04 مايو . 1 دقيقة قراءة . 301
وقفت الألفا المهيمنة ..
في عالمها الزبرجدي ..
النمرود الشقي الولهان ،
يتأملني في مرآة دخان
زمردية براقة ذو قرنين
شعره الأزرق الملكي ..!!
عيناه الحمراوتين شاخصة ،
تائهة ، هائمة ، جلده مزركش ،
قشور ثعبان ذهبي ..!!
تغطي جسمه الرمادي
الفولاذي المحترق ، سأضطر
إلى الاستحمام ، وتعليق التمائم
بيدي ، حول عنقي ، على صدري ،
على حافة الصفحة الفضية ،
تصد شرر العدى الظلامية ..!!
يسجنني المحبس في القفص ،
من افكاري اسيرة بطريقة
نورانية ، كان علي أن أغرق ..!!
أول ذي بدء في بؤرة النبضات
الأصلية ، غصن أخضر زيتوني ،
لا انتماء له ، لا شرقي ولا غربي ،
اجعل هذه الخدوش القديمة ،
لي ذاكرة لشغف محبوبي ، هذه
طقوس في صعودي المجنون ،
المضطرب من ضوء شرس ،
يتوقد تحت القدر ضرام
وحشي ، آلهة معبدي تتعارك ،
تكاد تطبق علي الاخشبين ،
صريع من هذه الضجة الصارخة ،
آمل أن يوقظ صرير حبر ..!!
هذا الشعر اهتدائي ، رجائي ،
قرب مودتي للجمال الأزلي صبابتي ،
ذوبني آآآآآه ...!! لدي دموع صامتة ،
في الكتابة تصهر الألماس الكوكبية ،
اضطرام النجوم النحاسية ، لا قبل
لها .. احتواء كيمياء أحرف نبضات
عاشقة .. تهتف باسمه ، حيث الكلمات
تجبر هذا جسدي المشي بوتيرة
لا إرادية ، حيث يتحول الهواء
إلى قمر مغناطيسي ساحر لجذب
نار المخلوق ، من سيمزق هذه
القصيدة العطشانة ، المحترقة
جدا ، وأنا أتنفس الأشياء ، الأشكال ،
الألوان في عين محمومة ، تغذية
معاني قدسية ، تحيي العظام
وهي رميم في هذا العالم العدمي ،
تغلغل الوميض ، ينظم جمهور
بحور أبيات قافيتي ، حيث
تتلألأ إشراقا ، حبورا ، يا لها
من معاناة كريمة ، مبجلة رفيعة
في ذلك الصوت الكهرماني ،
الذي تحصره شجرة صبري ،
والجذع يئن ، والناي يعزف ،
يا أيتها اللذة ، الحسرة المطلقة
مهلا رفقا .. لطفا رجاءا ..!!
أنا اليتيم الملحاح ، نسجت
جنيات الحب والزهور ما تبقى
من جزيئات رمادي المشتعل
المنطفئ ، المضطرب ، أكاليل
بيت القصيد على باب جلالته القدوسية ..
@ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
05/05/21