30 يونيو . 2 دقيقة قراءة . 817
يُقال أن الإنسان لو آمن بشيء فأنه سيتحقق, حتى لو كان ذلك الشيء صعب الحصول, أو بعيداً عن الواقع في بعض الأحيان, وقد يؤمن الإنسان بحلم جميل فيؤثر في سلوكه ويُغيّر من شخصيته وطريقة تفكيره.
تحكي هذه الرواية عن شاب يدعى حمادة, يعاني حالة نفسية بسبب حادث قديم وقع له ولوالديه عندما كان طفلاً صغيراً, لزم على أثرها البيت لثلاثين عاماً ولم يغادره, لولا ظهور سيدة غريبة في حياته فتقلبها بعد أن أوكلت إليه مهمة صعبة.
وفي أجواء خيالية يتحوّل هذا الشاب إلى وسيط بين الأرواح الهائمة والبشر من أصحاب الحوائج, فيلتقي في رحلته هذه بأناسٍ مختلفين, وبأفكار وهيئات وأماكن مختلفة, ويتعلّم منهم ما لم يتعلمه من أجهزة الحاسوب ووسائل التواصل الإجتماعي.
تتحقق فجأة أمنياته, ويتمكّن بسبب ذكائه وفطنته من حل لغز أدّى إلى موت السيدة الغريبة, فيعيد حقوقها مقابل خدماتها التي قدمتها, وأهمها تحقيق معجزة كبيرة وأمنية مُستحيلة, لتتحول حياة هذا الشاب من عزلة وكآبة إلى فرح وسعادة, ولكن سرعان ماتتغير الأمور ويحدث مالم يتوقّع.
ومن خلال أحداث الرواية والغوص بتفاصيلها, ينتصر حمادة على واقعه المرير وعزلته التي عاشها لثلاثين عاماً, بعد معاناة وتحدّيات كثيرة وكبيرة, بسبب حب الناس وحسن الظن وتقديم المساعدة مندون مقابل.