الفنان التشكيلي المغربي إدريس بنادي واللوحة التي يسكنها قلق مستمر

Aboud Salman

12 مارس  .   3 دقائق قراءة  .    1131


يسكن الفنان السريالي المغربي ادريس بنادي  في قراءة لوحته الى حدود وعيه المبكر لذاته المنتجة للفن التشكيلي ،حيث اختار محاكاة واقعية تصاويره المبدعة،وفق اساطير رؤيته لمؤثراته الحسية ،حاشد غي اسطورة لوحته الحديثة واقع صياغاته التشكيلية الرقمية والفضاءات الفنية الجمالية، حيث عبثه من متعه التاملية،  ووفق تصوراته التعبيرية وهو يرسم قراءة الظلام  راسم اللوحة وفق مختبرات قدرته على الامكانيات الابداعية، حيث يخترع افكاره وفق مهارات ماتراه عينه،وتحفظه ذاكرته النشبعة بالقراءات والقرارات حول الشعر والفلسفة والدين والاساطير الشفوية،والمحكي والمسموع ،وكلها سكنت عين الفنان وخبراته التصويرية، المفتوحة على اللامنطق،واللاحقيقة،واللاوعي، ومن ملامس سطوحه التصويرية، وتدرجات هارموني اللون،ونزوعاته حسب استطالات شخوصه،وعوالم لوحته التي تفيض قوى متآلفة ولكنها في خلق المناخات البصرية ،هي نشيج قصيدة تشكلية حديثة ،استوعبها اسقاطات مكنونات الفنان المصور الذي يرى ان اللوحة التشكيلية،هي قدرة على الاستفزاز والخلق والتفكر، كذلك التداخل الشكلي مابين واقعية فوتوغرافية  ومزج لقطات تصويرية منفعلة ومتفاعلة، في نفحات تصويرية حلمية،وكان خلق توازنات بصرية تاخذه الى اسلوبية حياة في لوحته المكتظة في بنى بنائية ومعالجات هارمونية تاخذ من اجواء الملونات الداكنة، واقع ومراته المضيئة،  التي تشحن النفس حركية، بروحها الاستفزازية  المثيرة للتفاعل البصري، والمعززة لادبيات اللوحة التشكيلية المفتوحة على الفكر والادب وفق تحوير تتجلى فيه قطوعه التي ترفض روح التشابه الإبداعي، وتنتصر لحديقة حكايا أساطيره المعاصرة مابين الماضي والحاضر،  غرائبي يبدو للمتلقي العادي،ولكنه طبيعي في نظر مرتادي قراءات بصرية مفتوحة على جدوى تاريخ قراءة التاريخ للمدارس الفنية، لهذا يبدو خاص جدا، في اعين السذج التقليديون، ولكنه مبدع يرفض دفء السؤال في الفن وانتاج اللوحة الحديثة،  ونحو واقع قلق الروح ، اشتاءات النفس المركونة غصب عنها، في جماليات بائسة من ايامنا، يتمرد وينفعل الفنان ادريس بنادي في عوالم ترفض المدى الرتيب والترتيب، حتى قتل اللعنات والرغبات في لوحته،ومنه ينطلق حر طليق، وكأنه العاري حتى من ورقة التوت  يجيد ذل الاوهام في لوخة، وبغبار الدهشة وجوع نوافذ الخوف، يرسم لوحة لا تركن في بيت كلاسيكي، وانما تاخذ قصدها من اوجاع اهل البيت ،وتمحو بالمشاكسة الذاكرة البائسة، لتشدو في لوحة جديدة في التشكيل المغربي المفتوح على احتمالاته بكل افقية،

نبدة مقتضبة
إدريس بنادي : driss banadi
المهنة  : أستاذ  
الإزدياد : 1956
فنان عصامي


معارض فردية وجماعية عديدة داخل المغرب وخارجه منذ  1977 .

- المهرجان الدولي للفن المعاصر حول الموسيقى سنة   1998. فرنسا .  
- المهرجان الدولي للفن المعاصر حول الموسيقى سنة  1999 . فرنسا  . 
- المهرجان الدولي للفن المعاصر حول الموسيقى سنة   2000 . فرنسا  
- المهرجان الدولي للفنون التشكيلية المحرس   سنة  1999 .  تونس    .
- المهرجان الدولي لتقارب الثقافات سنة 2010.  فرنسا  .
- مهرجان ألوان دكالة مدينة الجديدة سنة 2016 . المغرب   .
الملتقى الدولي الثامن للفنون التشكيلية بمدينة القنيطرة .  المغرب 2019

المواضيع : 
اشتغلت على القناع .
اشتغلت على التيه .
اشتغلت على ثلابيب الثوب .
اشتغلت على مواضيع الأسطورة .

كما لي محاولات في النحث .
مصمم لمجموعة من الكتب .
مصمم لملصقات خاصة بالمهرجانات .

( قراءة نقدية : عبود سلمان / كندا )

  3
  5
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال