16 يناير . 2 دقيقة قراءة . 1188
في الذكرى السابعة لرحيل ميّ نجيب نعيمه (١٥ كانون الثاني ٢0١٤)، إبنة أخ ميخائيل نعيمه التي بدْلت نفسها في محبته وخدمته ورعايته، تُنشر هذه الرسالة الدْي خصصها ميخائيل نعيمه الى ميّ "شمسه وقمره"، في يوم مولده الواقع ب١٧ تشرين الأول، سنة ١٩٨٥، من منزله في الزلقا. وقد حفظت هدْه الرسالة في منزل ميخائيل نعيمه في الزلقا، المنزل الدْي يشهد على آخر 20 سنة من عمر نعيمه وحيث لفظ نعيمه أنفاسه الأخيرة في 28 شباط 1988 وهو محاطا" بأفراد عائلته وأحبابه. انتقل منزل نعيمه بكل محتوياته من الزلقا الى المطيلب في 15 كانون الأول 2018 ولا يزال منزل المطيلب، الدْي تحول الى منزل-متحف، مفتوحا" ومستقبلا"جميع محبي فكر وروحانية نعيمه.
يا ميّ،
يا شمسي وَيَا قمري!
منذ قُدِّر لي أن أعيش وإياك وأبنتك الحبيبة سهى وأنا أحسّ أعمق الإحساس أنّ حياتي تقوم على ركيزتين. وهاتان الركيزتان هما المسيح في السماء وأنتِ على الأرض.
لقد حباكِ الله الى جمال الصورة جمال الفطرة. فأنتِ مفطورة على حبّ الصدق والأمانة والنظافة والترتيب في كلّ شيء، حتى في أتفه الأمور. طعامك أبداً شهيّ، وكأس الماء من يدك كأس من الراح، وبيتك ما شكا الفوضى في أيّ ساعة من ساعات النهار والليل.
ضيفك أبداً معزز ومُكرّم ليشعر كأنّه صاحب البيت فيصحّ فيه قول الشاعر:
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت ربّ المنزل.
إنّ محبّتك يا بُنَيَّتي لتجعلني أشعر، وقد جاوزت التسعين، كما لو كنت لا أزال في شرخ الشباب. فأيّ نعمة وأيّ بركة أنت في حياتي! صانك الله وصان ابنتك الحبيبة من كلّ مكروه. ولو كان لي أن ألفّكما بشغاف قلبي لما تأخرْت لمحة واحدة. ولكنّني أصلّي من أجلكما. وأرجو أن تكون صلاتي مسموعة، وأن يجعل الله طريقكما مفروشاً بالخير والبركة والسلام.
حَبّوبِك أنكولتك،
١٧ تشرين الأوّل ١٩٨٥
23 مارس . 3 دقائق قراءة
21 فبراير . 8 دقائق قراءة