03 يناير . 3 دقائق قراءة . 593
لعبة الوقت ..
* علّمني كيف أروّض الوقت
علّمني كيف لا ألتقط الرغبة
ولا أأسر الشهوة
علّمني كيف أُبقي النار مشتعلة تحت أشواقنا إلى أن نحترق معاً
كيف يا ترى ننتحر ونحن في قمة الجنون بدل أن نموت ببطء في السكون…؟
علّمني كيف ننتقل من غيمة إلى أخرى من دون أن نشعر بالملل
أبعد شفتيك عن شفتيّ… فتاء الرغبة وتاء الشهوة مفتوحتان…
على كل الاحتمالات
• في إشيا بتصير معنا بثواني
وبتعلق فينا للأبد..
* ما هو مستقبل علاقتي بك؟
لا شيء
لذلك اطمئنّ على استمراريّتها
* بعد عمرٍ طويل…
سأنجب ذاكرة
وسيكون لها لون عينيك
* الـ"آن" معك، ولدَتْها الـ"قبلُ" بشراسةِ الوحدة، وستعدمُها الـ"بَعدُ" بهمجيّةِ الرحيل
الـ"آن" معك… من أجمل ما يكون… وسحقاً لكل "قَبلٍ" من دون قُبَلِك… ولكل "بَعدٍ" سيخلِّفُه بُعدُك
* السنون اعتادت أن تتقدّم ولا تعود إلى الوراء إلّا في الذاكرة
ليتها عشوائيّة التقدّم والعودة كنوتاتٍ على سلّمٍ موسيقي
فنعود أطفالاً ولو للحظات نمارس مع الفراشات حب الحياة
... كل عام وأنت الموسيقى… تموت فيها لتحييني
* ألن أراكِ بعد مرور الوقت؟
- لا. لا وجود لكلمة «وقت» في الأحلام.
في الحلم، أنت حرٌّ من الوقت.
* هكذا،
وبهدوء،
بعد أن ينتهي الحب،
يربّت الوقت على كتف الانتظار،
ويدعوه برفقٍ للرحيل
* شكراً لكل هذا الجمال
والآن اعذرني
علي أن أفجّر كل هذا الكمّ من البالونات الملوّنة لأحصل على مساحةٍ أوسع
فالسماء أضيق من أن تتّسع لروحي
* لم يستغرق تقدّمي في العمر أكثر من لحظاتٍ…
وبسرعة…
أصبح شعري طويلاً وأبيض
حين رحلتَ
* وللانتظار صوتٌ أيضاً
ليس كصوت تكّات عقربَي الساعة في دورتهما المملّة
ولا كصوت نقاط الماء التي تترك الحنفيّة ببطء، نعسة
بل كصوت انحدار قطعة الثلج بين أخواتها
في كأسي المنسية
• تتراكم الأحداث
لتصير ذكريات…
تتراكم الذكريات
لتصير مشاعر متداخلة
لن تكون يوماً في طيّ النسيان
وكيف أجزم بالغد
وانا لم أؤمن يوماً بثبات ذاكرة اليوم في الغد؟
أيعقل أنّ حبّك وسم مراحل العمر كلّها؟
* أغفو على حافة سنبلة
لا وقت لانتظار الريح كي أصحو
يكفيك أيّها المارد أن تتنفّس
يكفيك سيّدي أن تنفخ الآه صوب الحقل
وأنت تدندن لصغيرتك
* من أين أنفذ إلى مرآتي وقد أغلق الصمت الطويل رموشي. أغفو أمامها واقفةً.. يطوّقني النوم والضجر.
لم أعد في حالة انتظار
تجمّد الوقت
برد الانتظار
* كم أحتاج لمرايا لأرى جسدي الجامد من كل الجهات؟
كم أحتاج من سفرٍ... كي أبتعد عن الصفر؟
كم أحتاج من الوقت كي أمحو مسوَّدات روايتي؟
كم أحتاج من أعمار كي أستعيد عذريّتي؟ وأرمّم بكارتي؟ وأتذكّر مراهقتي وتدلّلني أنوثتي؟
كم أحتاج من خيال كي أقيم في طفولةٍ حقيقيّة لم أعشها؟
كم أحتاج من الوقت كي أشفى من قصيدة أو من قطعةٍ موسيقيّة ما؟
كم أحتاج من نسيان كي أهرب من ذاكرة تؤرّق كوامن الألم في حناياي؟
* أبدو في المرآة امرأةً في شهرها التاسع
خاطئةً تحملُ في بطنها مواسم عهرها
08 يناير . 8 دقائق قراءة