنه، بحيث صنع منها لوحة تشكيلية ضاجة بالايقاعات الراقصة، وكأنه ينسج سجادته الشرقية،في عجمية، وموزاييك ارابيسكية، فردوسية متناهية على جنائن من الصورة البصرية، المزدهرة في بنية لوحته التشكيلية التي هي في اساسيات تكوينها، حروفي معاصرة، قوامها الآية القرآنية الكريمة،او بعض منها، او تكرار عناصر تكوينه في تشكيله وفق الوان تأخذ من حرارة فهم المعنى، كل ذلك التعبير التشكيلي الجمالي البصري، الراقص في زهو نفسي كبير، وقد ادخل في روح نبضه الراسم للحرف العربي، شكل جمال معاني اسماء الله الحسنى، 

وذلك عبر تكريس مدارج الذاكرة الروحية،والبصرية لشكل احرف الخط العربي، الناقل في استشراف واستلطف لجمالية تشكيل لغته الفنية البصرية، حيث التنوع والاختلاف، التناغم والتراكيب، التاريخي والاجتماعي، الفعل ورد الفعل التشكيلي، الطالع من انسانية الفنان الخطاط ،الحروفي والتشكيلي فيه، الراسم والمرسوم، الناسخ والمنسوخ ،المبتكر والتقليدية، بدليل محافظته على انواع خطوطه المشكلة لمعاني افكاره المتنورة لجوهرية اسماء الله غي لحظة الجلالة ، وسحر فراديس تقديس المعنى، حسب قراءاته الفنية التشكيلية التي تأخذ في حس تطويري، ينسجم تلقائيا بما يضيف ويخدم عناصر تشكيلاته،ولهذا تراه يترك إثر من تمتمات ابداعه الفني ،في نبض روح الشكل للحرف، الذي يتميز مابين الثقافي المعرفي ،والجمالي السلوكي عند قدرته على الخلق والابتكار والتفكير في تدبير لذات الفعل الابداعي، حيث يحيا القول الرمزي في تركيزه، وترميزه، ويسعى في استيعابه لكل ماهو مقارن، قد يضيف عناصر الدهشة في الاستلهام، ومن ذلك الاستلام الجمالي،  تظهر تشكيلات عوالم طقسية سحر الجمال في نبض لوحته المتفجرة ،اشراقة وحبور،ودهشة وغموض لملونته،ذات الابعاد الصوفية، المحلقة، وفق تشكيل كل ماهو حروفي لمجاله الحيوي، حيث ينتج لوحته المفتوحة على المدى البصري، وكأنه الناسج المتوحد في موهبته، وبمناخات تجريدية متآلفة، تسكن اشكال حروفه عمق جماليات لوحاته التي تتسق وفق انساق تعبيرية، متنوعة الصياغات والخطوط العربية، صوفية الاتجاهات والابعاد، وفق مدركاته ومحركاته الحسية، وسمات تكوينها العام، حيث فلسفته تعرف شكل ملمح التراث والمعاصرة،وتخاطب الق سحر الشرق، ومرئيات بصرياته الجمالية الممتعة في انماط شكل حروفه المنثورة باحكام وفق مساحاته المتعشقة لبنيته التشكيلية، وهو الفنان المنظمة باللون والخط الى حدود الدهشة الملهمة، في سياق تجريدية هامة، تمتلك الجرأة والدهشة الاسرة، في سحر كبير،وحميم ،متجاوز تجارب التكرار للعديد مما ينتهجون فن الحرف، سياق لانماطهم التعبيرية في الفن التشكيلي، ومن هنا تكمن جودة عمله النادرة،وتسلبنا جماليات اللوحة لديه،  لتحاورنا في صراحة مطلقة،خط وشلالات رمزية ومساحة وتلوين، ومؤشرات وتفاصيل في لوحته، 

انه من ابرز فناني باكستان المعاصرين البارزين، الذين اسسو للوحة الفنية التشكيلية الحديثة، مثل صادقين واخرين، حيث تمتاز اللوحة التشكيلية الباكستانية، انها لوحة ملتزمة في قواعد جماليات الحس الشرقي المفتوح على جوهر سياق التشكيل الحروفي، وتصنع من ملامح ومميزات ذلك لوحة هامة لدى العديد من الفنانين التشكيليين الباكستان، والفنان الخطاط محمد عارف احدهم ومن اجمل من يبدعون في مجال التشكيل الحروفي،وله تجارب اخرى، في رسم المنظر الطبيعي ،والعمارة والزخرفة ويلتزم في قواعد انتاجه للوحة الفنية المدهشة، 

قراءة نقدية: عبود سلمان/ كندا

 

  3
  6
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال