11 مارس . 5 دقائق قراءة . 392
العشق الأبدي الكائن السرمدي
الكتاب الأسطوري اللؤلؤي ..
ماء معين ، رقراق سلسبيل الخلود
الصد عنك ، البحث عنك ، الترك حل
العيش بدونك ، أجمل ما حدث
لي ، أنت ..!! لقد بحثت لفترة طويلة
عن هذه الزمردة الياقوتة النادرة
منذ الصبا ، منذ نعومة الأظافر
بين رسائل حمامات الزاجل ..
من بغداد إلى الصين مرورا
بروما و باريس إلى البندقية ،
توصيل السلام والأشواق والحنين ،
إلى الدوقة البرنسيسة السلطانة
صاحبة السعادة الجلالة الفخامة ،
هيام إيميلي ، ياسمين ، إنغريد أبيلا ،
أميرة ، صوفيا ، ميكايلا ، فيروز ..!!
كلهن جواهر حسان حوريات
فاتنات ، " أنا " محارب الساموراي
قد ألقيت اليمين وأعرضت عنكن ..
لست أقدر ، لهيب القرب يكسوه
ذل ومذلة ومفخرة وعجرفة ، اعتلال
ترابية ، تسامت بقشرة النبل الوهمي
ليست لها من دون " أم الخليقة "
غير جمال " زهرة الشوكران " ..!!
بعدا فرارا ، اخترت حرما آمنا زاهدا
عابدا ، لجئت لحمى عرش أهل
الهوى ، أحتمي في حماك تحت
أعمدة القرب أطلب الوصال
القبول ، معراج الكمال والجمال ..!!
سيساعدني يسوع المحبة ،
في التغلب والنجاة من مخاوفي ،
حيث غياب وجودك في حياتي ..
هو نعمة بالنسبة للرجل الناقص
الضعيف ، أمام تلونات النواعم
الفواتن ، أنا أبحث دائمًا عن حياة
القلب السليم عن الرقي الإنساني ،
أعترف أنه في بعض الأحيان
قد أكون أخرق في كلامي ..
أحمق في تصرفاتي ، الهجوم
الصريح .. الاندفاعي .. اللامنطقي ،
لكن لا تشك أني ولو للحظة لم أغرق
في اضطراب بحار الحب المميت ..!!
لكني قررت أن أعتنق الجمال الأبدي ،
الذي تجسده كرمك ، رحمتك ، عطفك
حنانك لا يعلى عليه .. لطف ورقة
طهر القلب .. لا يضاهى ذلك العشق
العذري السرمدي ، تجليات حروف
أنوارك تنكشف على مرايا أكوان العوالم ،
معاني تنشدها ترانيم " لور دكاش " دون
توقف ، تعكس سر وجودها ، نبض حياتها
تنادي قائلة : أنت لست مثل هؤلاء اللائي ،
يركضن باستمرار وراء عجائب الزوال ،
و بوارق و لوامع الرفاهية السرابية ،
أنت تظل صافي .. باقي أبدي .. معصوم
ثابت .. أصيل .. لا تهزمك رياح الهوى ،
حين شهدت علي شهود عدول .. أنني ..
أنه .. لم يكن يعرف أن الطريق محرق
متعب .. طويل .. فالبحر اللجي يدفع
عن نفسه كل مثقال ذرة من الأغيار ،
لكنه ملحاح ، أصر على لزوم أبوابكم ..
لعله يحظى بنظرة ، بابتسامة خاطفة ،
عاجلة ، تذهب الرجس والحزن وتطهره
تطهيرا ، و لازلت أتردد عليه وأنتحب
عند ديار خالية ، حتى أيقظت أشباح
كهلان و أهرام و إرم ذات العماد ..!!
حتى ناداني المنادي أقبل يا فتى
ولا تخف .. إنك من الآمنين ..!!
أسلك شعاب أهل الحمى من
تاهوا في البراري ولا تلتفت
لرؤية أذواق وألوان مزركشة ..
فتنشغل فيتيه حيران بلا عقل
مثل دراويش مجاديب بهاليل ،
غرقى خفايا ما وراء الملكوت ..!!
طأطأت رأسي ، نفسي الفدا
آآآآه من الأحباب يا أهيل الوفا
ها أنذا غريب أحتمي بحماكم
على قدم الصدق أصحبكم ..
أستكشف شخصيتك كل يوم
دون أن أجد ذرة من كبر ونفاق
حظوظ زائلة تقلبات أو تلونات
لا أعرف ما إذا كانت الملائكة ،
تمتلك كل صفاتك لكن بالنسبة
لي ، لكي تصبح واحدًا مثلك ،
أنت لديك كل الإمكانات ..!!
أنت قدوتي أستاذي الفاضل
المرشد القديس المخضرم ،
جئتكم كي تعلموني تحفظوني
أنال البركات ، أقتبس الثرى الثريا
الأكاليل السبعة ، العناقيد النجمية
إني لازم للعهد ملازم ملتزم للوصايا
اللقمانية النبراسية الإنسانية ..!!
حتى تستقر بذور سراج الحروف
الاصطفائية الاجتبائية في قلب
الرجل الفقير الضعيف ، فوهبتموني
الرتبة السامية أنا محارب " البوشي "
الرفيع الشريف ، منحتموني وسام
الصدر الأعظم .. لنعيم القرب ،
الملكية والعناية حملتني على
أغصان إقرأ وارتق إلى دنا فتدلى ،
تراتيل العشق الأبدي والرضوان ،
عانقت روحي الزكية فأسلمت
كل البدور من حولي ، فسجدت له
سجدة .. إجلال .. و جمال ..❣" ه .. ي .. چ ❣ ع .. ش .. ق"❣
@ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
12/03/21
Photo // هيچ >> اللاشيء