21 مارس . 2 دقيقة قراءة . 811
بعد ركوب المترو في الاتجاه الخاطئ مرتين ،
وصلت أخيرًا بأمان إلى المحطة ،
يا إلهي ، الأوبرا ، إنه أمر مثير للإعجاب ،
كل هذا التذهيب ، كل هذه النقوش ،
والتماثيل ، كل هذه العمارة الأثرية ،
الغارقة في التاريخ دخلت المبنى
مندهشا مما يحدث لي تدفعني فتاة
في عجلة من أمرها إلى الخارج ، على وشك
الاعتذار بسرعة ، ثم تندفع مرة أخرى ،
عندما تلتقي أعيننا تنظر إلي وتبتسم لي ،
يتملكني الخجل ثم تخونني قدماي لم أعد
أشعر بساقي ، كأني أفقد توازني وقلبي يدق
بسرعة وأشعر أنني أحمر خجلاً مثل حبة
بندورة ، قالت لي : " إنك تبدو ضائعا "
لديها لكنة روسية جميلة لكن بلغة فرنسية مثالية ،
تسألني إذا كنت أرغب في زيارة الأوبرا إنها وسيمة ،
طويلة ، بيضاء ، فاخرة ، راقصة على الأرجح ،
غريبة الأطوار ، نشيطة ، مرحة ، جذابة ، ساحرة الجمال ،
أمسكت بيدي ثم مشينا إلى مسرح الأوبرا ، ثم برج إيفل ،
ثم متحف اللوفر ، ثم مطعم دوكاس ، ثم شقتي ،
ثم مشينا في الأزقة ، في منتصف الليل صعدنا
برج إيفل تتلألأ الأضواء ترحيب للعشاق والسياح ،
ومشينا على التراسات ، رقصنا وأكلنا وضحكنا كثيرًا معًا ،
شاتلي ليهال عند النافورة اشتريت لها من بائعات الورد
زهور الجوري والتوليب قبلتني وعانقتني عناق الدنيا كلها ،
وقفنا على جسر الفنون ، وضعت القفل الخاص بنا
الذي يرمز لحبنا مع خصلة من شعرها ،
ثم جلسنا على ضفاف النهر تقرأ لي من روايتها
المفضلة لباولو كويلو " الخيميائي " ..
نشاهد النجوم .. نعم وقعنا في الحب ،
صور معبرة لحالات الجنون ، مع الرومانسية
والأدرينالين .. في كشك التصوير ، سجلنا
ذكريات قصتنا ، تعابير وجهها المختلفة الجنونية
تتقلب إلى تقاطيع الحمقاء المشاكسة وتتحول
إلى قسمات الضحوكة المرحة ، هي ألبوم سعادتي ،
ولم يكن هناك شيء مهم في ذلك الوقت بالنسبة لنا
سوى نحن الاثنين ، فقط " عمران وصوفيا " .. تابع
@ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
21/03/21
Photo By / fifty shades of grey
16 نوفمبر . 1 دقيقة قراءة