29 ديسمبر . 1 دقيقة قراءة . 882
سألني صديقٌ اليوم إن كنتُ راضيًا عن إنجازاتي في هذا العام؟ وبعد تفكيرٍ مليّ أخبرته أنّ هذا العام علَّمني أن لا أقيسَ الرضى بكميّة الإنجازات بل بمقدار صفاء الذهن وراحة البال.
وحتى لا يُساء فهم كلامي، ليس هناك أيّ خطأ في وضع أهداف شخصية وعلاقاتية ومهنية في مطلع كلّ عام ومراجعة التقدُّم في نهايته. هذا هو المُستحسن ولكن أحيانًا وفي بعض السّنين خصوصًا الصعبة منها، كلُّ ما نحتاج إليه هو أن نتوقف ونكون راضين بما نملك من علاقات أكثر من السعي للحصول على المزيد من الإنجازات، وأن نحتفل لما وصلنا اليه في رحلة حياتنا عوضًا عن التركيز على ما تبقّى من مسافة لوجهة الوصول.
اسمعني جيدًا: العام المقبل سيجلب معه فرص وتحدّيات. إسأل نفسك قبل القبول بأي فرصة أو الدخول في علاقة او البدء في أي مشروع عمّا إذا كان هذا سيزيد او يقلّل مِن سلامك الداخلي. ما نفع الإنجازات إن سرقت منّا الطمأنينة وسلامنا الداخلي؟!