01 مارس . 1 دقيقة قراءة . 610
ماذا أقول لها
وهي بعيون الغزلان ترمقني
وثغرها المرمر من السعادة
بكل الدلال يتبسمُ
بلبل الهوى
في مروج عينيها الخضراوان
يتمايل فرحا
وقلبي من الهيام
خفقه باسمها يترنمُ
بهاء الكون يُشِعُّ من محياها
خَلْقاً وخُلُقا
وعطر الياسمين
من بشرتها الناعمة
بنشوةٍ أتنسمُ
خصلات شعرها الغجري تتطاير في المدى
تحط كالفراشات على وجهي
فأخجل من لمسها وأتلعثم
تُسائلني بهمسٍ
وأنفاسها تتسارع من خجلٍ
أتُراني أحبها وما درتْ
أن روحي بسؤالها تنزفُ و تتألمُ
لو شقتْ شمال صدري نصفين لأدركتْ
أنها سرُّ نبضِه
وأنَّ صمتي بحرم حسنها
بوحٌ بليغ وتكلمُ
عيني لا تبصرُ في الدنيا غيرها
وطيفها كظلي لا يفارقني
ودفقاتُ شعري
بحبها المجنون تُلْهَمُ
هي شمس دنياي
من صقيع الوحدة تدفئني
وفي عتمة الليل
وحدها البدرُ المنيرُ والأنجمُ
إن قلتُ لها أحبكِ
فإني لعمري لها ظالمٌ
هي معنى حياتي
وسر سعادتي
والموتُ دونها أهون وأرحمُ
مذ أهدانيها القدر لا هَمَّ لي إلا إسعادها
سأثملها عشقاً حتى ترتوي
وأكون وطنها الآمن الذي إليه بكل فخر تنتمي
وجنة غرامها التي في ربوعها ترغد و تتنعَّمُ
وفيق ركضان القنيطري