سلسلة حديث النفس 25

Jouhari Driss

01 مايو  .   4 دقائق قراءة  .    327

Skink' by Amber Ye on ArtStation

 

إنه لطيف ، نحن دائما نحتفظ بشيء في أنفسنا ،
خفيف ولامع ، مثل الحرير الخالص ، لذلك عندما 
نحفر في ذاكرته ، نرى بعض الذكريات الجميلة ،
عن الحب التي لا تخيب آمالنا أبدًا ، ببطء شديد ، 
بخطوات ناعمة ، يطفو الماضي على هذه الصور الجميلة 
للحنان والشوق والحنين ، التي لا نريد مطاردتها ، 
فتح وخرق لجميع أسرارنا الصغيرة المقفلة ، هذه الأحلام 
بالحب القديم التي تم تحنيطها ودفنها ، منذ ذلك الحين 
في صندوق الكنز هذا ، حيث أردت الاختباء الكتمان 
لكل كلمات الحب تلك ، كلمات تم إعادة صياغتها ألف مرة ،
لكي لا تبلى ولا تفنى ، لكن الذي ربطني بك كثيرا ،
هو اتصالي بك ، ذلك الوصال دائما عندما اعتقدت أنه 
لا يمكننا التخلي عن بعضنا ، إنه عميق بداخلي ، متواصل 
متصل في روحي وقلبي ، لا يترك لي مرارة ولا استياء ،
بالأحرى مثل الأصوات الناعمة والمزعجة ، التي تغني لي 
في طبلة الأذن ، تفرحني ، تمزقني ، تأرقني ..!! خفيفة شائكة ،
ولكن دائمًا هناك القليل منها ، مثل زهرة الكركديه بلا رائحة ،
أو ما تبقى من تلك العطور الرومانسية التي لا تزال عالقة 
بجميع مشاعرنا القديمة ، عندما كنا مثل التوأم السيامي ..!!
والآن ، للأسف ، تمر الأيام ، تمر الأشهر والسنون ، ها هو 
قد بنى البيت الأسري على طراز قاعدة عسكرية جامدة 
قاحلة منضبطة ، حيث يتم توزيع المهام في دوامة هذه 
الجدران الإسمنتية الروتينية ، لكنه في زحمة الخليقة ، 
سمع المنادي ينطق إسمها ، تسمر في مكانه كمن صعق ،
أو سقط من فوق سابع سماء ، احتضنته أرض الماضي ..!! 
حتى استيقظ في الخيال الوردي الزبرجدي ، حينها 
فتحت له سلطانة العشق القديم الباب مجددا ، حتى أنه 
كان يظن نسيانها ، نظر إليها في خجل ، يمشي بتردد قائلا :
يا جلالتي ..!! لقد أتيت من بعيد ومن مكان آخر ، ومن لا مكان ،
أجلب في قلبي عذرية الحب ، وعندما وضعت عينيك 
المخملية عليّ ، ثم لم يكن لدي دفاع ولا حصن ، على الفور 
أصبحت فريسة لذيذة ، بالنسبة لك أنت التي بقوتك الهادئة ،
سحقت قلبي في كل مرة ، على الفور عرفت كيف 
تجعلينني أموت من السرور ، أحترق من الفراق ، 
أبتسم وأبكي ، وأضحك بين ذراعيك ، وهكذا 
أصبحت الكاتب العاشق المفضل لأوراقك ، أنت 
يا غموض حلمي اليومي ، متجددة في أول صباح لي ،
تخترقين ضبابي ، أشعة شعرك الذي وجدته 
ناعمًا ، متلألأ وحريريًا إلى مؤخرة رقبتك ،
ومرة أخرى في سرور عظيم ، أغلق عيني مرة أخرى ،
أجدك في كل فجر ، بالقرب من حياتي ، على استعداد دائمًا 
لإعادتي إلى السعادة ، التي سرقتها مني ، نحن نتواصل 
من خلال اتحاد أرواحنا الشفافة الجميلة ، جعلت أصوات 
قلوبنا ، تغني لأرق الأوتار ، والمشاعر الوردية الوقحة ،
الجريئة ، الجنونية ، عندما أمسك بيدك ، أقصد طيفك ،
يكون الأمر أشبه بإخبارك أني أتمنى بشدة ،
ألا يتعارض كياننا أو أبراجنا ، مع بعضهما البعض ، 
أن تقوديني ، أن تأخذيني ، إلى أبدية جميلة وتعاقدية ، 
يكون ختامها مسك الروم ، حياتنا بعبير الياسمين 
والجاردينيا .. على طراز فردوس النعيم ...
 

                 @ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا " 
                                01/05/21 
                    

  1
  4
 0
مواضيع مشابهة

13 نوفمبر  .  5 دقائق قراءة

  3
  5
 0

28 أغسطس  .  3 دقائق قراءة

  2
  2
 0

17 يوليو  .  4 دقائق قراءة

  4
  4
 2

23 يونيو  .  2 دقيقة قراءة

  2
  3
 0

06 يونيو  .  2 دقيقة قراءة

  1
  4
 0

19 مايو  .  2 دقيقة قراءة

  2
  4
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال