دِراسةٌ حول لَقاحات كورونا المتوفِّرة والمُعتمَدة حول العالَم.

09 أبريل  .   5 دقائق قراءة  .    1447

Created by pikisuperstar - www.freepik.com

يشهد العالم أجمع اليوم أزمة جائحة كورونا حيث أصبحت الشغل الشاغل للحكومات والمنظّمات والمجتمعات حول العالم... ومع ظهور لقاحات عدّة في الآونة الأخيرة، يطرح النّاس اليوم العديد من الأسئلة حولها. ما هي لقاحات كورونا المتوفّرة والمعتمدة حول العالم؟ ما الفرق بين لقاحات كورونا؟ ما هو مصدرها ونسبة نجاحها أو فعاليّتها؟ 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في نوفمبر عن عدد اللقاحات التي تخضع حاليًا للإختبار والّتي كان قد بلغ عددها ١٥٥ لقاح؛ عشرة منها فقط في المرحلة الثالثة لاختبارات أوسع بغية التدقيق في الفعاليّة...  في الواقع، لا تُعدّ مقارنة أرقام نسبة الفعالية بالضرورة أفضل طريقة لقياس قيمة ماهية اللقاح. 

فمن بين جميع اللقاحات العشرة، ثلاثة  منها فقط لها فعاليّة أكثر من ٩٠٪؜، ومع ذلك، فإنّ لقاحات أخرى قد تُخفّف من ردود الفعل السلبية الشديدة ؛ وتختلف  من حيث السعر، الفعالية، عدد الجرعات، طريقة الحفظ والتقنية المعتمدة.

لقاحات كورونا

مقارنةٌ بين لقاحات كورونا.

 

لقاح سبوتنيك

  • فعالية ٩٢٪؜
  • عدد الجرعات: ٢
  • طوّره معهد جماليا في موسكو.
  • يعتمد على نواقل من الفيروس (adenovirus vectors) التي يمكنها إيصال المادة الجينية من فيروس آخر إلى الخلية مما يساعد الجهاز المناعي في الاستجابة وإنتاج الأجسام المضادة التي تحميه من العدوى.
  • درجة حرارة التَّخزين: من +2 إلى +8 درجة مئويّة

لقاح أسترازينيكا 

  • فعالية ٨١٪؜
  • عدد الجرعات: ٢
  • طوّره المختبر البريطاني أسترازينيكا وجامعة أكسفورد (AstraZeneca-Oxford).
  • التقنية المستخدمة:  "النواقل الفيروسية" (Viral vector).  يستخدم فيروسا غدانيا (Adenoviruses) كناقل فيروسي.
  • درجة حرارة التَّخزين: من +2 إلى +8 درجة مئويّة

تمّ توقيفه و الامتناع عن إعطائه خلال فترة زمنية وجيزة نظرًا لبعض ردود الفعل السلبية (جلطة ، حالة وفاة...). لوحِظَ فيما بعد أنّ أعلى معدل ردود الفعل السلبية كانت لدى الأشخاص الّذين تتراوح أعمارهم بين ١٨-٥٥ سنة. و تمّت الإشارة ألى أنّ الباراسيتامول قد يكون وسيلة وقائية لتقليل شدة التفاعلات الضارة (Adverse reactions). لذلك، يُعاد استخدامه لتلقيح الأشخاص الّذين تتخطّى أعمارهم الـ٦٠ سنة.

‏( doi: 10.3390/diagnostics11040579)

لقاح "فايزر - بيونتك"

  • فعالية ٩٥٪؜
  • عدد الجرعات: ٢
  • طوّرته شركة "فايزر" (Pfizer) الأميركية وشريكتها "بيونتك" (BioNTech) الألمانية.
  • تقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال" (messenger RNA)
  • درجة حرارة التَّخزين: 70 درجة مئويّة تخت الصفر

يوصى به للأشخاص الّذين تتخطّى أعمارهم الـ٦٠ سنة.

لقاح "مودرنا"

  • فعالية ٩٤٪؜
  • عدد الجرعات: ٢
  • طوّرته شركة مودرنا (moderna) الأميركية.
  • يعتمد على تقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال" نفسها التي يستخدمها لقاح فايزر-بيونتك.
  • درجة حرارة التَّخزين: 20 درجة مئويّة تخت الصفر

لقاح "نوفافاكس"

  • فعالية ٩٠٪؜
  • عدد الجرعات: ٢
  • طوّرته شركة نوفافاكس (Novavax) الأميركية.
  • يعتمد على إدخال جين معدل في فيروس يسمى الفيروس البكتيري (baculovirus)، وسمحوا له بإصابة خلايا الحشرات، وبعد ذلك جُمّعت بروتينات "سبايك" (spike proteins) من هذه الخلايا في جزيئات نانوية (nanoparticles) والتي في حين أنها تبدو مثل فيروس كورونا، لكن لا يمكنها التكاثر أو التسبب في "كوفيد-19"
  • درجة حرارة التَّخزين: +2 إلى +8 درجة مئويّة

لقاح "سينوفارم"

  • فعالية ٧٩٪؜
  • عدد الجرعات: ٢
  • من تطوير شركة سينوفارم (Sinopharm) الصينية بالتعاون مع معهد ووهان لعلم الفيروسات ومعهد المنتجات البيولوجية.
  • يعتمد على فيروس معطل "خامل" ( inactivated virus) وهذا أكثر أشكال التلقيح التقليدية.
  • درجة حرارة التَّخزين: +2 إلى +8 درجة مئويّة

لقاح "جونسون آند جونسون":

  • فعالية ٧٢٪؜
  • عدد الجرعات: ١
  • طوّرته شركة "جونسون آند جونسون" (The Johnson & Johnson) الأميركية.
  • يعتمد على فيروس معدل (modified adenovirus)
  • درجة حرارة التَّخزين: +2 إلى +8 درجة مئويّة

معالجة الكورونا

هل المضادات الحيوية (antibiotics) وسيلة لمعالجة الكورونا؟

 

لا تعمَل المضادات الحيوية ضد الفيروسات. هي تحارب فقط الإلتهابات البكتيرية. لا ينبغي استخدام المضادات الحيوية كوسيلة للوقاية أو العلاج من COVID-19. 

في المستشفيات ، يستخدم الأطباء أحيانًا المضادات الحيوية لمنع أو لعلاج الالتهابات البكتيرية الثانوية التي يمكن أن تكون من مضاعفات COVID-19 عند المرضى المصابين بأمراض خطيرة. 

إذن، يجب استخدامها فقط حسب توجيهات الطبيب لعلاج عدوى بكتيرية!

الخاتمة

 نشير أنّ المعلومات المتوفرة عن اللقاحات تبقى غير كافية حتى الآن فالبحث ما زال غير مكتمل لأنه لم يكن هناك متابعة كافية لفهم فعاليتها على المدى الطويل نظرًا لضيق الوقت. لذا تبقى نتائج الدراسات المتوفرة أوّليّة و لا تشمل عدد كافٍ من الأشخاص. تبقى أفضل طريقة لتحديد الفعالية هي مقارنة اللقاحات فيما بينها في نفس الظروف، و من المرجح أن يتم إجراء هذه الدراسات في نهاية المطاف.

 

لا يوجد "اللقاح الأفضل" بشكل مطلق،  فكل لقاح له إيجابياته و سلبياته... و أي لقاح قد يكون أقل أو أكثر نجاحًا من شخصٍ إلى آخر حسب الظروف و حسب الشروط المحيطة به؛ على صعيد المثال: لقاح نوفافاكس بيّنَ انخفاض في الفعالية في جنوب افريقيا عندما تمّ تضمين الأفراد المصابين بفيروس HIV. 

‎كما يجب الأخذ بعين الاعتبار الاختلاف  في سهولة التوزيع، كيفية التخزين و سعر اللقاح الّذي قد يختلف من  بلدٍ إلى آخر. 

 

المصادر:

Fda.gov

Who.int

Centers for disease control and prevention CDC.gov/coronavirus/2019-ncov

doi: 10.3390/diagnostics11040579

https://www.aljazeera.net/amp/news/healthmedicine/2021/

Bloomberg.com

  5
  4
 0
مواضيع مشابهة

14 يناير  .  1 دقيقة قراءة

  0
  13
 1

16 يوليو  .  1 دقيقة قراءة

  1
  3
 0

05 مايو  .  3 دقائق قراءة

  5
  4
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال