28 نوفمبر . 2 دقيقة قراءة . 652
كنت أعلم دائما أنني أهواك أعشق هدوء عينيك وأرتاح لوجودك حتى في نومك أشعر بالأمان، كنت دائما مصدر الراحة ومنبع الحلّ وحامل كل المتاعب مقابل أمني وسلامي.
كلما مررنا بمحطة صعبة، وعند الشعور بالخوف أنظر لعينيك من سلامهما أستمدُّ سلامي.
حتى عند تعبي كنت السند كنت الظهر الذي أرمي كلّي عليه، أعلم جيدًا من أنت؟
وأعلم حجم الأيام، أتدري لماذا أقول حجم؟ لأن العدد لا يُنصفك أبدا، لم أتوقع أن أملك حلمي بيدي وأتنفسه لكن بغصة بكسرة تعلقُ بحلقي لا تهدأ لا تكلُّ عن تكراركَ عن صوتك عن صمتك عن همسك.
كنت قوية بك صدقني، حتى قبل دنوِّكَ من حياتي كنت قوية بك لا أعلم كيف؟
لكن أعلم أن الزمان قطع لي وعدًا برجل لا يغضب لا يثور لا يجرح رجل تسكن العواصف أمامه.
كنت قوية لم أتذوق طعم الضعف إلا ببعدك لم أشعر بالذوبان إلا بغيابك
لا قيمة للجنة إن لم أتنفسك شهيقًا وزفيرًا.
لا قيمة لي أنا إن لم تكن أنت.
لم أكن أُصدقُ ولو حلمًا أن متيمةَ الطبيعة ستكره البحر، سترمي الزهر، ستترك الندى وتركلُ المطر.
لم أقتنع يومًا أن حبَّ الأرض سيخمد داخلي أن عشق السفن سيبرد، أن نسيم الجزر سيفتر.
لم أصدق أن نزار الجبال والتلال والأعالي بداخلي سيسكت.
لكن عشتُ كرهي للجمال والطبيعة كما عشتُ معك الذوبان بها.
يبدو عند نهاية الحكاية.......
أنني ما عشقت غيرك، وكلّ الجداول ما هي إلا طُرقي إليك.