26 سؤالا يجب أن تطرحها على نفسك إذا كنت مترددا بين البقاء أو ترك علاقة سامة

19 أكتوبر  .   6 دقائق قراءة  .    871

Photo by A. L. on Unsplash

 

من البديهي أن أية علاقة، مهما كان نوعها، فيها أخذ وفيها عطاء؛ إذ ليس من الطبيعي أن يعيش شريك على حساب الآخَر في كلّ شيء، معنويًّا أم ماديًّا. كثيرون منّا مرّ عليهم مثل هذه العلاقات التي أنهكتهم، وجعلتهم يستنفذون كل ما لديهم من سبُل وتصرفات من أجل راحة الطرف الآخَر، من دون أن يعوا أنهم يدمّرون أنفسهم في نهاية المطاف... وبعد فترة طويلة من العناء ومحاولات الترقيع الفاشلة، يجلس الطرف المُعطي ويتأمل شريط أحداث متتالية وتراكمات مُضنية، ليسأل نفسه ذلك السؤال الذي لم يخطر على باله أنه سيسأله في يوم من الأيام؛ فيقول لنفسه وقد اعترته مشاعر مختلطة سيطرت عليها الحيرة والدهشة والصدمة في آن واحد:

 هل أبقى أم أرحل؟ 

 

قائمة الأسئلة الستة والعشرين التي ستساعدك في اتخاذ قرار البقاء أو الرحيل

تأتي اللحظة المفصلية، ويستفيق المضحّي، ليأخذ القرار الحاسم في البقاء أو الرحيل. من هنا، نقدم إليكم ستة وعشرين سؤالًا، تطرحونها على أنفسكم، ومن شأن هذه الأسئلة أن تساعدكم في اتّخاذ القرار الصائب الذي فيه مصلحتكم. وهذه الأسئلة هي:

  1. هل شريكي يريدني أن أصبح شخصًا أفضل ويعمل على ذلك؟
  2. هل أنا خائف من فقدانه أم خائف أكثر من الوحدة؟
  3. هل أنا معه فقط لأن لدينا الكثير من الروابط المشتركة؟
  4. هل أعيش حالة حب حقيقية مع هذا الشخص أم أنني أحبه فقط؟
  5. هل يعجبني فقط، أم أنني أحبه حقًّا؟
  6. هل يرغب في أن يكون معي بكل إخلاص، أم هو معي لمصلحته الخاصة فقط؟
  7. هل بقائي معه يستنزفني، أم يمدّني بالطاقة؟
  8. هل أستطيع أن أجعل علاقتنا أفضل مما أتوقع في ذهني؟
  9. هل ستتحسن حياتي نحو الأفضل وهل سأحقق المزيد إيجابيًّا إذا انسحبت؟
  10. هل وجودي معه يمنعني من تحقيق الأهداف التي أريدها حقًّا، أم أنني أنا من يعيقه عن تحقيق أحلامه؟
  11. هل نزدهر معًا أم نزدهر ونحن منفصلين؟
  12. هل هو أكبر داعم لدي والمشجع الأول لي، أم أنني أجد صعوبة في حمله على الانخراط في حياتي؟
  13. هل حياتي معه سعيدة حقًّا ولها معنى مختلف؟
  14. هل يجب عليّ التضحية بأكثر مما ينبغي من أجل هذه العلاقة مقابل القليل أو حتى مقابل لا شيء؟
  15. هل علاقتي معه تجعلني أشعر بالرضا عن نفسي؟
  16. هل أحبه حقًّا، أم أحب الشخص الذي أريده أن يكون، أو الصورة المثالية التي رسمتُها له في مخيلتي؟
  17. هل أشعر معه بالأمان والاطمئنان؟
  18. هل تبدو الأمور العادية برفقته أبهى وأكثر خصوصية لكونه إلى جانبي؟
  19. هل أقف أمام المرآة وأقول بكل ثقة وصراحة: إنني سعيد معه وبالأوقات التي أقضيها بصحبته؟
  20. هل يجعلني أضحك ويحاول إخراج أجمل ما فيَّ عندما أُحبَط، أم يدفعني للأسفل أكثر وأكثر؟
  21. هل أشعر بالحماس للعودة إلى المنزل بعد العمل، وأن هناك شيئًا رائعًا ينتظرني لبدء يوم جديد آخَر معه إلى جانبي؟
  22. هل شريكي هو أعز أصدقائي؟
  23. هل أشعر أنه يقبَلني على ما أنا عليه، بحسناتي وعيوبي، أم يحاول دائمًا أن يغيّرني لأكون شخصًا لا أعرفه؟
  24. هل التفكير في المستقبل معه يثيرني؟ 
  25. هل استطعت حقًّا أن أحب شريكي وأقبَله على الرغم من عيوبه وعاداته السيئة، أم أشعر أن هناك أمورًا غير مطَمئِنة تهددني؟
  26. هل أحب نفسي بما يكفي لأرحل إذا كان هذا ما أحتاجه بالفعل؟

 

كيفية أخذ القرار الحاسم

في هذا الصدد، الكلام موجه إلى الأنثى بشكل خاص ولكنه ينطبق على الذكور أيضاً: بعد أن تطرحي على نفسك كل هذه الأسئلة، ضعي قائمة بالأجوبة التي حصلتِ عليها، وقيّمي علاقتك بالشريك... إذا كانت معظم هذه الأجوبة سلبية، أو فيها ما ينغّص العلاقة؛ عليكِ أن تحزمي أشياءكِ فورًا وترحلي. أمّا إذا كانت الأجوبة الأكثر تنصبّ في الإيجابيات؛ فلا بأسَ عليكِ أن تمنحي الطرف الآخَر فرصة ثانية، على شرط وعود مسبَقة بالإرادة الفعلية لإنجاح العلاقة... وإذا كنتما تشكّلان ثنائيًّا رائعًا، على الرغم من الاختلافات القائمة بينكما؛ فمن الظلم أن تضعا نقطة نهاية لذلك؛ لا بأسَ في أن تبحثا عن الأفضل الكامن فيكما معًا، وتعملا على تغذيته بالوسائل الفُضلى؛ فالتركيز على السلبيات يشحن العلاقة بشحنات عكسية تقضي عليها، فيما التركيز على الإيجابيات، يقوّيها ويجعلها تزهر.في الخِتام، لا توجد علاقة متوازنة بشكل مطلق في هذه الحياة، وهذا أمر طبيعي؛ إذ من غير المنطقي أن يكون الشريكان متساويين في الأخذ والعطاء. لكنه من غير المعقول في العلاقة أيضًا أن تكون كفة الميزان راجحة لطرف ما بشكل ملحوظ على حساب كفة الطرف الآخر... لا بأس يا عزيزتي أن تمنحي شريكك بعضًا من الاهتمام أكثر مما يمنحك، ولكنّ المشكلة حين يفوق عطاؤكِ أضعاف عطائه؛ هنا بالذات ينبغي لك أن تتوقفي فورًا عن تقديم كل شيء وترحلي. ولا داعي للحزن أو القلق إذا انتهت العلاقة عند هذه النقطة؛ فلربما هناك بدايات أجمل تُرسَم وأنتِ لا تدرين بها... وقبل كل شيء 

"أحبّي نفسك أولًا"، وسوف ترينَ العجب.

 

الخُلاصة

عندما تثقل كاهلكم العلاقات، وتجدون أنفسكم تضحّون أكثر من اللازم، وتقدمون للطرف الآخر بشكل مفرط، مقابل أمور بسيطة، أو من دون أن تنالوا شيئًا حتى؛ عليكم في هذه الحالة أن تقفوا مع أنفسكم ولو لوقت قليل، وأن تطرحوا على أنفسكم بعض الأسئلة، التي تحدد إجاباتها مدى راحتكم في هذه العلاقة، وبناءً عليها تستطيعون أخذ القرار الحاسم في البقاء أو الرحيل... لا بأس من أن تشعروا مع أنفسكم قليلًا، وتحددوا قيمتكم وتجعلوها فوق كل قيمة... تذكروا دائمًا أن تحبّوا أنفسكم لكي تجعلوا الآخرين يحبونكم، وإلّا فشلتم في كل علاقة.

 

عن بيكا مارتن (Becca Martin)

ترجمة "صفاء الشيخ" لِـ"مِرداد"

  8
  2
 0
مواضيع مشابهة

03 يناير  .  5 دقائق قراءة

  3
  3
 0

23 أغسطس  .  1 دقيقة قراءة

  3
  4
 0

06 يونيو  .  2 دقيقة قراءة

  3
  3
 0

18 أبريل  .  10 دقائق قراءة

  1
  5
 1
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال