
11 يناير .
2 دقيقة قراءة .
287
رائحتك تجتاز كل الحواجز
تستبيح مساماتي
تسكنني حتى الشهقة الاخيرة
اهمس لك
اقول احبك
ورائحتك ترتاح على تخوم جلدي
تبعثرني...
لا احد سواك
قادر على امتلاك الثواني
وانفاسي المرهقة.
كيف اضمك في لهيب ليلي
واناملك عالقة بين خطوط عنقي؟
كيف اهرب منك
وانفاسك تنساب على صدري؟
لا احد سواك
يسكن توقي وخوفي
ووجعي وبكائي
وضحكي وحلمي
وانتظاري
لا احد سواك
يجردني من ذاتي
من رفضي
من حروفي واوراقي
لا احد سواك
يؤلف كلماتي
والصور وموسيقى القصائد
والمطر
وشمس الصيف
والنجوم
واكتمال القمر
رائحتك تشبعني ارقاً
ومقلي ترسم عريك كلوحة متوحشة
والكون لا يتسع لكل هذا الجنون
والقلب لا يدرك ضبط ايقاعاته
حيث اراك
اشيح النظر
اخشى انجرافي
اخشى رغبتي
وارنو الارتماء في ثنايا صمتك
ارنو الدفء
ارنو ارتداء الريح
ورصف العبارات دون توقف
وانتزاع الآهات دون توقف
والانغراس في جلدك دون توقف
لا احد سواك
يتقن الصمت وخفايا الوقت
والعبث باحلامي
وحبري ونبضي
لا احد سواك
يتقن تعرية روحي
واستباحة شغفي
كيف اغفو ورائحتك تستلقي
عند الطرف الآخر من القبلة؟؟
تشعل الليل
وتشعلني...
كيف اغفو وانا احاول ملامستك
احاول الغوص في لعابك
في لهيب اوردتك
احاول اكتشاف اماكنك
وفاكهتك المحرمة
احاول السقوط من مصطلحات الفضيلة
من ما يسمونه حلال
من طقوس مملة
وجنة مصطنعة...
كيف اغفو وانا اعدد الخطايا
واغرق في الموت
اغرق في الوقت
اغرق في النقص
كيف اغفو دونك؟؟
دون ان ترقبني عيناك
دون ان يجتاحني لهيبك
ورائحتك تؤلف معبراً نحو السماء
تعال لتكملني
لتفجر انوثتي
تعال لتمارس فعل السطوة
لتمزق الجلد والروح
لتجرف تراكم السنين
تعال كي يتصاعد الانين
يخترق السكون
يخنق الهواء
ولا يبقى من اللحظة الا رائحتك
وجسدي المنهك
ورذاذ بارد
وفضيلة مهترئة
تعال حيث الارض تنبت حباً
وطقوساً ماجنة
وليالٍ لا تنتهي
ضع على كتفيك ضباب الطريق
وامنحني ملحك وثلجك
خذ من جنوني انتفاضة الوجود
وثورة الطبيعة
والوان قوس قزح
مارس جنونك حبيبي
فالعمر لا ينتظر
واترك عند انسكاب الفجر رائحتك
امنحها للزهر
لاوراقي
لاسوار الحديقة
ودعني اعاقر الشمس
ارتدي الملح والثلج
اترقب السيل...
وخطايا الليل ... ورائحتك!!