05 يوليو . 2 دقيقة قراءة . 870
وأسموها رائعة وهي بكليتها محبوبة جميلة مطيعة مجتهدة ولا يعرف المنزل السكون الا خلال غفوتها ..
وهي في سنواتها الخمس فقدت والدها مم اضطر والدتها لوضعها في مدرسة داخلية ولأنها تزوجت ثانية وهكذا هي مجتمعاتنا تمنع الضروري وتتيح المحظور…
ولا أقول فقدت زهوتها وانما فقدت أمانها وغابت عن وجهها الصبوح ابتسامتها ..ولقبت بالطفلة الحزينة وحتى أن والدتها انشغلت عنها بحياتها وزوجها وأخيها الجديد
ولم تفلح محاولات المشرفين ولا التربويين ولا المعالجين النفسيين بارجاع رائعة الة حيوتها..
باتت تمثال صارخ بصمت من شدة الألم ..
مرت السنوات وحان وقت خروجها الى الدنيا ..وهنا المصيبة حيث لا مجال لأمها باحتضانها وأخذتها جدتها لأبيها كي تعيش عندها
..رائعة الحزينة صدمت بكت واعترضت ولكن ليس في الأمر حيلة…
باتت كأنها هي العجوز وليست الجدة..
ضاقت عليها الدنيا حاولت الهروب عدة مرات وفي كل مرة تعود وترضخ وتحاول أن تستوعب مصيبتها بجفاء…
ماتت الجدة وهي على أبواب الثانوية ..اضطرت والدتها لرعايتها..ويا ليتها ما فعلت..
وتقول رائعة يا ليتني مت قبل والدي ولم تتقاذفني الهموم وتفتك بي الأحزان..
معاملتهم الرديئة وسكوت والدتها جعلتها ترمي بنفسها وتنتحر وهكذا تحولت الى نكبة والى راحلة صغيرة وقضية بلا مجرم والضحية صغيرة يتيمة ظلمت وحرمت نفسها من نعيم الحياة..وما زالوا يسألون هل الميتة في الجنة ام في النار…
اقرأ أيضًا ضمن المواضيع التالية: