22 مارس . 2 دقيقة قراءة . 674
خلال هذه السنوات القليلة التي
قضيناها معا في أوبرا باريس ،
علمت أن والدتها كانت خياطة ،
وأنها كبرى إخوتها ، عائلة مكونة
من 10 أطفال ، وأنها عملت منذ
صغرها مع والدتها لتحقيق حلمها ..
وأنها تحب الكرواسان والنبيذ الأحمر
وموسيقى الهيب هوب وأفلام لويس فيناس ..
أخبرتني أن أكبر أسرارها هو أنه لم يكن لديها أي سر ،
وأنها تريد أن تكون روائية مرموقة ، أما أنا فكنت أريد
أن أصبح رجل أعمال ، كانت تحب قهوتي السوداء
وخبزي المحمص ، كانت تنام مرتدية ً جواربي
وتستحم في المساء وفي الصباح ،
وأنها تريد أربعة أطفال ، ولدين ، وتوأم بنات ،
من أجل المساواة ، اكتشفت أنها كانت متدينة أرثوذكسية ،
متحررة ، وأنها من أجلي أحبت التعرف على الإسلام ،
لكن بالنسبة لي لم يكن لدي أي مشكلة ، أن تبقى على ديانتها ،
كنت أعرف أنها تحب الرقص لتشعر بأنها على قيد الحياة ،
وأنها تحب أن تعيش حتى تتمكن من الرقص مثلي ،
تعرفنا على بعضنا البعض أفضل من أنفسنا ،
لقد أكملنا الدراسة ، لا شيء يمكن أن يحدث لنا ،
بعد بضع سنوات ، في نهاية المعهد الموسيقي ،
كان على صوفيا العودة إلى روسيا ،
وكان حلمي بين يدي : كنت سأقوم بأداء
مع فرقة باليه باريس حول العالم ، ثم اللحاق بها ،
كانت أحلامنا تنتظرنا ، وماذا ينتظرنا أيضا حبنا ..؟؟
لقد وصفنا العالم كله بالجنون ، واللاوعي ، والبوهيميون ،
والحالمين والطوباويين ، وكانوا على حق ، نعم ..!!
نحن حالمون ، طوباويون ، فاقدون للوعي ، مجانين ،
لكننا معًا ، حبنا أجمل ما حدث لي أنت لست مثل
هؤلاء اللائي يركضن وراء المادية الجامدة ،
حبنا نجا ونجونا معه ، في مزرعة ريازان ...
جالس على كرسي هزاز رأسها على فخذي ،
ألعب بخصلات شعرها وأقرأ لها من آخر رواية لها :
" رقصة مع رجل شرقي " والأطفال يرسمون سعادتنا .. النهاية