أعمال تشكيلية تتحدى الإعاقة (لست بحاجة إلى يدين كي تبدع)

أعمال تشكيلية تتحدى الإعاقة (لست بحاجة إلى يدين كي تبدع)

من عادتي أنْ أعملَ مشاريع فنيّة بصورة مُستمرّة، فأستهدفُ موضوعاً إنسانياً أو اجتماعياً من خلال الرسم.

هذه لوحة مِنْ مشروعٍ لدعم فاقدي الأطراف العُليا جرّاء الحروب أو بسببِ خللٍ ولادي.

خلال دراستي عن عدد ذوي الاحتياجات الخاصّة، وبالأخص فاقدي الأطراف العُليا، وجدتُ أنَّ بعضهم يدخلُ حالة من الكآبة الحادّة، أو الانطواء والانعزال عن الناس.

لهذا قرّرتُ أنْ أتوجّه بمشروعي لهم، لأفتح لهم المجال للتعبير عن ما يُخالجهم من مشاعر وأحاسيس من خلال الرسم، فنرى ما يودّونَ قوله بدلاً مِنْ أنْ نسمعه، وذلك بالرسم بالقدمِ فقط.

رسمتُ لوحات مشروعي (وهي عبارة عن بورتريهات لمشاهير ومؤثّرين في عدة مجالات) بأصابع القدم، بسكبِ الألوان على پاليتة الألوان، ثُمَّ مزجها ووضعها على القماش بأصابع القدم.

لا شيء مُستحيل مع الفن والمحاولة، وكانت نتائج هذا المشروع، والذي صوّرته إحدى أهم القنوات السويديّة (svt) لعرضه أمام المتابعين، ولحصد أكبر عدد من المشاهدين والمُنتفعين من هذه التجربة الجديدة، كانت نتائج مُرضية ومُفيدة لأغلب الفئة، وحتى للفنانين منهم، فهو تحدٍّ جديدٍ للفنانين وإمكانياته التقنية.