قصة قصيرة، بعنوان‎ ‎‏(تم الحذف)‏

02 مارس  .   2 دقيقة قراءة  .    591


غَفْوةٌ دَاهمتْ أجفانَها وهي تُراقبُ الهاتفَ ، تنتظرُ أن يكونَ اللونُ الأخضرُ يَعتلي غرفةَ المحادثةِ الخاصةِ بذلكَ الصديقِ علنًا ، والحبيبِ المُنتظرِ سِرًّا، ليصلَ الفرجُ مُمتزجًا بأحرفِ رسالتهِ ، يا صغيرتي وصديقتي الحنونةَ .. أنا لديَّ خبرٌ أريدُكِ أن تسمعيه أولاً ، فأنتِ ليَّ الدنيا وما فيها ،انتصرتْ على نُعاسِها المُحتالِ ، لتقفزَ كمجنونةٍ هاربةٍ من أصفادِ سجنِ الانتظار: أنا هُنا يا حبيبي انتظرتُكَ لساعاتٍ طوالٍ .
* تَمَّ الحَذْفُ .
* أنا هنا يا لبةَ فؤادي ، ومعنى وجودي في الحياة ..
* تَمَّ الحَذْفُ .
* لقد راقبتُ شاشتَك طويلاً ، اعتقدتُ بأنكَ قد انشغلتَ عني بامرأةٍ ما ، كدتُ أنفجرُ من الغَيرةِ
* تَمَّ الحَذْفُ .
* هَلْ تعلمُ سِرَّ سعادتي؟! أحرفكَ تلكَ التي تُشعرني بأني على قيدِ الحياةِ
* تَمَّ الحَذْفُ .
* أتمنَّى أن اكونَ امرأتك لا أفارقُكَ حتى في مَنامِك ، نعم أخاف أن تحلُمَ بغيري ، وأموتَ غَيرةً وحسرةً
* تَمَّ الحَذْفُ بإصرارٍ .
* أرجوكَ .. لا تتركني ؛ فأنا قد أعتدتُ التركَ ، ولم أعُدْ أشعرُ برغبةِ أحدِهم بوجودي إلا أنت
* تَمَّ الحَذْفُ .
* أحبكُ وكأنَّني لم أحبْ من قبلُ .
* تَمَّ الحَذْفُ .
* قُلْ لِي : أحبكِ ولن أتركَكِ ما حَييتُ .. أرجوكَ قُلْها ..
* تَمَّ الحَذْفُ .
* لا يَغُرَنَّكَ زيفُ شموخي ؛ فأنا ممتازةٌ في تمثيلِ الاستغناءِ ، عندكَ فقطْ خلعتُ عن وجهي القناعَ ، فلا تجعلني أرتديه بقوةٍ ..
* تَمَّ الحَذْفُ .
* نعم يا صديقي .. تَفضَّلْ ، قُلْ ما لديكَ .. أنا أقرأ كلماتِكَ بتركيزٍ كالعادةِ ، ووجْهٍ مُبتسمٍ
* اليومَ تقدمتُ لخِطبةِ إحدى قريباتي ، وأردتُكِ أن تكوني أولَ من تَعْلَمُ .

هنـــد العميـــد/ العـــراق.

  1
  5
 1
مواضيع مشابهة
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال
لينا شباني
27 أكتوبر
مذهلة. أحببتُ أسلوبكِ السردي جداً.
  0
  0