10 مايو . 1 دقيقة قراءة . 868
إذا أنت لم تصلب على المحبة استعليت
فمن ذا الذي تعلو نفائسه
تعوز المرء حاجته
وليس له في كنوز الدنيا مهما قاربت نفائسه
يتوه المرء في سراديب أنفاسه
ويخشى العمق الذي يحوي نفائسه
يقارب النسي مستلهيا يظن أنه نفى يأسه
وليس النفي يبني أسسه
يطيب له أن يطوي صحافا ويريح رأسه
وفيه يُنمي شرائسه
تنيمه الواعدات في أمانٍ ويستيقظ غافلا يعيد قصصه
ويصحو كي يصيد في النفس فرائسه
تراه مهما أكل منها لا يذق نفائسه
يناجي القوة ويضرب فأسه
وليس لفأسه قوة ولا حسب
يعود إلى المحبة راكعا
أن اصلبيني أو اقطعي غصني جذوره وأسسه
يطيب لها أن تداويه
فتعيد له خيط الشمس يرسيه
يحيك من ضيائها رسائله
يحاكي الزهر يلاعب الورد
فتملي عليه ويكتب قصائده
دموع العين مشاربه
يخفي كؤوسها في أعين تحكي
سره الذي يرجو بصائصه
وليس له غيرها يسقي أواصره