19 فبراير . 2 دقيقة قراءة . 662
يسالُها والثمالة َ قدْ أخذت ْ من إدراك ِ عقلِه الكثيرَ ، ولعَمرى إن ثُمالةَ الكأس ِ أقل ُ وقعا من عشرينية ٍ طرية ِ العودِ ، تتخذُ من حجرِه مقعدا ، وأنفُه تائهٌ بينَ تموج ِ شعرِها الغجرى الطويل ِ ، وجهادِه المتعبِ بأن يشعرَها بينَ الفينة ِ والأخرى بأن أسفلَه لا يزالُ يستحقُ علوَ سقفِ التوقعِ ، حتى وإن عاثَ الشيبُ خرابا بسوادِ الشعرِ ، والخطوطُ الدقيقةُ قسمتْ طبقاتِ جلدِ وجهِهِ الغليظِ .. هل تحبيننى ؟!
تضحكُ بازدراءٍ مريرٍ ، تتلألأ عيناها بألفِ لعنةٍ تصبغُ بها حظها ، ولم تكنْ تجيبه لولا استياؤه سيدق ناقوسَ صوتِ صغارِها وهم يتضورون جوعا : وهَلْ مَنٰ مثلنا يعرفونَ الحبَّ يا سيد؟!
ها أنتَ يقيدُ بنصرَكَ الأيسرَ خاتمٌ قد تصدَّأ بحكمِ السنينِ ولم يتركْ أثرا فى ضميرِكَ .. وها أنا أحاربُ رعشةَ جوعِ أطفالى بثمنِ رعشةٍ .
هنـــد العميـــد/ العـــراق.
16 نوفمبر . 2 دقيقة قراءة