ثم ماذا ؟!

Ziad El Meseiri

23 أغسطس  .   1 دقيقة قراءة  .    690

ثم ماذا يا نفسي
سلسلة متواصلة من التساؤل 
والحيرة.. والخمول.. والتثاقل
نقترب معًا من الانهيار
واتعجب كأن.. 
مصير سعادتي الاحتضار
استضيف لذتي في لحظة 
وأودّع لذتي في لحظة 
ويبقي اضطرابي في الليل والنهار
ثم ماذا يا نفسي
أيا ساخطة وماقتة
ثم ماذا يا نفسي 
أيا شقية وجاحدة
حدثيني عن ليالينا 
علّنا نصف بالرضا واحدة
أي الطرق نختار يا ذاتي
وانتِ علي حيرتي شاهدة
خيّرتك الأمس واليوم ومثلهم غدًا
فهلا نطقتي برغبة محددة
انطقي.. صرّحي.. اصرخي
اخرجي عن الصمت ارجوكِ
يا غيمةً بالسكوت ملبّدة 
سأفعل أيما يرضيكِ!
أبحثكِ عن رفيق؟ 
أعن فتاة للعناق! 
تريدينها مثلنا معذّبة.. 
تريدينها راضية.. 
قديسة.. 
ام في التمرد والعناد ماضية 
نقية في دنس أيامنا 
تكملنا بكل اختلافنا 
ام خطّاءة كمثلنا غانية 
هلّا نطقتي بما يرضيكِ
بحق كل صرخاتنا !

  3
  6
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال