06 يوليو . 3 دقائق قراءة . 620
لم أفهم يوما جمال ورونق هالة الوحدة ،كنت أتسأل كيف يعشق ويهيم ويبحر الأدباء وحدهم؟؟ ،كيف تتنزل الرسالات السماوية على الأنبياء وحدهم؟؟ لايشاركهم اللحظة أحد وكيف تلحن الطبيعة أنغامها من غير أن تستعين بقوافي الشعر كلها؟؟ نأتي ونندثر بين ذرات التراب وحدنا ،تلك الوحدة غريبة عظيمة تخلق الرقي والإندماج الكوني بأجزائك تتوحد أرواح الخلق فيك لتبخِّرَ منك التفاهة والدنيوية تضعك من جديد في رحم التغير، هذه المرة لتعلن في مخاضك ميلاد فكر جديد ويا الله! كم بتنا بحاجة لخلق أفكار وعلو روحي أكثر بكثيييييير من الأجساد البالية التي تأتي للكون لتزيد من أعداد المعاقين فكريا، فعقم العقول فينا كدَّس في الأسواق بضاعات شتى منتهية الصلاحية تزيد عفن أرواحنا تعفن ،تلك الوحدة تجلي منك قشور التخلف الفكري ، الآن عرفت لماذا نزل الوحي على نبي الأمة بعد إبحار عميق في وحدة الغار؟ ولماذا أستقر عيسى برحم مريم وهي عاكفة على وحدتها؟ ولماذا اكتُشِفَ قانون الجاذبية في وحدة التفكير بتفاحة؟ لم تُخلق معجزة إلا من عمق الصمت فالصخب رفيق المجون دائما.