06 أبريل . 3 دقائق قراءة . 688
( أيقونات الوجوه )
من لم يتعرف على انسانية الفنان التشكيلي الكندي
Chris W. Carson
كريس دبليو كارسن ،ومن ثم فنه التشكيلي، لن يجد فرصة للتأمل في اشتغالاته بفنه وتجربته الفنية التي اوقفها على مكمن وجودية الوجه الانساني الذي هو هاجسه،وابداعه ، حيث لا يمكن الحديث عن الفن التشكيلي في كندا بدون ان تتحدث عن شكل الحداثة فيها ،والتنوع الجمالي فيها، وتنوع مصادره الاولى ،من على عموم فنانيها التشكيليين المعاصريين ،وخاصة خلال السنوات الاخيرة ، حيث الفن التشكيلي فيها ليس كظاهرة موجودة لا يمكن نكرانها، وانما لان نتاج مبدعيها الكندية، مفتوح على اخر ابتكارات تاريخ الفن التشكيلي بدأ من الواقعية التسجيلية للطبيعة المحيطة بهم،وتعتبر فضاءات ارض كندا موحية، وملهمة، حتى حديثة انفجارات الرؤى التشكيلية ،ولهذا يمثلون فنانيها اتجاهات مختلف ثقافات شعوب الارض في ارضها ومن هنا تكمن سر اهمية ابداع فنانيهاوالمصمم الغرافيكي كريس احدهم ، ولهذا تعج حركتها الفنية من اقصى الالتزام الجمالي البيئي إلى اقصى ماذهبت اخر نتاجات ونجاحات الحداثة والمعاصرة، والتقنيات المختلفة،في الفنون الجميلة،
ورغم ذلك يعيش الفنان كريس حياته ،ممارس ابداعه ،هو الفنان المصمم وفق تقنيات فن الغرافيك ، مع شكل الاستفادة من جماليات تطبيقات برامج أجهزة علم الحاسوب ،وتقانته العجيبة في حلول الفن الرقمي ، وجمالياتها المتنوعة على فن الطباعة الالكترونية وغيرها، حتى الطباعة القماشية اليدوية، والتي مرات عديدة ينتجها في مثابرة وابداع ،وهو الفنان الغزير الإنتاج،
المدهش في معالجته للموضوع الواحد الذي يشتغل عليه في ابعاد شكل الوجه، والوجع، والامل، في ثنايا حكاية الالم الانساني الذي يسكن في داخل انسانية الانسان في هذه الحياة المعاشة،
كل ذلك جعل من انتاجه وكثافته، فرصة شديدة للتعبير التشكيلي والتعبيري الجمالي، حيث تراه يكرر موضوع لوحته في قيمة شكل وجه الانسان، وهو الذي يرتاح إلى تكوين وضعية رسم الوجه المتكرر ،والذي يكون في العادة وجهه هو نفسه ،او وجهه قطته او زوجه ،او وجه وقد احتل في حوارية معمقة مع شخصيات سياسية وفنية ومجتمعية ومخاطبة رجال دين، اوقصص معانقته لابطال من التاريخ العالمي الانساني، حيث تراه يضحك مع نابليون وفان غوغ وبيكاسو والسيدة العذراء في شكل كل التكوين في ذلك التكوين الحر،المفتون في نقده او سخريته ،او تهكمه من خلال شخصية الوجه الواحد،والعنصر الواحد لوجهه الواحدفي عدة وجوه متكررة ،متوالدة، ومتواجدة، وكأنه ذلك الانفعال والانطباع ،وكأنه ذلك الرسام الكاريكاتير السياسي والاجتماعي الذس يجيد امتهان فن السخرية المتكررة من كل شيء حوله ،وهو الهادىء الرزين، اللطيف الفرح المرح، ذات المعشر الجميل، والملهم ، والذي ايضا يمتهن النقد اللاذع من خلال لوحته ،ولو تغيرت الوضعيات الانسانية النافذة فيها في شكل سبر اغوار النفس البشرية، في ثقافته البصرية الحركية ، للرسم والألوان ، ورسم ايقاعات الأشكال فيها وفي وسط داخل لوحته الاثيرة، الاي اوقفها ولازال فيها صورى الانسان الحيوان، الديك الفصيح، والقط اليقظ بعيون متحركة، او ذلك الوجه النمر، او الوجه المرأة، او الوجه القائد التاريخي، او الوجه الميكي ،والوجوه الاخرى، الى مختلف حالاته بنفسه العاشقة لكل مايحمله فضاءها من محيط علاقاتها في وجه ابطاله المرسومين وفق مايريده من فوضى عارمة، و وفق مايريده هو للتعبير عن مكمن حريته المطلقة في تجربته الفنية المفتوحة على فضاءات عالم الفنون الرحب ، حيث تتعانق معانقة عوالمه قضايا وجدانه ووجدان الانسان المعاصر،
قراءة نقدية للناقد التشكيلي عبودسلمان
01 فبراير . 1 دقيقة قراءة
20 مارس . 5 دقائق قراءة
18 يناير . 1 دقيقة قراءة