03 يناير . 6 دقائق قراءة . 591
* نلوي عنق السنة..
سنةً تلو سنة..
نحتفي برأسها المقطوع عن أجسادنا
* العادة الشهرية عند المرأة، هي التي نظّمت الوقت في الكون..
لذلك لم أكن أدرك الزمن عندما كنت صغيرة
ولن أدركه عندما أصير عجوزاً
* يُقرع الباب.
توجّهت صوب الثقب لأرى من خلاله هويّة الزائر. إنّه موزّع الروزنامات. أضحك في سرّي: ينتشرون باكراً هذه السنة. يتسابقون. لن أشتري الروزنامة هذه السنة التي يعود ريع بيعها إلى الكنيسة، سأتحكّم بنفسي بهرولة الأيام وبهدم المعابد السخيفة، هدمها على الأقل في رأسي.
* عليّ أن ألاحق الأضواء المسعورة
لأصل مع الآخرين الى العيد..
* بقدر إتقبّل بالتقويم الميلادي إنو تشرين الأول وتشرين الثاني تكون أرقامن ١٠ و ١١ ،، بس من أنا وزغيري، ما عم يفوت براسي إنو كانون الثاني رقمو ١ وكانون الأول رقمو ١٢
أو إنو اللي نظّم أرقام الأشهر كان محشّش، أو إنو أنا بعدني زغيري ما عم إتقبّل الموضوع
أكيد الاحتمال التاني هو الأصحّ..
* سأزيّنُ رأسي بترّهاتِ رأس ألسنة وأنقلُ شجرة الميلاد إلى شعري. فليعلّقوا عليها ما يشاؤون من طاباتٍ محشوّة بالخرافات. يبدو أنه لم يكفِهم ما علّقوا منذ الطفولة، فأنا على يقين من أنّ أحلامي ستفقأُ انتفاخَها وتفجّرُ ألواناً جديدة نسي الله أن ينفخَها في قوس قزح، كان مشغولاً بالتخطيطِ لعيد الأضحى ولمحارقَ لاحقة.
* كل شيئ صار عتيقًا
اهترأت القبعات
تشقّقت جذوع الأشجار
تلفت خيطان الستائر
وأنا هرمت
* مع اقتراب نهاية هذا العام، أودّ أن أتقدّم بالاعتذار لكلّ من أسأت إليه.
وإذا بقيت على قيد الحياة، سأقدّم اعتذارًا آخر في نهاية السنة المقبلة
* أرى نفسي أحياناً مقعدةً فوق كرسي
حين يهرول الوقت ولا شيء يوقفه
* الوقت كفيلٌ بأن ننسى لكن
من يكفل لنا نسيان الوقت
.. نرتدي الوقت حيث يستمر النبض إلى أن يصير المعصم في عداد الأموات
.. كل يومٍ أحمل ساطوراً أقطع به الوقت
ولا ننفك نقول: والله عم نقطّع الوقت
غير مدركين أنه هو في الحقيقة من يقوم بتقطيعنا
.. ليتني أعرف ماذا حلّ بيسوع في الفترة الزمنيّة الواقعة بين نهار الجمعة العظيمة ويوم القيامة
لا أحب فكرة أنه كان في كفنٍ ينتظر لحظة القيامة
..ولماذا كل هذا الانتظار؟
..... إن كابد لوعة الانتظار في عتمة القبر، فلن يحرم كآبتي من رحمته...
وهو الذي ربط الحب بهاتيك السماء
* مين رح يقدر ينسى آب ٢٠٢٠
وقت زعلت بيروت..
ع كل أم فقدت إبنها
ع كل طفلة تمزّقت لعبتها
ع كل رمش احترق
ع كل نبض انطفى
ع كل كتف انجرح.. من شبّاك هرهر ..متل هالعمر
* ذرّةٌ أنا
في هذا العدم اللامحدود
كيف أعبر والزمن يقف بيني وبيني
.. كيف يحضر الصباح بكامل أناقته وأنا لم أتخطّ بعد عتبة الليل
* وقت بتجيك الصبح صورة Happy New Year
Merry Chritmas
مع أبينا نويل وتلج وطابات وغزلان.. من شخص وبتردّ عليه، وبيرجع عشية بيبعتلك نفس الصورة مع أبينا نويل وتلج وطابات وغزلان..
بتعرف انك مجرد رقم
* / سهرة رأس السنة/
ليتني لا أضطرّ لأن أخلع حذائي تحت الطاولة..
ليتهم تركوني حافية القدمين في سريري
* أردت العودة إلى البيت. لكني كنت أقود من دون أن أعرف وجهتي. يحدث أن نخطئ في الطريق، ليس لأنّنا لا نعرف وجهتنا بل لأنّنا سهونا عنها.
ها أنا أضعت بوصلتي وكالغريبة أدور حول نفسي.
حاولت الكرة الأرضية أن تدور حول نفسها وحول الشمس لتدوّخنا وتتخلّص منا متذرّعةً بأنّها لا تنفصل عن نظام الكون، لعلّنا نرحل عنها باكراً، لحظة ولادتنا. لكننا خدعناها وانتصرنا على مكرها، هذا ما أقنعنا أنفسنا به، حتّى إنّنا اخترعنا كرةً صغيرة زرقاء تشبهها ورحنا نلفّها لفّاً مجنوناً لتغزل القارات والمحيطات كلها قبالة أعيننا ببلاهة... لكنها في النهاية أعلنت هي انتصارها عندما طردتنا وتطردنا عنها بعد حربٍ ما، مرضٍ ما، انتحارٍ ما، شيخوخةٍ ما. وكلّما ركلناها زاد عنادها ودورانها وقد أصابها طرشٌ من فوضانا وضجيج أقدامنا.
.. هي لعبة بازل... فعلاً، لكنها كانت كاملة عندما وُلدنا.. ومع مرور الزمن صارت قطعها الصغيرة تضيع.. وتفاصيلها الجميلة تغيّر أمكنتها قطعةً قطعة... من مربّع إلى مربّع... حتّى صار نصف الناي في السماء وحلّ وجه الراعي مكان وجه العنزة.
مقبض الباب يطلّ على جدار عالٍ مخيف بعد أن كان يطلّ على حديقة.
وجه فتاة أحمر غاضب حانق لا تقوى على الصراخ.. ولم تقوَ على تغيير مربّعها.. بقي وجهها مسمّراً خلف الشباك.
قطع تتناثر هنا وهناك.. لا أحد يعرف من خرّبها.. نحن..؟؟؟ الزمن؟ من نحبّ؟؟؟
هول الحروب أو فظاعة أوهام الأديان أو.. بكلّ بساطة تركيبتنا البشرية البعيدة عن الكمال والقداسة...؟؟
من مربّع إلى مربّع... قطعة هنا... قطعة هناك... من زاوية إلى زاوية... من حزن شديد إلى حزن أشدّ... نريد بشدّة أن نفلت من لوحتنا بعد أن تخرّبت، لكنّنا لا نقدر على أن نرفض انتماءنا اللعين لها وإطارها المفروض علينا. نريد بشدّة أن نحلّق لكنّها الأرض لا تتوقّف عن جذبنا حتى ونحن في قبورنا.
* يا ريتني خلقت بزمن تاني
زمن يكون فيه الطب تقدّم أكتر ويصير في علاج لكل الأمراض، ويخترعو شي للخلود. يعملو مثلاً أبحاث عالكائنات اللي بتعيش لوقت طويل وياخدو من جيناتها ويزرعو فيي
* سنة ورا سنة.. وصار عمري ٥٠ سنة.. وبعدني ما بعرف حطّ الكحل الأسود ع عيوني وما بعرف أنقر كبّة يقطين!
* /في السنة المقبلة/
سأكون امرأةً عادية
لا تكتب الأفكار التي تعذّبها
والتي لا تعجب الآخرين
سأكتب عن حبّي للوطن والجيش كالآخرين
يجب أن أكون امرأةً عادية لا تتّهم الشهداء بالوفاء للوطن وخيانة الحياة
سأكتب عن أتفه الأمور
سألتهم دواء الاوتيروكس بانتظام
سأحاول ألّا أندم على أيّ فعلٍ فعلتُه بدافع فعل الملل
سأرتّب السكاكين والملاعق والشوك في مكانها الصحيح
سأسيطر على الشيب الذي يستبدّ بشعري
سأشارك بالاحتفالات وبالمناسبات المجيدة السعيدة
وسأحاول أن أستمتع بالموسيقى الهابطة
يجب أن أحاول
لكنني لن أعود عن قراري في الامتناع عن تناول الجيف
وسأبكي فقط حين أذهب الى الجنازات
لن أحزن إلّا في الأوقات المناسبة جدًّا
* منيح انو خلص رمضان.. منيح انو خلص عيد الفصح وعيد التحرير والمقاومة وعيد الميلاد ،، منيح انو خلصو البزورات بالمرطبان،،، بعدني ناطرة يخلص الليل....
شكلو طويل...
شكلو شاسع
* راحةٌ لذيذة يشعر بها معصمي لأنّي لا أقيّده بساعة يد. لا أذكر أنّي اشتريت يوماً ساعة يد. كلّ ساعاتي الجميلة الملوّنة ليست سوى هدايا تفرح بها عتمة خزانتي.. ولولا ارتباطي بمواعيد ونشاطات ولدي، لكوْني بالنسبة إليه التاكسي المحبوب، لَألغيتُ عن شاشة الجوّال الوقت، وعن جدران المنزل الساعات الكبيرة... ولتركتُ لنفسي الحرّية في أن أكون خارج الزمن.. ولا أهتمّ لصباح الاثنين أو لمساء الثلاثاء.. لآذار يأتي أو لشباط ينقضي... ولَمرَّ الأوّل من نيسان كأيّ كذبةٍ أخرى..
* يقولون: النوم بروفة للموت
لكن الزمن لا تتوقف عجلاته في حالة النوم، ينتظرنا كي نفيق ونحيد عنه كي لا يدوسنا
أما في حالة الموت
فهو أيضاً لا يتوقف، لكنه لم يعد يهم أن يدوس على أجسادنا أو لا يدوس...
شللٌ... مستمرٌ للشلل
* من الصبح مننطر الليل، وبس يجي الليل منرجع ننطر الصبح
دايماً عايشين ننطر
الانتظار شغلة كتير مهمة
بيحمل تناقض غريب
بالانتظار في حياة
حتى لو كنت ناطر بالنهاية النهاية
وعارفين حالنا انو رايحين عالنهاية ولو بعد سنييييين
المهم هلّق عبالي كتير آكل رمّان
وبشهوة
وما حدا يتفرّج عليي
وما إلبس كفوف
ويتلوّنو أصابعي باللون الاحمر
..بكّير بعد للصبح
* انا وعم اكتب جملة بتبدأ ب: "مرّت السنينُ" ، قمت احترت اذا الأصحّ اكتب: "مرّت السنونُ" او "السنينُ"، بعدين هربت على جمع المؤنث السالم ل "سنة" وكتبت: "مرّت السنوات" وفرحت بهالهروب
.. المشكلة انو نسيت الفكرة اللي كنت بدي اكتبها انا وعم اتصارع مع اللغة
* أمشي مترنّحةً بين طيات دفتر رسمٍ كبير
لن ينفع أن أمحو ما رسمته قدماي من خطوط خطواتٍ وخطط خطواتٍ ذهاباً وإياباً على الطريق لأن عطري لا يترك الأمكنة
ولن يكون بوسعي أن أمحو الطريق
سأمحو قدميّ بممحاة الندم صعوداً نزولا يميناً شمالاً وأنثر الغبار مع الريح
كسيحةً سأرسم طائرةً وطيراً وغيوماً
ما مشيتُه قد مشيتُه
ما رُسم قد رُسم
لا عودة إلى الوراء
ظلّ نصف امرأة سأعبر
هكذا أرضي ندمي
هكذا أعاقبني
هكذا أمحو المفاصل والفواصل والنقاط والخلايا
هكذا أمحوني
* يهرب منا الوقت مرعوباً... من دون أن يلتفت إلى الوراء
وكأننا أشباح تغني أوبرا في دهاليز العمر
لكننا لسنا أشباحاً...
لكننا لسنا أشباحاً
* الكلّ في ثورة
لا وقت لسماع امتدادٍ بطيء لقوسٍ على آلة تشيللو
لا وقت لتأمّل عازفٍ ينام خدّه على كمان
حتى رأسي الأحمق يركض عصوراً إلى الخلف ليسأل
كيف تكاثرنا بعد آدم وحواء؟ هل تزوّج الأخ أخته؟
الثواني تهرول
الثواني تهرول في جسدي
للأسف... لا شيء سيوقف همجيّتها
سوى عبثيّة الموت
* هي الأيام تتقن الموت بانتظام، عكس عشوائية موت البشر والشجر وموج البحر والعصافير...
مساءٌ يشيع ضوء نهار
فجرٌ يشيع عتمة ليل
ليلةٌ بعد ليلة
نهارٌ بعد نهار...
ليلةٌ بعد ليلة
نهارٌ بعد نهار
* كان يمكن لهذا النهار أن يكون أجمل
لولا أنه امتدادٌ للأمس وللغد
* ليتني أحمل ساطوراً حين أقوم بواجباتي الدينية والاجتماعية
هكذا، أقطع الوقت بشكلٍ أفضل وأتركه يموت بكرامة على حافة نصله
* الوقت.. هذا الثعلب الذي بإمكانه خداع الجميع. ربّما يتفرّد الوقت بميزةٍ وحيدة وغريبة، أنّه مستقيمٌ في مسيرته بدءاً من اللحيظات وصولاً إلى القرون، لكن على الرغم من ذلك، يمكنه أن يخدع كلّ شيء... الشجر والبشر والحجر وحتى المياه... كلّ شيء رهن التحوّلات، بفضله... إلّا هو.
.. لو زرعنا متفجّرات، ومن النوع الثقيل، في كلّ الساعات.. ساعات الجدران، ساعات الأيدي والهواتف وساعات الساحات الكبيرة، وضغطنا على زر التفجير، لما توقّف الزمن. لن يتوقّف إلّا في حالة تفجير نبض ما لمعصمٍ ما، لرقبةٍ ما.
وحده الموت يجمّد الوقت
* الليل عم يخبّي الإشيا
العتمة عم تلفّ الإشيا
والطيارات راحت
اختفت بالسما
والسنة اللي مرقت، خلص، صارت ذكرى
والولاد سكتو
تعبو
نامو
العتمة عم تلفّ الشجر
كل شي عم يختفي
.. شو بعد بدو مني الليل
والخريف
والشتي
الذاكرة عم تضل منكوشة
والحزن عشعش بترابها
وعم يعربشو وراقو
وما فرقاني معو
خريف
صيف
ربيع
أو شتي
أو صيف
خريف
ما فرقاني معو ..
* ولحّقو بكرا على كوتيّون وعلى هبل
استهلكو كل الشجر
أقضو على الأغصان وعل الورق
وبعدين .. بس يخلص العيد نزلو تظاهرو لأنو ما علّموكن تفرزو الورق وتفرزو الايام .. يا زمن !!
* عيد راس السنة هو حتى ينظّم العالم وقتو
بس.
مش أكتر.
الألعاب النارية لشو؟
* أودّ الآن أن أسكر من دون أن أؤذي جسدي. الجميع يحذّرون من تعاطي المخدّرات أو الكحول. كيف؟
إذا أردت أن أؤرجح الأثاث في الغرفة لأصل إلى حالةٍ تشبه السكر، فليس عليّ سوى أن أدور حول نفسي وأدور وأدور إلى ما لا نهاية... أو ربّما عليّ فقط أن أؤرجح الضوء المعلّق المتدلّي من السقف.. لعبة الضوء...
سأدور حول نفسي عكس عقارب الساعة، أدوّخ الزمن، أرقص أمام الله كالمجنونة، وعندما يُغمى عليه، سأدعوالجميع للرقص واحتساء الكحول بحرّية. اتركوا شحومكم ودهونكم خارج أبدانكم في البيت. تعالوا برشاقة. تعالوا بسرعة قبل أن يستعيد وعيه
* لم القلق، ما دمنا جميعنا إلى زوال؟ذاكرتنا ،أصابعنا.أحبابنا .أطفالنا.سجائرنا.. كل شيء إلى زوال . وهل يأبه ابن سينا في قبره لطالب في صف الفلسفة يدرسه. لن يأبه . وهل يأبه الفارابي ان وجدوا يوماً مدينته الفاضلة! لن يعرف كي يأبه.وهل تأبه جدتي في قبرها ان أحبها جدي فعلاً في حياته قبل مماته. لن. كلنا إلى زوال، كلحظة هبوط النشوة
*أهم إنجاز بحياتي بهيدي السنة صار اليوم بال mall
إنو حفظت وين سيارتي ودغري فلّيت وبلا جميلة حدا
* كان في بنت زغيري ما بتعرف إيام الأسبوع وما بتعرف الخميس من الجمعة. كانت المعلمة بالصف تعاقبها بانها تكتب ايام الأسبوع وأشهر وفصول السنة ١٠ مرات! وهيدي المعلمة حرام ما بتعرف انو هالبنت قلّها بيّها من زمان انو رايح يومين وراجع، بس ما رجع! وبعدو لليوم ما رجع وما كانت تفهم انو المشكلة مش بطء بالفهم، بل هي مشكلة مع الزمن، او الوعد، او الانتظار بصمت بلا جدوى او حساب للوقت، وصارت تكره كل شي اسمو ساعة او رزنامة
ولكن حتى تحسّن هالبنت بحالها صارت تجرّب تحفظ انو الاربعاء هو اربعاء لانو بيجي موزّع المياه، وراس السنة لأنو العالم بيفرقعو وبيقطعو الشجر حتى يعملو كوتييون وبأول الشهر بتجي فاتورة الموتور، وانو إجا الخريف لانو حسّت بشوية برد وحزن، وانو صارت الساعة شي ٨ لانو في أخبار .... المهم ما يتخربط شي بهالمواعيد لانو بترجع بتضيع
من هيك بتكره السفر والحرب او اي تغيير ممكن يخاصمها مع الاستقرار
* جزدانها بعدو ورا الباب
مطرح ما علّقت كلّ شي
حتى الوقت......
08 يناير . 8 دقائق قراءة